طلاب الاشتراكي بالعاصمة صنعاء يحيون شباب فبراير في الذكرى الحادية عشر للثورة

  • الاشتراكي نت / صنعاء

الأربعاء, 09 شباط/فبراير 2022 20:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حيا القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء الشعب اليمني بالذكرى الحادية عشر لثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية.

وقالوا في بيان صادر عنهم بهذه المناسبة المجيدة: لقد أبهرت الثورة اليمنية بسلمتيها ومدنيتها العالم كله بخروج اليمنيين إلى الميادين سلمياً مطالبين برحيل النظام وخروج القبائل لأول مرة وقد ألقت بالسلاح جانباً وخروج المرأة اليمنية بأقوى خروج للمرأة في كل عواصم الثورات العربية وخروج المجتمع اليمني بكله بصورة سلمية مدنية حضارية لإعادة صياغة عقد اجتماعي جديد لدولة مدنية ديمقراطية.

 ولفت طلاب الاشتراكي في بيانهم الى انه بالرغم من تعقيدات الوضع في اليمن والحروب المتناسلة التي تشهدها البلاد الا ان اليمن  يحمل في أحشائه نافذة ضوء للمستقبل وستبقى حياة الشعوب والسلام دائماً هي الحالة الدائمة بالرغم من حجم التضحية الكبير والباهظ مؤكدا أن الثورة سوف تنتصر وان الثورة ما زالت مستمرة.

نص البيان

تحل علينا الذكرى الـ 11 لتفجر ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس الخضراء في الـ 17 ديسمبر مروراً بطرابلس والقاهرة وصولاً إلى صنعاء، تلك المدينة التي كانت تقف على براكين من القلق والفوضى وما إن استنشقت صنعاء رياح الربيع العربي حتى تفجرت ثورة سلمية حضارية، حتى أبناءها الذين كانوا يرون أن عوائق وتحديات كبيرة ستقف أمام قيام ثورة في اليمن، وفي مقدمتها غلبة الطابع الغير المدني على المجتمع، ووفرة السلاح وزبانيته وتعقيدات مصالحه، فضلاً عن المحيط الإقليمي الذي يخاف من أي محاولة انتقال سياسي في المنطقة العربية واليمن خصوصاً.

فاليوم نقف بتأمل بعد إحدى عشر سنة من لحظة تفجر الثورة اليمنية الفبرايرية ربما ما يجعلنا أقدر على التقييم ولكل ثورة توجد مجموعة أسئلة تبحث لها عن إجابة وهي لماذا انفجرت هذه الثورة؟ ولما تعثرت رغم كل التضحيات؟ ورغم تلك الصورة المدنية الحضارية السليمة التي رافقتها وسجلتها؟ ولماذا هذا المآل الذي آلت إليه الثورة؟ (مآل الحرب الطائفية) وكيف اختطفت؟ ولماذا اختفى الثوار الحقيقيون من مشهد الثورة؟ وهل ساهم المشهد العربي العام بعد الربيع العربي بما آلت إليه الثورة اليمنية؟ وهل يمكننا القول أن الثورة السلمية ما زالت حاضرة اليوم؟ ونبحث لها عن مناسبة لاستنشاق تحقيق أهدافها.

إن العشرية الأولى هذه ليست سوى محطة أولى لهذه الثورة كما فعلت ثورة فبراير 1948 التي أجهضت لتتفجر تالياً ثورة 1955 وسبتمبر 1962، وجاء إعلان الوحدة اليمنية بعد إعادة توحيد اليمن صبيحه 22 مايو 1990 ومن ذلك الحين حتى قيام ثورة فبراير واليمن محكوم من نظام الأحمر الذي أزاحته ثورة شباط 2011 وكرمته بحصانة مثلت له طوق نجاة من العقاب تمكن بها من إعادة تموضعه بالتحالف مع مليشيا الحوثي وتسليمها مقاليد الأمور العسكرية ومفتاح شبكة مصالحة الاجتماعية والقبلية مما مكنها لاحقاً من الانقلاب على السلطة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبدة ربة منصور هادي ناسفتاً به النظام الجمهوري بعد ما يقارب نصف قرن من قيام الجمهورية لتطوي بذلك حتى صفحة الأحمر نفسة الذي مكنها من الانقلاب على الدولة بكل مكوناتها.

يبقى الهدف الأساسي الذي قامت ثورة فبراير من أجله هو محاولة تصحيح مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتان جرى إفراغهما من محتوياتهما السياسية والاقتصادية والثقافية، وخاصة وقد رأى اليمنيون أن جمهوريتهم مهددة بالتوريث وتحويلها إلى نظام ملكي بصورة أخرى، سعى الأحمر حينها بتوريث الرئاسة لأبنه أحمد.

