رحبت كلاً من: بريطانيا وأمريكا وفرنسا ، بتسهيل الحكومة اليمنية دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين غربي البلاد.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في تغريدة على "تويتر"، إن أفعال الحوثيين كانت ستتسبب في معاناة غير مقبولة.
وأكد أن وساطة الأمم المتحدة هي الطريق إلى الأمام، مجددا التأكيد على دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن لتمديد الهدنة.
من جانبها قالت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان نشرته على "تويتر": "نشيد بالقرار الشجاع والحكيم للرئيس رشاد العليمي بتسهيل دخول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة"
وأضافت "هذا القرار يدل على أن الرئيس رشاد العليمي على قدر كبير من المسؤولية والتزامه الراسخ بالسلام، ورغبته، مرة أخرى، بوضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول".
وأوضحت فرنسا أن هذه الخطوة المهمة تأتي في الوقت الذي منع فيه الحوثيون المستوردين من احترام الآلية المعمول بها، والتي تدار من قبل الأمم المتحدة والتي سمحت بدخول الناقلات بسلاسة منذ بدء الهدنة في أبريل 2022.
وتابعت : "وقد كان للعرقلة التي قام بها الحوثيون عواقب إنسانية وخيمة، حيث أدى إلى زيادة أسعار البنزين وقلة توفر المشتقات النفطية في الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك المستشفيات".
واعتبرت أن قرار الحكومة اليمنية الموافقة استثنائياً على دخول الوقود،" ويتيح مواصلة جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة موسعة".
ودعت فرنسا جميع الأطراف للمشاركة في هذه العملية بحسن نية للمضي قدماً نحو السلام، وتلبية تطلعات الشعب اليمني.
بدورها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة. واصفة اياه بـ "الشهم والحكيم".
وقال بيان صادر عن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، مساء امس، إن "هذا القرار يبرز الالتزام البالغ للرئيس العليمي نحو السلام ورغبته لمنح أولوية قصوى لخير الشعب اليمني".
وحمل البيان، جماعة الحوثي مسؤولية عرقلة إدخال الوقود، إلى مناطق سيطرتها عبر ميناء الحديدة. وفقا للآلية الجيدة التي وضعتها الأمم المتحدة، منذ بداية سريان الهدنة.
وأوضح، أن قرار العليمي، بتسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة يخفف من معاناة الشعب اليمني جراء التأخير الناتج عن منع الحوثيين للموردين من اتباع آلية الأمم المتحدة التي سهلت الدخول لسلس لسفن المشتقات النفطية.
وأضاف: أن "تأخير الحوثيين لدخول سفن الوقود كانت له نتائج إنسانية سلبية متمثلة برفع أسعار المشتقات النفطية وشحة توفرها في الأسواق للخدمات الاساسية العامة بما في ذلك المستشفيات".
وقال البيان أن قرار الرئيس العليمي، يساهم في الدفع بالجهود الأممية المتجددة لتمديد الهدنة وتوسيعها، داعياً "كافة الاطراف إلى الانخراط في هذه العملية بحسن نية والتزام متجدد لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت، مساء الخميس، الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية.
وقالت الحكومة في بيان، إن جماعة الحوثيين بدأت منذ 10 أغسطس الماضي، إجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الأممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة.
واعتبرت أن الحوثيين يسعون من خلال ذلك لإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتهم خصوصا تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.