تحالف الانقلاب يضع مشاورات الكويت امام طريق مسدود مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الإثنين, 13 حزيران/يونيو 2016 01:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بدت انفراجه شبه وشيكة في مسار مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت منذ ما يقارب الشهرين والتي ترعاها الامم المتحدة، بعد بلاغ المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الجمعة الماضية عقب الانتهاء من كلسة مشتركة لرؤساء وفدي الحكومة وتحالف صالح والحوثي.

المبعوث الاممي قال في بلاغه ""بالرغم من بعض التباين في وجهات النظر الا ان هناك اجماع على مواضيع محورية ولو ان تزمين الخطوات العملية وتراتبيتها لا يزال قيد التفاوض"، مؤكدا في الوقت ذاته انه تسلم تعهدات من الأطراف المشاركة في الحوار تفيد "بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك من اجل الوصول الى حل سلمي ومستدام في اليمن".

التصريحات التي اطلقها المبعوث الاممي والتي تزامنت مع انباء تفيد ان الامم المتحدة سوف تقدم عبر مبعوثها الخاص لليمن تصور شامل لحل الصراع في اليمن والعودة الى المسار السياسي واستكمال مهام المرحلة الانتقالية فتحت بصيص امل امام اليمنيين لانفراج الاوضاع وانهاء الصراع الدامي في البلاد.

لكن بيان وفد تحالف الانقلاب "صالح والحوثي" الذي صدر امس الاحد اخفت هذا البصيص بوضع تعقيدات جديدة في مسار المشاورات حين حاولت ان تخطو خطوة الى الامام.

وعلى عكس ما صرح به المبعوث الاممي اعلن وفد تحالف الانقلاب في بيانه رفضه الدخول بأي تسوية سياسية في مشاورات الكويت مالم تشمل وقف دائم لما اسموه بالعدوان وفك الحصار والتوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية، ان أي حل لا يشمل ذلك لن يكون مقبولا.

هذا الموقف لوفد الانقلاب يضع مشاورات السلام اليمنية في طريق مسدود وينسف كل الجهود الرامية الى الدفع بها للوصول الى حل سلمي وشامل للصراع في اليمن.

ويرى مراقبون ان موقف وفد تحالف الانقلاب يأتي خطوة استباقية لعرقلة مشروع للحل في اليمن كانت الامم المتحدة تعتزم طرحه خلال الايام المقبلة، يتضمن حلا شاملا للصراع في البلاد مستخلص من جلسات المشاورات المنفردة التي كان المبعوث الاممي يعقدها خلال الايام الماضية مع الوفود، خاصة وان التسريبات حول التصور الاممي اكدت على بقاء الرئيس هادي في الرئاسة لفترة انتقالية مقبلة، الامر الذي يرفضه تحالف الانقلاب، وهو ما اكده بيانهم الاخير.  

وفي الوقت الذي وجه فيه وفد صالح والحوثي الاتهام لوفد الحكومة سعيه لإفشال مشاورات الكويت، اعتبرت مصادر مقربة من الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، بحسب "العربي الجديد"، أن "بيان شريكي الانقلاب أقرب إلى إعلان بفشل المشاورات من طرف واحد، وتأكيد على استمرار الانقلابيين برفض المرجعيات وهروب من الالتزامات، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، تحديداً بما يخصّ الانسحابات من المدن وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية والإفراج عن المعتقلين وغيرها من الإجراءات".

الجدير ذكره ان جلسات المشاورات توقفت منذ امس الاول "السبت" بعد عقد الجلسة المشتركة لرؤساء الوفود الجمعة ومغادرة رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي الى الرياض عرض على الرئيس هادي ومستشاريه تقريرا شاملا عن سير المشاورات.

ويعول المراقبون على الضغوط الدولية على اطراف المشاورات في انقاذها من الانهيار وازالة الانسداد في مسارها الذي طراء اثر بيان وفد تحالف صالح والحوثي وتجبرهم على التوافق على التصور الذي ستقدمه الامم المتحدة والذي يستند على المرجعيات التي حكمت مسار المشاورات منذ بدايتها.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1697 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة