اشتراكي تعز ينعي الرفيق المناضل عبدالصمد سعد الأثوري

  • تعز/ الاشتراكي نت - خاص

الأحد, 16 تشرين1/أكتوير 2022 18:02
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الرفيق المناضل عبدالصمد سعد الأثوري، والذي غادر دنيانا الجمعة الماضية، بعد معاناة مريرة وطويلة مع المرض.

وقدمت سكرتارية المنظمة في بيان نعي صادرعنها صادق العزاء وعظيم المواساة بهذا المصاب الجلل إلى أسرة الفقيد، ورفاقه وكل من عرفه في أرجاء اليمن، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه، وأن يلهم الاهل والرفاق الصبر والسلوان

نص البيان

بقلوب يعتصرها الحزن والألم، تلقت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز نبأ وفاة الرفيق المناضل عبدالصمد سعد الأثوري، والذي غادر دنيانا ليلة أمس الأول الجمعة الموافق 14/10/2022، التي تصادف الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بعد معاناة مريرة وطويلة مع المرض.

ولد الفقيد عبدالصمد سعد الأثوري في عزلة الأثاور مديرية حيفان محافظة تعز في بيئة اجتماعية ثورية الطابع، وقد أثرت كثيراً في تكوين شخصيته الثورية الفريدة.

اعترك الفقيد العديد من الأدوار النضالية الوطنية والديمقراطية في مختلف المحطات التاريخية، فقد انتمى الفقيد منذ وقت مبكر إلى حركة القوميين العرب، ثم الحزب الديمقراطي الثوري "حدثي" ــ أحد الأحزاب المكونة لحزبنا الاشتراكي ــ، وعاصر تأسيسه في النصف الثاني من ستينات القرن العشرين.

كان الفقيد من قيادات منظمة "حدثي" بالحديدة في أوائل السبعينات مع رفاقه: مطهر عبد الرحمن الارياني، وعلي عبدالرحمن عبدالجليل (عباس)، والمرحوم هاشم محمد عبدالعزيز، وعلي بشر عبدالودود، وغانم بجاش المعمري، ويحيى عبد الملك الأصبحي، وعمر البنا، وغيرهم.

وفي أواخر السبعينات عمل سكرتيراً تنظيمياً وقيادياً ميدانياً في منظمة "حدثي" بالعاصمة صنعاء، حيث تعرض للاعتقال مع عدد من رفاقه في قيادة المنظمة، ومنهم: المخفي قسرا عبد الوارث عبد الكريم مغلس والفقيد عبد الرحمن غالب وعلي عبد الرحمن عبد الجليل وعبد العليم عبد الرب ويحيى ياسين محمد وحسين محمد عبد الله عبد الإله الأغبري والمخفي قسرا حسن علي أحمد الخولاني، وغيرهم.

في سجن البشائر تعرض الفقيد ورفاقه لأبشع أنواع وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي، وأشرف المجرم الجلاد، سيء الصيت، محمد خميس بنفسه على تعذيب الفقيد، والتحقيق معه، من أجل انتزاع معلومات عن نشاطه وعن نشاط رفاقه ولكنه صمد كما الجبال الرواسي أمام كل ذلك التعذيب الوحشي والمتكرر ولمدة أربع سنوات، ولم يستطع الجلادون أن يأخذوا منه معلومة واحدة. وفور خروجه من السجن اضطر للهروب إلى عدن، ومكث فيها فترة وجيزة من الزمن، ليعود إلى "الداخل" إلى مناطق الشمال لمواصلة كفاحه ومشواره النضالي في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب وتقدمه الاجتماعي.

وبعد قيام الوحدة شارك الفقيد بفاعلية في إعادة بناء منظمة اشتراكي تعز من خلاله إشرافه التنظيمي على بعض منظمات الحزب في المحافظة.

وفي حياته المهنية كان الفقيد مثالاً للشرف والنزاهة والإخلاص، فقد عمل الفقيد بمعية الأستاذ الكبير عبدالباري طاهر في الشركة اليمنية للتجارة الخارجية أوائل السبعينات، ثم انتقل للعمل مديراً للحسابات في مستشفى الثورة العام بصنعاء في أواخر السبعينات.

وبعد قيام الوحدة، عمل الفقيد في مشروع المرتفعات الجنوبية للتطوير الزراعي في مدينة تعز، واستمر في هذا الموقع حتى قبل تقاعده عام 2014.

ساهم الفقيد بفاعلية في مختلف مراحل حياته في تجذير ونشر الفكر الماركسي والتعاليم الاشتراكية في أوساط الفلاحين والعمال والطلبة والشباب، كما نشط في الاستقطاب الحزبي وتوسيع القاعدة الجماهيرية لحزبنا الاشتراكي، ما جعله أحد الكوادر الحزبية الفريدة والنادرة.

كان الفقيد مناضلاً نادراً يفيض بالوطنية والانتماء الوطني، منحازاً للناس، وكان الناس يسكنون في قلبه العامر بالحب، وفي قالبه المتسم بالتواضع والشجاعة والشهامة والأخلاق السامية.

ظل الفقيد طوال مسيرته الكفاحية الطويلة والغنية بالأحداث والوقائع يشير إلى عنوان مشرق في التضحية والإخلاص ونكران الذات وسمو الأخلاق والثقافة الغزيرة والرؤية الثاقبة والقدرة الفذة على الإقناع والحوار والحنكة السياسية.

في الآونة الأخيرة من حياته، عانى الفقيد بمرارة من المرض، وما يحز في النفس أن الفقيد رغم كل تضحياته وبسالته لم يتلقَ الدعم والرعاية الكافية من الدولة، وهو الذي أفنى حياته في سبيل دولة المواطنة المتساوية، دولة العدالة الاجتماعية.

رحل الفقيد عبدالصمد سعد الأثوري بصمت دون ضجيج، وخلّف في قلوبنا كمداً وجرحاً لا يندمل.

وما يعزينا ويواسي جراحنا أن المسيرة النضالية المشرقة للفقيد ستظل تلهم الأجيال، جيلاً بعد جيل، ونبراساً مضيئاً يشق عباب الظلام باتجاه انبثاق يمن حر ديمقراطي اتحادي.

إن رحيل الفقيد عبدالصمد سعد الأثوري قد مثّل خسارة كبيرة للحزب وللحركة الوطنية اليمنية، وبهذا المصاب الجلل تتقدم سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أسرة الفقيد، وإلى رفاقه وإلى كل من عرفه في أرجاء اليمن، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم غفرانه، وأن يلهم الاهل والرفاق الصبر والسلوان.

إن لله وإن إليه راجعون.

صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ــ م/ تعز

الأحد 16 أكتوبر 2022

 

قراءة 1102 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة