طباعة

رئيس مركزية الاشتراكي: الوحدة ليست من جنس الحرب ومثلما نرفض الانفصال بالقوة فإننا نرفض الوحدة بالقوة مميز

  • الاشتراكي نت / صنعاء

الخميس, 25 أيار 2023 22:09
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكد الاستاذ يحيى منصور ابواصبع رئيس اللجنة المركزية للحرب الاشتراكي اليمني، أن الوحدة ليست من جنس الحرب وشرفها لا يقبل دناءة الحرب ومثلما نرفض الانفصال بالقوة فإننا نرفض الوحدة بالقوة ومن يريد الوحدة فعلاً عليه أن يقدم البرنامج الوحدوي الذي يقبل به كل اليمن لدولة يمنية اتحادية حديثة ضامنة لكل مواطنيها دون تمييز من أي نوع كان.

جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم الخميس في الحفل الخطابي الذي اقامته منظمة الشهيد جار الله عمر في الذكرى الـ 33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء.

واوضح أن أساس حرب 1994م كان خلافاً حول بناء دولة الوحدة وليس حول بقاء الوحدة موضحاً ان الطرف الذي أشعل تلك الحرب فعل ذلك هروباً من استحقاقات بناء دولة الوحدة و ذهب يسوق حربه الظالمة على أنها دفاعاً عن الوحدة مؤكداً إن حرب 1994م لم تكون بين جهتين في الجغرافيا شمال ضد جنوب  وإنما كانت بين اتجاهين في السياسية وفيها تحالف شماليون وجنوبيون ضد جنوبين وشماليين.

وقال: بما أن الجنوب جزء من اليمن وليس جزء من الشمال وبما أنه جغرافيا سياسية لها تاريخها الخاص في أطار التاريخ الوطني العام وبما أن الطرف الذي أشغل الحرب فعل ذلك هروباً من استحقاقات بناء دولة الوحدة فمن حق الجنوب أن يفك ارتباطه بالوحدة مع الشمال على قاعدة  (الدولة مقابل الوحدة)

مضيفاً: ومؤدى هذه القاعدة إذا كان الشمال يريد الوحدة فعليه أن يقبل بدولة حديثة لكل مواطنيها دون النظر إلى أصولهم وأعراقهم ومذاهبهم وجنسياتهم وبدون أي تمييز من أي نوع كان، ما لم فمن حق الجنوب أن يقيم هذه الدولة في جغرافية السياسية ضمن حدود ما قبل 22 مايو 19990م وعندما يصبح الشمال مؤهلاً للقبول بدولة حديثة لكل مواطنيها دون تمييز يسودها القانون فأهلا وسهلا على لسان الجنوبيين .

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

  أيها الحضور كلاً باسمه وصفته

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعتقد أن أحدا منكم سيختلف معي إن أنا لخصت لكم المشروع الوطني لليمن في الوقت الراهن في ثلاثة أهداف هي:

- تحويل الهدنة القائمة إلى سلام دائم بالشروط التي تحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني  وليس بشروط  هذا الطرف أو ذاك من أطراف الحرب.

- الحل العادل للقضية الجنوبية على النحو الذي يحفظ لليمن وحدته واستقراره.

- بناء دولة وطنية حديثة تساوى بين مواطنيها في الحقوق والواجبات وتحقق لهم تنمية شاملة ومستدامة تحررهم من الجهل والفقر والمرض والحاجة إلى الغير.

والمؤسف حقاً أنني أقول هذا الكلام بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من إعلان وحدة 22 مايو 1990م وبعد تسعة وعشرين عاماً من حرب 1994م التي لولاها لما كانت هناك حرباً استطالت تسع سنوات استبيحت فيها اليمن أرضا وسيادة وإنسانا ومقدرات ولما كانت قضية جنوبية يريد البعض أن يحولها من حق عادل إلى باطل ظالم لليمن واليمنيين ولكنا اليوم نعيش في ظل دولة ديمقراطية مستقرة تحفظ لنا حقوقنا المادية والمعنوية وتكفل لنا سبل العيش الكريم وتمنحنا جوازات سفر نحملها بفخر وشموخ في كل مطارات العالم.

لهذه الأسباب كانت حرب 1994م قذرة بكل المقاييس والعبرة ليست في مقدماتها الخطابية الزاعقة وإنما في نتائجها المأساوية التي طالت كل اليمن وليست الجنوب فقط وعليه اسمحوا لي أن أبسط أمامكم الحقائق الآتية التي لا يمكن لأي سياسة وطنية أن تقفز عليها في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ اليمن.

- أن أساس حرب 1994م كان خلافاً حول بناء دولة الوحدة وليس حول بقاء الوحدة، والطرف الذي أشعل تلك الحرب فعل ذلك هروباً من استحقاقات بناء دولة الوحدة لكنه ذهب يسوق حربه الظالمة على أنها دفاعاً عن الوحدة .

- إن حرب 1994م لم تكون بين جهتين في الجغرافيا شمال ضد جنوب  وإنما كانت بين اتجاهين في السياسية وفيها تحالف شماليون وجنوبيون ضد جنوبين وشماليين.

- إن حرب 1994م في مقدماتها الخطابية السياسية والدينية وفي إجراءاتها العملية كانت موجهة بصراحة ووضوح ضد الحزب الاشتراكي في الشمال والجنوب وأيضا ضد الجنوب لأنه محكوم بالحزب الاشتراكي.

وإذا كانت الحرب قد طالت في الجنوب كل شيء، ما فوق الأرض وما في باطنها وما فوق البحر وما في باطنه إلى الإنسان العادي وما ألفه واعتاد علية وتعلق به من تاريخ ورمزيات وحضور للدولة والنظام والقانون ...الخ، فتفسير ذلك أن النظام الذي أشعل حرب 1994م لم يكن نظام دولة يحكمها القانون وإنما نظام عصابة ومصالح مغتصبة للدولة.

بما أن الجنوب جزء من اليمن وليس جزء من الشمال وبما أنه جغرافيا سياسية لها تاريخها الخاص في أطار التاريخ الوطني العام وبما أن الطرف الذي أشغل الحرب فعل ذلك هروباً من استحقاقات بناء دولة الوحدة فمن حق الجنوب أن يفك ارتباطه بالوحدة مع الشمال على قاعدة  (الدولة مقابل الوحدة) ومؤدى هذه القاعدة إذا كان الشمال يريد الوحدة فعليه أن يقبل بدولة حديثة لكل مواطنيها دون النظر إلى أصولهم وأعراقهم ومذاهبهم وجنسياتهم وبدون أي تمييز من أي نوع كان ما لم فمن حق الجنوب أن يقيم هذه الدولة في جغرافيته السياسية ضمن حدود ما قبل 22 مايو 19990م وعندما يصبح الشمال مؤهلاً للقبول بدولة حديثة لكل مواطنيها دون تمييز يسودها القانون فأهلا وسهلا على لسان الجنوبيين.

وفي هذه الحالة يجب أن يكون الجنوب قد توصل إلى توافق وطني واسع حول هذه الدولة وعندما يحدث هذا فعلى كل الخيرين في الشمال أن يقدموا له كل ما يحتاج من دعم ومساندة.

أما أن ينبري في الجنوب اليوم من يقول نحن جنوب عربي ولا شان لنا في اليمن فهذا لا يمثل الجنوب وإنما يريد أن يفرض نفسه على الجنوب مستقوياً بسلاح وأموال الخارج الذي يعربد ألان في مناطق واسعة من الجنوب على الماء وفي اليابسة  ولا سيما الإمارات، بوقاحة مطلقة وهذا توجه خطير يصادم حقائق التاريخ والجغرافيا ويؤسس لحروب قادمة جنوبية جنوبية، وجنوبية شمالية، ومخاطره تتعدى اليمن إلى جواره الإقليمي ونحن ضد هذا التوجه ولكننا أيضا ضد الزعيق الشعبوي الذي نسمعه من هنا وهناك في الشمال الذي يردد الوحدة أو الموت.

أن الوحدة ليست من جنس الحرب وشرفها لا يقبل دناءة الحرب ومثلما نرفض الانفصال بالقوة فإننا نرفض الوحدة بالقوة ومن يريد الوحدة فعلاً عليه أن يقدم البرنامج الوحدوي الذي يقبل به كل اليمن لدولة يمنية اتحادية حديثة ضامنة لكل مواطنيها دون تمييز من أي نوع كان.

وفي الختام فإنني أتوجه بنداء عاجل إلى السلطة الحاكمة في صنعاء واخص الإخوان أنصار الله ينبغي أن يكون الراتب ودفع الراتب أولوية قصوى وفي مقدمة القضايا الملحة والتعويل على صنعاء وليس على الشرعية التائهة في مخاضات التحالف، والنداء الثاني هو التوجه نحو حوار يمني بين كل المكونات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لبدء حوار يمني يمني للوصول إلى تسوية سياسية تحفظ اليمن وتؤسس لشراكة حقيقية ومواطنة متساوية وتبادل سلمي للسلطة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

قراءة 2373 مرات

من أحدث