ولا يخفى أن مخافة توريث الحكم واحدة من الأسباب الرئيسية للربيع العربي لكنه لم يكن الدافع الرئيسي الوحيد، فقد كان اليمن ككل دول ثورات الربيع العربي يعيش وضعاً هشاً اقتصادياً وأمنياً مع ازدياد مخالب القبضة الأمنية القمعية على كل معارض لهذه الأنظمة، فضلاً عن الجيوش التي تقذف بهم الجامعات والمعاهد سنوياً إلى أرصفة البطالة المتكدسة، وقد رفعت هذا الثورات (أرحل) مطالبه من خلال هذا الشعار بحقوقها القانونية والدستورية المشروعة بالحرية والعيش الكريم وحقها في صناعة السياسة والقرار من خلال الديمقراطية وصناديق الانتخابات، ولم تكن المسألة مجرد البحث عن لقمة عيش فحسب وإنما حياة كريمة مكتملة الأركان (حرية، كرامة، ديمقراطية).

انفجرت ثورة فبراير كثورة طلابية شبابية بامتياز، فأندفع طلاب الجامعات في تعز وصنعاء وعدن وإب إلى الشوارع عقب تنحي مبارك في مصر مطالبين برحيل الأحمر وفي اليوم التالي خرج طلاب جامعة صنعاء مع بعض الناشطين والحقوقيين والصحفيين، وإن كانوا قد خرجوا قبلها أمام السفارة التونسية صبيحة هروب زين العابدين بن علي من تونس.

إن اندفاع الشباب اليمني إلى ميادين الثورة بتلك الطريقة أجبر الأحزاب السياسية بعد أيام للنزول إلى الساحات بخاصة أحزاب اللقاء المشترك وقفزت في ظل الفراغ القيادي للشباب وقله الخبرة السياسية للثوار إلى مقدمة الفعل الثوري والسياسي، فإذا بها تدريجياً تُسحب من تحت أقدامها الثورة حتى حولتها السلطة إلى أزمة سياسية، وبعدها قدمت السعودية المبادرة الخليجية ومن خلال هذه المبادرة التي عدلت أكثر من مرة جرت إهالة التراب على المشهد والفعل الثوري اليمني فسارعت الأمم المتحدة إلى التدخل وهي صاحبة تجربة كبيرة في إدارة الأزمات وهكذا تحول الفعل الثوري ضد النظام إلى أزمة سياسية بين النظام الحاكم والأحزاب السياسية.

وكما أسلفنا بالحديث كل هذا صب في صالح الأحمر الذي أستدعى المشروع الإيراني وميليشياته والتي انخرطت في العملية التفاوضية على الرغم من رفضها المبادرة الخليجية التي تمخض عنها الحوار الوطني الشامل مما ساعد جماعة أنصار الله إلى الترتيب لمسارين مسار التفاوض والحوار ومسار الحرب واقتطاع محافظات البلاد واحدة تلو الأخرى بسلاح المليشيات وعنفها.

لم يكن بإمكان مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً أن تختطف ثورة فبراير بتلك السهولة وتنقض على عاصمة البلاد بتلك الصورة الكاريكاتورية لولا حاله الفراغ الكبير الذي خيم على المشهد الثوري اليمني منذ لحظة البداية ذلك الفراغ الناتج عن الضبابية الثورية وغياب الرؤية والتصور الكامل للثورة وما بعدها وما قبلها وهو الفراغ الذي ملأته مليشيا الحوثي بضعفها ووحشتيها وقطفت لحظة النهاية بإسقاط البلاد والانقلاب على الدولة والجمهورية والشرعية الدستورية.

وهكذا تمكن المختطفون من تحقيق هدفهم بعد ضرب قوى الثورة بعضهم ببعض واستقطاب بعضها الآخر لتصفية حسابات عقيمة مع ثورة فبراير وبهذه الصورة العدمية التي هدفت من الانتقام من هذا الجيل الذي فكر بأن يثور لكسر قيود الظلم والاستبداد عن كاهله المرهق بكل صنوف المعاناة.

لقد أبهرت الثورة اليمنية بسلمتيها ومدنيتها العالم كله بخروج اليمنيين إلى الميادين سلمياً مطالبين برحيل النظام وخرجت القبائل لأول مرة وقد ألقت بالسلاح جانباً وخرجت المرأة اليمنية بأقوى خروج للمرأة في كل عواصم الثورات العربية وخرج المجتمع اليمني بكله بصورة سلمية مدنية حضارية لإعادة صياغة عقد اجتماعي جديد لدولة مدنية ديمقراطية، ويدرك الجميع اليوم تعقيدات الوضع في اليمن وكيف تناسلت الحرب حروباً أخرى، حرباً تلد أخرى هذا المشهد الأكثر سوداوية حتماً يحمل في أحشائه نافذة ضوء للمستقبل فالحروب هي حالات استثنائية، وحياة الشعوب والسلام دائماً هي الحالة الدائمة وعلى الرغم من أن حجم التضحية كبير وباهظ إلا أن الثورة سوف تنتصر والثورة ما زالت مستمرة.

عاشت الحركة الطلابية

القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء


 

قراءة 706 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة