نجحت وساطة قطرية اليوم السبت في اقناع وفد الحكومة المشارك في مشاورات السلام الجارية في الكويت بالعودة الى المشاركة في جلسات المشاورات. وفق ما ذكرته قناة الجزيرة القطرية.

وتوقفت مشاورات الكويت التي ترعاها الامم المتحدة منذ تعليق وفد الحكومة الشرعية مشاركاته في الجلسات قبل خمسة ايام، بسبب عدم التزام وفدي تحالف علي صالح والحوثي بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اضافة الى موقفهم من الشرعية المعترف بها دوليا.

ويطالب الوفد الحكومي بضمانات ووثيقة خطية من قبل وفدي تحالف صالح والحوثي تؤكد التزامهما بمرجعيات الحوار واجنداته والشرعية التي تحظى باعتراف ودعم من قبل المجتمع الدولي.

وواصل المبعوث الاممي خلال الخمسة الايام الماضية مساعيه لتقريب وجهات النظر بين طرفي المشاورات في القضايا الخلافية واقناعهم بالعودة الى استئناف جلسات المشاورات التي يشرف عليها، وصاحبت تحركات المبعوث الاممي جهود دبلوماسية وضغوط دولية واقليمية لتفادي مشل مشاورات الكويت.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة اليمنية إن السلام لن يتحقق في اليمن بالتزام مليشيات صالح والحوثي بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، اكد الرئيس السابق علي صالح في خطاب له اليوم السبت بمناسبة ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية ان القرار 2216فقد شرعيته بشن ما اسماه العدوان على اليمن وبفرض الحصار عليه في اشاره من الى دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقال "انهم يحاولون اي وفد الشرعية أن يجعلوا من القرار الأممي 2216 مظلة أو ذريعة للمماطلة والتسويف في المشاورات لأن حُجتهم في ذلك ضعيفة". معتبرا من يدعي الشرعية استناداً إلى هذا القرار واهم في اشاره منه الى الرئيس عبد ربه منصور هادي.

واعتبر علي صالح مشاورات الكويت مضيعة للوقت من خلال عرقلة من اسماهم بوفد الرياض لمجريات المشاورات، متهما الرياض انها توجّه مسار المشاورات وتتحكّم فيها رؤى من يقود تحالف العدوان على اليمن. حسب تعبيره.

ويكشف خطاب صالح بحسب مراقبين دفعه الشديد في اتجاه الغاء القرار الاممي الذي شمله ونجله وقيادات حوثية بعقوبات، كما يكشف هذا الموقف توجه صالح نحو الاستمرار في الحرب وافشال المشاورات التي من المؤمل عليها ان تفضي الى سلام ووقف الحرب والاقتتال التي تشنها مليشياته بتحالف مع الحوثيين.

من جانبه، دعا مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز، الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات الكويت إلى الانسحاب، معتبرا استمرار التفاوض مع الميليشيات الانقلابية بمثابة غطاء للحرب والحصار الجائر على تعز، مثمنا في المقابل دور الدول الراعية للمشاورات.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet