اشتراكي تعز ينعي الرفيق المناضل عبدالغني حِمَّدو "صمام"

  • الاشتراكي نت / تعز

الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 19:31
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الرفيق المناضل عبدالغني محمد عبدالله حِمَّدو "صمام"، الذي وافاه الاجل الاثنين الماضي بعد عمرٍ حافلٍ بالأمجاد والبطولات والمواقف المشرفة.

وقدمت سكرتارية المنظمة في بيان نعي صادر عنها  بهذا المصاب الأليم، صادق التعازي وعظيم المواساة إلى أسرة الفقيد، وفي مقدمتهم: زوجته المناضلة آسيا حسن أحمد، وولديه: نشوان ونادر، وبناته: هيام وصمود ونضال وصنعاء، وكل رفاقه ومحبيه، سائلة الله ان يتغمده بالرحمة والمغفرة ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

عن الفقيد

- ولد الفقيد عام 1945، في عزلة صنمات، مديرية صبر المسراخ.

- بدأ الفقيد حياته الحزبية والسياسية من خلال انتمائه لمنظمة الفلاحين الثوريين (أفيد) عام 1971، وهي منظمة تابعه للحزب الديمقراطي الثوري اليمني (حدثي)، ثم أصبح الفقيد قائداً عسكرياً في منظمة جيش الشعب الثوري والجبهة الوطنية الديمقراطية (جودي)، وقد تدرج في المناصب الحزبية في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني، ثم في حزب الوحدة الشعبية اليمني (حوشي)، وصولاً إلى الحزب الاشتراكي اليمني.

- تعرّض الفقيد للمطاردات والملاحقات الأمنية ابتداءً ما عام 1977، حيث كلفت السلطة حينها عناصرها الاستخباراتية بمتابعة ورصد تحركاته وتحركات رفاقه في منطقة صنمات وكل المناطق التي كانوا يترددوا عليها.

- كانت أجهزة النظام وقتها تمارس معه ومع رفاقه عبر أدواتها مختلف أساليب الترهيب والترغيب بغرض استمالتهم وإقناعهم بتسليم أنفسهم مقابل الحصول على الأموال والوعود بالمناصب ووقف نشاطهم السياسي، إلا أنهم قاوموا هذه المغريات والعروض بإباء وشموخ المناضلين الأفذاذ، وعقدوا العزم على مواصلة نشاطهم السياسي في مختلف مديريات جبل صبر.

- لم تنتهِ فصول المطاردات الأمنية والعسكرية، بل زادت شدتها، ففي العام 1984، قامت السلطات الأمنية بتنفيذ حملة عسكرية مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة استهدفت قرى عزلة صنمات، وكان الهدف هو القضاء على الرفيق عبد الغني محمد عبد الله ورفاقه، وقامت الحملة وبمساعدة عناصرها المخابراتية بتطويق منزل الفقيد من جميع الجهات ومحاصرته ومنع الدخول إليه أو الخروج منه، قبل أن تُقدِم على إطلاق القذائف المدفعية والبازوكا والرشاشات على المنزل وعلى المنازل المجاورة.

- قاوم الفقيد حمدو ورفاقه الحملة العسكرية ببسالة منقطعة النظير، وقد استشهد في المواجهة شقيقه عبدالحكيم، واثنان من رفاقه، وإصابة عدد من الرفاق، وقد تمكنت الحملة من اعتقال المصابين مع والد الفقيد وإيداعهم معتقلات الأمن الوطني، ونجا الفقيد حمدو بأعجوبة من هذا الحصار المطبق، وتمكّن من الإفلات والنزوح إلى عدن مع بعض من أفراد أسرته، حيث استقر بهم الحال هناك لسنوات.

- بُعيد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 عاد الفقيد إلى مديرية المسراخ مستأنفاً نشاطه السياسي والحزبي، وقد تبوأ حينها مناصب قيادية، كان آخرها سكرتير أول منظمة الحزب في مديريه المسراخ عام 1992.

- أثناء حرب 1994 كان الفقيد يمكث في مدينة عدن، وقد تعرض منزله للقصف بقذائف الهاون، وبعيد انتهاء الحرب عاد الفقيد إلى محافظة تعز، وقد جرى اعتقاله في جهاز الأمن السياسي، وتعرّض للتعذيب مع رفاق آخرين.

- بعد خروجه من المعتقل عاد إلى مدينة عدن، وقام بترميم منزله الذي تضرر من الحرب، وبعد أن استكملت عملية اصلاح منزله جنّدت الأجهزة الأمنية أشخاصاً ادّعوا بأن المنزل يعود لمِلكيتهم، وقد جاءوا مصطحبين أطقماً عسكرية، وكان الغرض هو دفع الفقيد حمدو لمقاومتهم لكي يتمكنوا من قتله، لكنه بذكاء المناضل فهم المغزى ولجأ إلى القضاء، واستمرت قضيته منظورة في المحاكم حتى تمكّن من العودة إلى منزله عام 2011.

- حَظِيَ الفقيد بحب الناس، لأنه كان منهم وظل يلتصق بهم ويدافع عنه في كل محطة من محطات حياته.ويشهد له القاصي والداني بشهامته، وشجاعته، وبمواقفه الصريحة التي لم تعرف المداهنة ولا المراوغة يوماً من الأيام.

- ظل الفقيد طوال حياته وحتى آخر رمق، مناضلاً صلباً قابضاً على جمرة المواقف الوطنية، ومتمسكاً بالقيم والمبادئ الإنسانية الرفيعة، حالماً بيمن حر ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي.

 

قراءة 6767 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 19:34

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة