عبد الحميد الكبي

عبد الحميد الكبي

في الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تتألق البلاد بإنجازات ساطعات من التقدم والازدهار. وبهذه المناسبة الجليلة، أتقدم بالتهنئة للشعب الصيني الصديق، وقيادته ممثلة بفخامة الرئيس/ شي جين بينغ وحزب الشيوعي الصيني وأعضاء اللجنة المركزية وكوادر الحزب بأني النهضة الحديثة في جمهورية الصين الشعبية، وأُهدي تهانيّ وأطيب أمنياتي إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، الرفيق/ شاو تشنغ.

حيث دشن القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في بلادنا مهامه الجديدة وفي ظل مناسبة عظيمة لها معاني عظيمة في تاريخ العلاقات بين البلدين تتمثل في الذكرى السادسة والستين للعلاقات اليمنية-الصينية، حيث وجهة الرفيق شاو تشنغ مقالا  تتطرق إلى العلاقات الراسخة بين البلدين وجهة تهنئة بهذه المناسبة التاريخية في علاقة البلدين الصديقين والتي تصادف ذكرى ثورة 26 سبتمبر لشعبنا اليمني الصديق وتتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى  مشاركته الاجتماع بين المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والسفراء والممثلين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. التي قدم الأطراف الاقتراحات من أجل حل القضية اليمنية بنشاط وحيوية.

واللقاءات التي بداء بها الرفيق شاو تشنغ مع الأطراف اليمنية في سبيل إحلال السلام في اليمن، الذي تسطر جمهورية الصين الشعبية مواقفها الصادقة تجاه اليمن وشعبها الصديق والعمل نحو تعميق جهوده صوب تعميق العلاقات بين البلدين رسمياً وشعبيا.

لذلك يحتفظ شعبنا اليمني الصديق على مدى ستة عقود من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بصورٍ خالدات لمواقف الصين الشريفة التي تُعبّر عن أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث نحتفل في هذه الأيام بذكرى جميلة في قلوبنا لتأسيس الدولة الصينية، حيث تصادف هذه الأيام العديد من الذكرى التي تجمع بين البلدين أبرزها الذكرى السادسة والستون للعلاقات اليمنية-الصينية بالإضافة ذكرى ثورة 26 سبتمبر لشعبنا اليمني والذكرى الثالثة والسبعون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وبالتالي علاقاتها العميقة باليمن، وفيها نشارك الشعب الصيني الصديق والعزيز ذكرى التأسيس الذي أعقب التحرير الشامل لأرض الصين من الغزاة والاستعمار الدولي.

وإذ تشغل جمهورية الصين الشعبية اليوم صروح المجد والازدهار، ها هي تواصل عمليات الإصلاح والبناء التي توجهها وتشرف عليها قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي سار وما زال يسير كل يوم وسنة في دروب حافلة بالنجاح، لتصل أهمية الصين إلى أرضية دولية يرتكز العالم إليها، ويضاهي اقتصادها كبرى الاقتصادات العالمية.

إن ما تحقق للصينيين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية منذ 73 عاماً من نجاحات كبيرة تشهدها البلاد في مختلف المجالات، يؤكد أهمية الحُكم الرشيد للحزب الشيوعي الصيني، برغم كل الصِّعاب والمؤامرات الخارجية التي تسعى إلى النيل من الصين الشعبية وحزبها الشيوعي، إلا أن الثبات في السياسة الصينية هو مثلٌ وشاهد وخير دليل على علمية النجاح والتي تتجسد فعلياً في ترجمة الرؤية المستقبلية لإحراز المزيد من النجاح، ورفع مكانة الحزب الشيوعي العادل في حُكمه وتنمية الدولة وتحقيق المساواة بين أبناء الشعب الواحد، والقضاء على بقايا الفقر، وتعظيم التشغيلات، وتأصيل وتوسيع شبكة الضمانات الصحية والاجتماعية للصينيين، وهو ما أدى إلى خلو تلك البلاد العريقة من مظاهر العنف والإرهاب، وإلى سيادة الأمن ونشر الاستقرار وتمكين السلام في أرضها.

بعد 73 سنة من تأسيسها، ومنذ انتخاب الرئيس شي جين بينغ رئيساً على جمهورية الصين الشعبية، غدت مبادرة الحزام والطريق / طريق الحرير الجديد، الذي أطلقه الرئيس شي قبل سنوات، أمثولة ساطعة ونقطة تحوّل عظيمة في ظل النجاح الصيني، ذلك أن هذه المبادرة تسهم في تطبيق رؤية الرئيس شي نحو مصير مشترك للبشرية، رغبة بنيل الصين نهضة اقتصادية واجتماعية كونية، وتحقيق سلام للبشرية جمعاء، ينعكس في واقع الصين والعالم، محملةً بمعاني إنسانية في المقام الأول، وبتطبيقات العدالة والمنافع للجميع في المقامات الأخرى.

وهنا لا بد من التأكيد على نقطة جوهرية هي، أن سياسة الصين الشعبية تتمحور حول احترام حقوق الإنسان والشعوب، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والعمل من خلال الهيئات الأممية في سبيل إحلال سلام وأمان البشرية الشامل، وتفعيل قيم العدالة للإنسانية من خلال رؤية ومنظار عقيدة مصير مشترك للبشرية، لتحصيل المزيد من التقدم والازدهار والبناء العام الداخلي والأُممي.