الاشتراكي نت - الاشتراكي نت - وجهـــــات http://aleshteraky.com Tue, 19 Mar 2024 09:30:57 +0300 ar-aa مقتطف.. من ليلة الزينة الضوئية للقرى.. ( التنصير) http://aleshteraky.com/views/item/25110-مقتطف-من-ليلة-الزينة-الضوئية-للقرى-التنصير http://aleshteraky.com/views/item/25110-مقتطف-من-ليلة-الزينة-الضوئية-للقرى-التنصير

 

حين تفتحت عيني في القرية على المدركات الحسية من لمسية وبصرية وشمية وذوقيه ، بدأت اكون منها عالمي الخاص ، لعبا مختلطا مع الأقران بما فيها العريس والعروس ، وخيالا بمذاقه الخاص الذي يصنع بيوت احلامه من الطين والتراب. والغمايه ، والشعرير وغيرها.( العاب الطفوله)

ذات مساء كانت القرى متواجدة في سقوف منازلها ، تشعل الرماد المعجون بالجاز بعد أن شكلته في كرات ووزعته فوق المتارس ( الجدار المريوش- بدون طين- الحاجز الذي يُبني بعد أن يكتمل سقف البيت) ... وكانت تسمى (ليلة التنصير) ومعناها اشعال الاضواء ليلا احتفاء بانتصار الثوره.

كنت ليلتها مأخوذا الى اقصى حد بهذه الزينة الضوئية لمساء القرى ، تكاثرت اسئلتي باحثة عن السبب ، قالت لي احدى أخواتي بأن يوم غدا يصادف عيد النصر، يوم قيام التوره.

شكل النصر  لحظتئذ في خيالي أحاسيس متراقصة من فرحة الاضواء ومذاق الانتصار الذي لم اجد الذ منه في تلك اللحظات حتى اليوم .

سنتان او ثلاث ظليت اتذوق هذا الطعم المتخيل  للزينة الضوئية لهذه الأمسية التي عرفت انها تأتي بالسنه مرة واحده . ويسمى 26 سبتمبر ، سمعت عن أسم السلال ، و عرفت ان بعض اسماء مواليد القريه اسماؤهم عبدالله متبوعا بالسلال... بعدها اختفى الاسم عبدالله وبقي اسم السلال هو السائد والمتعارف عليه حتى اليوم في المعاملات والندا ءات اليوميه.

حين ذهبت الى عدن ، وجدت ان لهذه الليلة اضواء كهربائيه اخرى مصحوبة بالاغاني الحماسيه ، ووجدت صباحا ثوريا آخر له عروضه وخطاباته في 14 اكتوبر وصباحا ثالثا يشع افراحا  استقلاليه في ال 30 نوفمبر.

ست سنوات قضيتها في عدن ، وحين كنت اعود للقريه في العطله تظل تلك الليلة ما وراء العطلة وبداية العام الدراسي الذي اعود اليه.

في صنعاء التي وصلت اليها في العام الدراسي 88/89 كانت تلك الليلة -التي تتزين بها القرى بأضوائها - تتخذ من أضواء المصابيح الكهربائيه زينة لها في صنعاء ، وكان للازدحام في ميدان التحرير لونا آخر ومذاقا آخر ولا سيما لحظة ايقاد الشعله رمز الثوره ، ثم صباحا ،كنا نبكر الى ساحة السبعين لمشاهدة العروض العسكريه.

في فترة التجنيد الإلزامي ( خدمة الدفاع الوطني ) شاركنا في العرض العسكري بحماس الاناشيد وعنفوان الثوره وكبرياء الوطن.

بعد أن غزت الكهرباء القرى ، إختفت الزينة الضوئيه من سماء القرى ، ولم يبق منها الاّ احراق ( التوائر) اطارات السيارات التي يصعد بها احفادنا الى اعلى الجبال ليشعلوها ، و من ثمة يستمتعون بفعل كهذا رغم الادخنه المتصاعدة منها التي يعودون بها الى منازلهم ، تاركين الاسلاك الكهربائيه هنالك معترضة طريق الرعاة وأغنامهم.

تعز

22سبتمبر 2023

]]>
alwan1@gmail.com (د. عبد العزيز علوان) وجهات Sat, 23 Sep 2023 16:32:41 +0300
في الذكرى الثالثة لرحيل العملاق ابوخالد http://aleshteraky.com/views/item/25090-في-الذكرى-الثالثة-لرحيل-العملاق-ابوخالد http://aleshteraky.com/views/item/25090-في-الذكرى-الثالثة-لرحيل-العملاق-ابوخالد

 

تحل علينا اليوم التاسع من يونيو 2023 الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المناضل والقائد الوطني الكبير احمد علي صالح السلامي (ابوخالد) عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني واحد قادته التاريخيين 

في مثل هذا اليوم وقف الزمن برهه وانفطرت القلوب حسرة وغِصّه  في ذلك الرحيل الاليم لقائداً وطنياً استنائي  فاحت وستظل تفوح مآثره ونضاله في كل منعطف من منعطفات  النضال الوطني الديمقراطي  ومسار  الطريق الطويل  لاجيال الشعب المتجدده سرمداً ابدا

ان القادة العظماء حينما يرحلون عن الدنيا يتركون بعد رحيلهم إرثاً تاريخياً مجيد يبقى خالداً في وجدان الشعب وذاكرة الوطن

والقائد الملهم ابوخالد هو واحداً من عظماء التاريخ الوطني المعاصر ارتبط تاريخه وسيرة حياته ونضاله ارتباطاً وثيقاً بهموم الشعب وتطلعاته وتحقيق اهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر

ظل منذُ الايام الاولى لقيام ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر واحداً من القادة الابطال الذين شكلوا سياجاً وطنياً لحماية اهدافها ومبادئها

ومثّل ابوخالد نموذجاً قيادياً نادر في فن القيادة والارادة والإدارة والعمل السياسي والحزبي والفكري والعسكري والجماهيري

وهو بحق وباعتراف رفاق دربه واصدقائه والقوى السياسية والوطنية الاخرى يُعتبر مدرسة سياسية وفكرية  وتنويرية  تعلم فيها مناضلين اشداء اقتدوا بسماته وشجاعة مواقفه  وصلابة ارادته في معترك الحياة السياسية وتطورات الاحداث ومآلاتها في مراحل تاريخية عاشها الشعب  وسجلها التاريخ

ولن نخوض في هذه المناسبة عن تفاصيل سيرته الكفاحية الناصعة التي  سمت وتسموا في  مسارات ومعمعان المجد والتضحيات

بل اننا نستذكر بعضاً منها في هذه المناسبة الحزينة لذكراه

حينما نتحدث عن المناضلين الاوائل منذُ قيام ثورة سبتمبر  فقد كان من اوائل الشباب الذين هبوا للدفاع   عنها ومن اوائل الملتحقين  في اول دفعة لكلية الشرطة بعد الثورة ومن اوائل الذين التحقوا في العمل السياسي المنظم في حركة القوميين 

وحينما نتحدث عن الدفاع عن النظام الجمهوري فقد كان احد الابطال والقادة الذين كانوا حماة الوطن في ملامح بطولية في مختلف مواقع  الاستبسال والتضحية  كان ابرزها الدفاع عن صنعاء وفك الحصار وتشكيل المقاومة الشعبية  وتجنيد الشباب للمقاومة وشحذ الههم

ان المحطات التاريخية للقائد ابوخالد برهنت انه قد جمع من الصفات مالم نجدها في الكثيرين من القادة

فهو قائداً سبتمبري منذُ البداية  واكتوبري منذُ اندلاع ثورة اكتوبر ضد المستعمرين من خلال دعمه  لثوار  الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل  من خلال موقعه  الرسمي كمديراً للأمن في محافظة البيضاء حتى تحقيق الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م

كان من اوائل القادة المناضلين الذين تصدوا لبطش نظام 5 نوفمبر  وتعرض للسجن آنذاك وهب فيما بعد وتحديداً في اوائل السبعينات  ليشكل مع رفاق دربه تنظيماً سياسياً  يتصدى للنظام الحاكم آنذاك  وتحمل مسئولية الامين العام لمنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين احدى التكوينات الاساسية التي تشكل منها الحزب الاشتراكي اليمني وكان من اوائل القادة الذين نادوا لوحدة ما كان يعرف بقوى اليسار  ومن الموقعين على وثيقة اعلان الحزب وتأسيسه

عرفته منذُ اوائل سبعينيات القرن الماضي وعملت تحت قيادته في عدداً من المواقع والمهام  التي كُلفت بها  وكلفني بها شخصياً وكان بالسنبة لي قائداً ورفيقاً وصديق وكنا حريصين على التواصل  باستمرار حتى عندما كُنت في المنفى القسري   وحتى قبل وفاته بيوماً واحد تواصل معي وحثني على ضرورة ان نعمل على لملمة صفوف  وكأنها كانت الوصية الاخيرة وهي بالفعل كذلك

قد لا تستطيع الكلمات او الاحرف الايفاء بمناقبه وتاريخه المجيد ولكنه من خلال سيرته الزاهية قد رسم  لنفسه واسمه في شموخه وعفته ونزاهته وكيانه العملاق ليعلو هذا الاسم في سماء المجد  وتاريخ نضال الشعب  وحركته الوطنية ويسبح في قعر نضال شعبنا وتاريخنا  وتُخلّد صفاته ورؤاه في اعماق التوّاقين لنيل الحرية والديمقراطية والعدل ودولة النظام والمواساة

كان ابوخالداً سياسياً بارع وحزبياً متألق ورجل دوله متمكن وعسكرياً شجاع وبرلمانياً  تحد ى وفضح جهابذة الفساد  في  كل حضرة وموقف واسمع صوته الى مسامع ابناء الشعب الذين حبوه كما احبهم واختاروهم ممثلاً لهم 

آمن بوحدة الشعب والوطن القائمة على اساس الدولة المدنية  واحترام المواثيق والعهود التي قامت على اساسها الوحدة  ونبذ العنف واللجوء اليه كتلك  الحرب  الظالمة والمشؤومة عام 94 التي وأدت مسار الوحدة والنسيج الاجتماعي  الوطني وبذات القدر  كان يدين الحرب اللعينة التي لاتزال  رحاها  قائمة حتى اليوم وظل  داعية   للحوار ولغة السلام والعقل  والتي قال في احد ى كتاباته (ان السلام هو سلام الشجعان)

ولعب دوراً مهماً مع رفاق دربه للملمة صفوف الحزب  بعد حرب 94 واحتفظ   بعضويته في  المكتب السياسي حتى وفاته

ولم تغريه او ترهبه اي محاولة لحرف مسار الخط السياسي والفكري للحزب ولمشروعه الوطني الذي كان احد من اختطّوه ورسموه

ورحل عن الدنيا برصيد غالي الثمن متمثلاً بقاء مآثره وتاريخ نضاله  مزخرفةً في لوحةالتاريخ وسجلاته

وفي ذاكره الثالثة نجدد العهد والوعد اننا سنظل اوفياء لتاريخه النضالي  وتاريخ نضال رفاق دربه من القيادة التاريخية  للحزب وللحركة الوطنية الديمقراطية

وحتماً ستنتصر ارادة الشعب وتحقق آماله

المجد والخلو د للخالد ابوخالد وكل شهداء وفقداء  الشعب والوطن.

 

]]>
aldhahery3334444555@yahoo.com (احمد ناصر الحاج الظاهري) وجهات Fri, 09 Jun 2023 23:05:39 +0300
الأستاذ أحمد علي السلامي.. ثبات على العهد وحكمة الخبرة والمعرفة http://aleshteraky.com/views/item/25087-الأستاذ-أحمد-علي-السلامي-ثبات-على-العهد-وحكمة-الخبرة-والمعرفة http://aleshteraky.com/views/item/25087-الأستاذ-أحمد-علي-السلامي-ثبات-على-العهد-وحكمة-الخبرة-والمعرفة

 

لأبو خالد حضوره الكثيف الذي لا يمكن أن يغيب برحيله، رغم مرور ثلاث سنوات من غيابه، إنه حضور بروح المقاومة، وذكرى بنكهة الإصرار التي تميز بهما كصاحب إرادة وعزيمة قل نظيرها.

عرفته وقد رسم هرم الزمن تقاسيمه على ملامح وجهه وأثقل جسمه بعثرات السنين التي أتعبت قلبه الكبير.

التمست عن قرب كيف استطاع أن يقاوم أوجاعه و يعيش بعشره بالمئة من قلبه بكل شموخ واباء وبعزة نفس، ليبقى هذا الجزء من قلبه كبيرًا بحجم ما يحمله من أحلام تشبث بها منذ أن استن الخوض في غمار المعترك الوطني الذي تشرب قيمه في مرحلة مبكرة وهو يصاحب والده وأعمامه..  بداية من مسقط راسه في ملاح رداع، وصولًا إلى السودان حتى أكمل تعليمه الأساسي والإعدادي، ليعود منها مع انبلاج ثورة السادس و العشرين من سبتمبر وليكون من أوائل الملتحقين في صفوف مناضليها، لمواصلة العمل والالتحاق بكلية الشرطة ثم الدفاع عنها وعن ثورة الرابع عشر من اكتوبر. 

لقد كان للراحل أدواره المشهودة التي احتفظ بها أقرانه وسجلها بعضهم في سير حياتهم أو بالحديث عنه.

لم تثنه ضرورات الأيام ولا مغرياتها كما لم تسحبه المتغيرات بعيدًا عن وجهته الوطنية أو تعطل من دوره الفاعل أو نشاطه السياسي في الحزب الذي ينتمي إليه أو الدولة بمختلف المواقع و المناصب التي تقلدها و بقي على عهده مجسدًا مواقفه المسؤولة بالإلتزام الأخلاقي بالمبادئ والقيم التي آمن بها وكافح لأجلها.

من اقترب منه في أواخر سنوات حياته وجد فيه الأنفة والاعتزاز بكل ما قدمه خلال مشواره النضالي والشجاعة في سرد ما مضى من الأحداث بما له وما عليه، وكيف كان يحرص بتقييماته المسؤولة لتناول بعض الأخطاء أو التجاوزات لبيان الحقيقة وجعل ذلك مثالاً للإعتبار و تجنب التكرار .

وبكونه قد خبر الحياة وخبرته فقد كانت له بصيرة في قراءة الأحداث برؤية شاملة يضع في سياقها تقديراته للتعامل معها بواقعية مطلقة بطريقة تعكس عمق التجربة وحكمة الخبرة و المعرفة .

رحم الله الاستاذ والمناضل الكبير أحمد علي السلامي وأسكنه فسيح جناته .

 

]]>
asadomar12545@hotmail.com (اسعد عمر) وجهات Thu, 08 Jun 2023 21:22:30 +0300