اطراف مشاورات السلام في الكويت تستعد لتوقيع اتفاق تبادل الاسرى مميز

  • الاشتراكي نت/ مونت كارلو

السبت, 28 أيار 2016 23:34
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سلم وفدي تحالف علي صالح والحوثي لمبعوث الامم المتحدة، كشوفات بمقاتليهم الأسرى لدى الجانب الحكومي، ضمن تفاهمات لإنجاز صفقة تبادل مفترضة بين الجانبين، قبيل شهر رمضان، على ما أعلن متحدث عن جماعة الحوثيين اليوم السبت.

وبموجب التفاهمات المعلنة، سيقدم كل طرف ملاحظاته حول القوائم المقدمة في غضون الثلاثاء المقبل، تمهيدا للتوقيع النهائي على اتفاق مبادئ للأفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، والموقوفين تحت الإقامة الجبرية.

وكانت جماعة الحوثيين، أعلنت أمس الجمعة عن اتفاق مبدئي للإفراج عن 1000 أسير قبل حلول رمضان، غير ان الامم المتحدة تأمل في إتمام صفقة اكبر من ذلك.

المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، بحث باجتماع منفصل مع وفد الحوثيين وحلفائهم، اليوم السبت، خطة الامم المتحدة للمسار الانتقالي في اليمن، لكن المشاورات المباشرة بين أطراف النزاع ماتزال في اجازة غير معلنة.

وتركزت مشاورات الوسيط الدولي مع الحوثيين، حول الترتيبات الأمنية، وآليات الانسحاب من المدن وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي، والضمانات المطلوبة لتطبيق الاتفاقات والتفاهمات بين الفرقاء اليمنيين وفقا للمرجعيات المتفق عليها.

وكان الوسيط الدولي قال الخميس، ان خطة استعادة المسار الانتقالي في اليمن، يجب ان تمر بتدابير أمنية نص عليها قرار مجلس الأمن 2216، في اول تصريح اممي حاسم للخلاف العميق حول أولويات الحل للازمة اليمنية المعقدة ويدعم هذا التوجه، موقف الحكومة اليمنية المتمسكة بأسبقية الانسحاب من المدن وتسليم أسلحة المليشيات، لكن الوسيط الدولي، طمأن في المقابل الحوثيين وحلفائهم قائلا ان " اي حل سياسي يلغي طرفا ما لن يكون واردا"، ضمن حل شامل يعطي لكل اليمنيين فرصة الشراكة في تقرير"مصير بلدهم في المستقبل"، وهي النقطة التي يريد الحوثيون وحلفاؤهم ضمانها بتشكيل حكومة شراكة توافقية تتولى تنفيذ التزامات المرجعيات الدولية والمحلية.

ومنتصف الشهر الجاري، اعلن ولد الشيخ احمد طرح خارطة طريق مدعومة من المجتمع الدولي لانهاء الصراع الدامي في اليمن، لكنها لم تحسم الخلاف العميق حول أولويات تنفيذ الالتزامات المشمولة بقرار مجلس الأمن 2216.

وتقوم خطة ولد الشيخ احمد على نقاش متواز للملفين العسكري والسياسي، في محاولة لتطمين الحوثيين وحلفائهم، الذين يخشون على مايبدو، انتقام الخصوم في مرحلة مابعد الانسحاب وتسليم الأسلحة.

وتشمل الخطة الاممية للحل السياسي والعسكري التي لم تلق بعد تأييدا صريحا من طرفي النزاع وحلفائهما الإقليميين، "مباديء عامة"، تستوعب مخاوف الاطراف، والضمانات اللازمة لإنهاء أزمة الثقة العميقة بين المتحاربين اليمنيين.

وتتضمن الوثيقة الاممية حسب مصادر قريبة من المفاوضات، تدابير واليات لانسحاب المليشيات وتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة، والهيئات المشرفة على تنفيذ هذه التدابير المزمنة، فضلا عن دور الامم المتحدة والمجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعادة الاعمار ومكافحة الارهاب.

كما تؤكد الالتزام بوحدة اليمن واستقراره، والشروع في حوار سياسي جامع وفقا للمرجعيات الثلاث :المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الامن، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني، وكان المسؤول الاممي استمع الخميس الى رؤية وفد الحكومة اليمينة بشأن الترتيبات والتدابير الامنية المنصوص عليها في القرار الاممي 2216 .

الرؤية الحكومية أكدت على تشكيل لجنة عسكرية مركزية، وأخريات فرعية في المحافظات، من كفاءات علمية ومهنية، يصدر بها قرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، لتولي مهمة المتابعة والاشراف على تسليم الاسلحة والانسحاب من المدن وتأمينها.

الى ذلك قالت مصادر قريبة من وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، ان حلفاء صنعاء قدموا احتجاجا للوسيط الدولي، ضد استمرار الضربات الجوية لقوات التحالف، التي دمرت في اعنف واحدث هجماتها الليلة الماضية، قاعدة عسكرية عريقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة عمران شمالي صنعاء.

وحذر وفد الحوثيين وحلفائهم، من تداعيات استمرار الضربات الجوية على مسار السلام، كما اعتبروها دليلا على غياب "المساعي الجادة والرغبة الصادقة" في التوصل إلى حلول سياسية، حسب ما نقلت وسائل اعلام تابعة لحلفاء صنعاء.

وكانت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شنت نحو 50 غارة جوية على قاعدة العمالقة العسكرية المتمركزة في منطقة حرف سفيان شمالي مدينة عمران على الطريق الممتد الى معقل الجماعة المسلحة في محافظة صعدة.

ولواء العمالقة، هو احد أعرق الألوية العسكرية في الجيش اليمني، التي قادت المعركة ضد جماعة الحوثيين في الحروب الستة بمحافظة صعدة بين عامي 2004 وحتى 2010، فضلا عن دورها الحاسم في حرب صيف 1994 ضد الانفصاليين الجنوبيين.

لكن المعسكر العريق ظل نظريا على الحياد خلال الفترة الاخيرة، قبل ان يقتحمه الحوثيون مطلع مايو الجاري، في تصعيد مفاجئ دفع وفد الحكومة اليمنية المفاوض في الكويت وقتذاك الى تعليق مشاركته في المحادثات مدة ثلاثة ايام، قبل ان يعود اليها مجددا بضمانات إقليمية وأممية، افضت الى تفويض لجنة التهدئة العسكرية، بتقصي الحقائق، وتطبيع الأوضاع في المعسكر، لكن اللجنة فشلت في مهمة تقييم الوضع، او إنهاء التوتر في المعسكر المتعدد الولاءات.

وجاءت الغارات الجوية الاخيرة، بعد انباء عن استكمال الحوثيين سيطرتهم على اللواء الذي يضم ترسانة عسكرية ضخمة، وانسحاب آخر الجنود النظاميين منه يوم أمس الجمعة، حسب ما افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة.

كما شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للرئيس السابق في منطقة حريب نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية ، حيث المعارك مستمرة على اشدها في هذه الجبهة منذ ثلاثة ايام .

ورصد الحوثيون تحليقا مكثفا لطيران التحالف في اجواء العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب، والجوف، وصعدة، وعمران، وتعز.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

 

قراءة 1876 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « قصف واعتقالات يطال المدنيين بتعز من قبل مليشيات صالح والحوثي معارك محتدمة في شبوة وتقدم كبير للجيش والمقاومة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى