مخيم طبي مجاني يخفف من معاناة عشرات المرضى في دبع جنوبي تعز

  • تعز/الاشتراكي نت- خاص:

الثلاثاء, 18 تشرين1/أكتوير 2022 00:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)
من مخيم طبي نظمته الكويت في اليمن- صورة تعبيرية من الإنترنت من مخيم طبي نظمته الكويت في اليمن- صورة تعبيرية من الإنترنت

مثلت المخيمات الطبية المجانية فرصة للمئات من المرضى المعدمين، كي يحضون برعاية طبية، بعد عجزهم عن تأمين تكاليف العلاج في المشافي.

وشهدت عزلة دبع في مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، خلال الأيام الماضية، مخيما طبيا، نظمه مركز الحسام الطبي، استفاد منه العديد من أهالي العزلة، وعزلة بني عمر المجاورة.

وهدف المخيم إلى التخفيف من معاناة المرضى في المنطقة في ظل الظروف الصعبة، التي يعيشونها جراء الحرب، وانهيار النظام الصحي في البلاد، حيث استهدف ما يقرب من 120 مريضا من العزلتين.

وقال مدير المخيم الطبيب فؤاد الحسامي، لـ "الاشتراكي نت"، إن المخيم نظم في الوقت المناسب، كون هناك حالات كثيرة جدا من المرضى لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، فكان دور المخيم التخفيف من معاناتهم في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن بسبب الحرب.

وأوضح الحسامي، أن المركز كان يعتزم إقامة المخيم خلال الفترة الماضية، غير أن الوقت لم يكن مناسبا.

تخفيف المعاناة

وفي حديثه لـ "الاشتراكي نت"، عبر منسق المخيم في المنطقة، بسام عبدالواحد القصيص، عن شكره لإدارة المخيم في التخفيف من معاناة المواطنين.

وأشار القصيص، إلى تردي أوضاع الأهالي المعيشية، في ظل الحصار المفروض على المحافظة، والحرب وما خلفته من نزوح وانهيار للأوضاع الاقتصادية.

دعم المخيمات

وقال أحمد الشيبة، وهو أحد المستفيدين من المخيم، "أشكو من آلام في العظام ومشاكل في الكلى، وعندما علمت بإقامة المخيم سعدت وحضرت كي اتعاين وأتلقى العلاج". 

وأضاف، لـ "الاشتراكي نت"، أن "الكثير من الناس وخصوصا مع الازمة الاقتصادية التي تحاصرنا حضروا إلى هنا فهي فرصة لهم".

وأشاد الشيبة، بإدارة المركز، في إقامة المخيم الطبي الذي يستهدف الناس البسطاء للتخفيف من معاناتهم. داعيا الجميع إلى دعم هذه المخيمات التي تخدم كل المرضى على مختلف حالاتهم وتضافر الجهود لإنجاح فعاليات المخيم.

وضع صعب

الحجة سعادة أرملة وأم لبنتين تحدثه بألم وقالت: "لا يوجد من يعولنا بعد وفاه زوجي إلا ما يأتينا من الضمان الاجتماعي".

وأوضحت، في حديثها لـ "الاشتراكي نت"، أنها حضرت للعلاج بعد مضي فترة وهي تعاني من الألم في الركبة ومن جرثومة المعدة. مشيرة إلى عدم قدرتها على الذهاب إلى المستشفى بسبب وضعها المادي.

ومن ضمن المرضى الذين حضروا إلى المخيم، الشابة صفاء 19 عاما، تزوجت منذ تسعة أشهر من أحد النازحين الذين فروا من الحرب، وعادت إلى منزل والدها وفي أحشاءها جنين، وتشعر ببعض الألم من الحمل سارعت إلى المخيم  للفحص والمعاينة.

وقالت صفاء، إنها "تعمل بالأجر اليومي، ولم تتمكن من ادخار أي مبلغ نتيجة غلاء المعيشة، فإن وجدت وجبة قد لا تجد الأخرى".

نتمنى التكرار

وقال عمر، النازح من مدينة تعز، إنه "تلقى المعاينة المجانية في المخيم  كونه يعاني من مشاكل في الكلى والقولون".

وأوضح، اصحب زوجته أيضا، للعلاج، حيث تعاني هي الأخرى من فقر دم منذ سبعة أشهر بعد وضعها مولودها الجديد.

وعبر عمر، عن سعادة كبيرة، بإقامة المخيم، متمنيا أن يتكرر، كي يساهم في التخفيف من معاناتهم، "فنحن في زمن الحرب والحرب لا ترحم أحدا"، على حد قوله.

قراءة 3993 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة