جذر المجاعة مميز

الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2016 22:04 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ليست المجاعة التي تضرب تهامة وترسل تلك المشاهد المريعة نتاجاً طارئاً ضمن ويلات 21 سبتمبر 2014 وإن كانت إحدى مضاعفاتها جراء الانصراف عن الحلول الآنية المسكنة.
المجاعة التي لن تتوقف في تهامة هي محصلة تراكمية لسياسات اجتماعية واقتصادية قهرية لا وطنية تأسست قديماً ورسخها نظام علي عبدالله صالح وحلفاؤه فأفرزت هذا الفقر المدقع الذي استفحل اليوم في صورة مجاعة فظيعة وفي المقابل فتحت الباب لتركز الثروات بيد القلة الطفيلية المستغلة للسلطة.
ولن يكون الحل أبداً بقوافل الإحسان ولا بحملات المنظمات المحلية أو الدولية, فما تلقيه مثل هذه التحركات في متناول هؤلاء المنكوبين من غذاء هو مسكن أيضاً, يسكت جوعهم مؤقتاً غير أنه يبقيهم أسرى لواقعهم الناتج عن تلك السياسات التي علاوة على أنها صادرت ما كان حقاً لهم من الأراضي الزراعية وباقي الحقوق الاقتصادية, لم تؤمن يوماً بمفاهيم من قبيل "اقتصاد وطني" أو "عدالة اجتماعية".
الحل في تمكين سياسات اجتماعية واقتصادية بديلة على قاعدة العدالة الاجتماعية, يطلقها نظام سياسي يتوافر فيه صدق الإرادة السياسية ووضوح الغاية ثم سلامة الوسيلة التنفيذية وكفاءة النظرية.
من المفارقات أن أولئك البلهاء المغفلين والأوغاد الخليقين بالاحتقار دوماً هم الأعلى صوتاً الآن في استثارة "إنسانية" اليمنيين والعالم لمواجهة المجاعة, فماذا كانوا يتوقعون غير الجوع والحرب والأوبئة القاتلة من سلطة يتقاسمها علي صالح وعبدالملك الحوثي!

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 2024 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة