مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب يطالب القوى السياسية في الشمال بتحديد مواقف واضحة وصريحة من القضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2014 19:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

طالب مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب القوى السياسية في الشمال بتحديد مواقف واضحة وصريحة لا لبس فيها ولا غموض بشأن القضية الجنوبية وحراكها السلمي الجنوبي ، ووصف المجلس المواقف السابقة المعلنة من القوى السياسية في الشمال "بمواقف يشوبها قدر كبير من الضبابية وغير مطمئنة ولا تتفق مع تطلعات الشعب في الجنوب التواق للحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة."

جاء ذلك في بيان وزع مساء أمس صادر عن الاجتماع الموسع لمنظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب المنعقد خلال الفترة 27-28 أكتوبر 2014م في مدينة عدن برئاسة الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي للحزب رئيس مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في الجنوب وبحضور الأخ د. عبد الرحمن عمر عبد الرحمن عضو المكتب السياسي وعضو الأمانة في الحزب وبحضور ومشاركة كبيرة لأعضاء سكرتيريات منظمات الاشتراكي في محافظات الجنوب

واوضح مجلس التنسيق في بيانه انه اتخذ في ختام اجتماعاته العديد من القرارات والتوصيات المتعلقة بمهام الفترة القادمة والآليات الكفيلة بمتابعة تمثيلها .

 نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيمِ

 بيان مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب

      عقد مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب اجتماعا ً موسعا ً خلال الفترة 27-28 أكتوبر 2014م في مدينة عدن برئاسة الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي للحزب رئيس مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في الجنوب وبحضور الأخ د. عبد الرحمن عمر عبد الرحمن عضو المكتب السياسي وعضو الأمانة في الحزب وبحضور ومشاركة كبيرة لأعضاء سكرتيريات منظمات الاشتراكي في محافظات الجنوب.

وقد ناقش الاجتماع تطورات الأحداث المعتملة وبدرجة رئيسية في الساحة       الجنوبية وما رافقها من تصعيد ثوري تجلى في انصع صوره بالاعتصام المفتوح في كل من ساحة العروض في خور مكسر بمدينة عدن والاعتصام في مدينة المكلا حضرموت.

 وفي بداية الاجتماع حيا مجلس التنسيق الذكرى ال 51 لثورة  14 أكتوبر المجيدة التي انطلق ماردها من قمم جبال ردفان الشماء ،  والذكرى ال47 للاستقلال الوطني المجيد  وثمن تثميناً عاليا ً نضالات وتضحيات الشعب في الجنوب في سبيل نيل حريته والانعتاق من نير الاستعمار البريطاني والذي توج بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز و الغير مشروط في 30 نوفمبر 1967م .

 إن احتفالاتنا بمناسبتي أكتوبر ونوفمبر هذا العام قد جاءت في ذروة تصاعد نضال شعبنا الأبي في الجنوب وبوسائل سلمية وعلى نحو غير مسبوق تعكس إرادته الوطنية الواعية وتصميمه على مواصلة مسيرته الكفاحية لتحقيق أمانيه وتطلعاته في تقرير مصيره واستعادة دولته بإرادته الوطنية الحرة, وقد كان حراكنا السلمي في الجنوب مصدر إلهام لثورات الربيع العربي وبرهان ساطع يؤكد بالملموس بأن إرادة الشعوب أمضى سلاح لتحقيق أهدافه السامية والنبيلة وبناء مستقبله المشرق السعيد.

 لقد مثلت مليونية أكتوبر إضافة نوعية لما سبقها من مليونيات في الفترة الماضية وما تلاها من اعتصامات مفتوحة شاركت فيها كل فئات وشرائح المجتمع وتعبيراته السياسية والاجتماعية بما في ذلك أعضاء حزبنا جنباً إلى جنب مع الحراك السلمي والقوى الوطنية الأخرى والتي جسدت بوضوح روح الوئام والتوافق الوطني الجنوبي على الصعيد الشعبي وكانت أيضا بمثابة رسالة واضحة لقيادات المكونات الحراكية والقوى السياسية والفعاليات المدنية الجنوبية للارتقاء إلى مصاف المخاطر والتحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا في الجنوب ودعوتها في الشروع لتوحيد الصف الجنوبي في إطار وطني موحد وجامع وعلى قاعدة القواسم المشتركة.

 إن احتفالات شعبنا بهذه المناسبات الوطنية يعتبر أبلغ رسالة وأوضح رد على كل تخرصات المشككين بثورة 14 أكتوبر وعيد الاستقلال الوطني و رد اعتبار لتاريخنا الوطني المجيد ولتضحيات شعبنا ولكل مناضليه الميامين الذين أفنوا سنوات عمرهم لخدمة وطنهم وشعبهم.

لقد قدم شعبنا على مذبح الحرية والكرامة الوطنية وعلى مدار السنوات الماضية قوافل من الشهداء الإبرار الذين عبدوا طريق النضال السلمي بدمائهم الزكية الطاهرة ولن تثني شعبنا الحر في الجنوب وسائل القتل والقمع والإرهاب عن مواصلة نضاله السلمي لتقريب يوم الخلاص الوطني وتحقيق النصر بإذن الله.

 وبهذه المناسبة فإن مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في الجنوب يحيي بحرارة جماهير شعبنا المشاركة في المليونيات الجماهيرية والمرابطين في ساحات النضال السلمي في مدينتي عدن والمكلا ويؤكد على أهمية إدارة هذه العملية بجدارة واقتدار وقطع الطريق على أي محاولة تستهدف حرفها عن مسارها الصحيح.

 لقد واجهت جماهير شعبنا في الجنوب بتعبيراتها السياسية والاجتماعية الكثير من الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي لا حصر لها من قبل سلطة القمع والإرهاب التي اقترفت جرائم يندى لها الجبين فاقت من حيث بشاعتها جرائم المستعمر الأجنبي أبان احتلاله للجنوب وعملت بكل ما أوتيت من قوة لتطويق ومحاصرة نشاط القوى المناهضة لسياساتها المقيتة تجاه الجنوب وقد كان لمجلس التنسيق ومعظم أعضاء حزبنا وأنصاره في الجنوب دورا ً مشهودا ً نعتز به أيما اعتزاز لمواجهة صلف وغطرسة سلطة 7-7-1994 الذين غزو و اجتاحوا الجنوب بجنازير دباباتهم وتصدوا وبحزم لنظامها القمعي الاستبدادي ووقوفوا بثبات إلى جانب الشعب في الجنوب ومكوناته الحراكية في تصعيد نضاله السلمي لتحقيق أهدافه في تقرير المصير واستعادة الدولة باعتباره صاحب القول الفصل في حسم خياراته الوطنية ورسم معالم مستقبله السياسي ، وقد كانت مقرات الحزب في عدن والمحافظات الحاضنة لاجتماعات جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمشاركة في تشكيل بعض المكونات الحراكية وتقديم الدعم لنقل المشاركين في الفعاليات الجماهيرية ومواساة أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين ورصد الكثير من التعديات والانتهاكات وتقديمها للمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية وبعض السفارات الأجنبية.

وارتباطاً بذلك نؤكد على ضرورة استمرار الدور الفعال لمنظمات الاشتراكي في محافظات الجنوب في النضال السلمي  وأن تكون قياداتها وأعضاءها في الصفوف الأمامية المشاركة في حركة النضال السلمي وفي تبني قضايا الجماهير وهمومها ومعاناتها ومشاكلها و بشكل مستمر, وأن تحرص على تمتين وتطوير علاقاتها القوية مع المكونات الحراكية والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على امتداد الجنوب كلها، وفي هذا الصدد يرحب مجلس التنسيق لمنظمات الاشتراكي في الجنوب بإشهار مجلس الانقاذ الجنوبي (القيادة التنسيقية المؤقتة ) ،وتوحيد مجلسي الثورة والأعلى للحراك في مكون واحد , ويؤكد على أهمية بذل جهود إضافية بإتجاه وحدة القوى الوطنية الجنوبية وفق رؤية سياسية توافقية لحل قضيته العادلة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها الجنوب.

وبما يؤمن الحفاظ على وحدة الجنوب أرضاً وإنساناً وهوية وتاريخ وكيان واحد غير قابل للتجزئة و الوقوف بحسم أمام أي محاولات تستهدف تفكيك أوصاله وتمزيق نسيجه ألاجتماعي أو أي عراقيل تستهدف ثنيه عن مواصلة نضاله وحقه الطبيعي في تقرير مصيره واستعادة دولته المعبر عنها في الـ (13) مليونية.

إن مجلس التنسيق وفي معرض تناول الأوضاع السياسية الراهنة في الشمال وتداعياتها المستمرة يطلب من القوى السياسية في الشمال تحديد مواقف واضحة وصريحة لا لبس فيها ولا غموض بشأن القضية الجنوبية وحراكها السلمي الجنوبي في ظل التطورات المتسارعة التي تزخر بها الساحة الجنوبية خاصة وإن مواقفها السابقة المعلنة يشوبها قدر كبير من الضبابية وغير مطمئنة ولا تتفق مع تطلعات الشعب في الجنوب التواق للحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة.

هذا وقد أتخذ مجلس التنسيق وفي ختام اجتماعاته العديد من القرارات والتوصيات المتعلقة بمهام الفترة القادمة والآليات الكفيلة بمتابعة تمثيلها .

- المجد والخلود للشهداء الأبرار

- الشفاء العاجل للجرحى

- الحرية للمعتقلين

- والنصر لشعبنا الأبي في الجنوب.

والله ولي التوفيق...

صادر عن مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي في محافظات الجنوب.

عدن 28-10-2014

 

 

قراءة 1213 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة