الاشتراكي يدين اعمال العنف في الجنوب ويحذر من محاولات الفرض القسري لأية خيارات سياسية نخبوية على الشعب بالقوة

الجمعة, 21 شباط/فبراير 2014 23:11
قيم الموضوع
(1 تصويت)

الاشتراكي نت/ خاص

أدانت الأمانة العامة للجزب الاشتراكي اليمني كل أعمال العنف, وحشد القوة العسكرية في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية السلمية للحراك الجنوبي السلمي الرافض لتقسيم الجنوب.

ودعت الامانة العامة في بيان صادر عنها الى محاسبة كل المتورطين في أعمال القتل والعنف.

وقالت مصادر محلية "للاشتراكي نت "ان شخصين قتلا واصيب العشرات اثر اطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين حاولوا الوصول الى ساحة العروض بخور مكسر في عدن جنوب البلاد، مضيفة ان قوات الامن استخدمت الرصاص الحي والغازات ضد المتظاهرين.

وحذرت امانة الاشتراكي من المخاطر والتداعيات المترتبة على قمع ومنع حق التعبير السلمي عن الرأي، بما في ذلك محاولات الفرض القسري لأية خيارات سياسية نخبوية على الشعب بالقوة, أي كان مشروعيتها , لما لذلك من نتائج وآثار سلبية تدفع باتجاهها مراكز القوة والنفوذ والمصالح غير المشروعة لخلط الأوراق واجهاض مخرجات الحوار الوطني التوافقية, واعاقة بناء الدولة المدنية الاتحادية الديموقراطية الحديثة.

نص بيـــــــــــــــان

تابعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بقلق بالغ مظاهر حشد القوة العسكرية التي عمدت اليها قيادة السلطة المحلية في مدينة عدن ، لمواجهة التظاهرة السلمية التي اعتزمت قوى الحراك السلمي الجنوبي إقامتها في ساحة العروض بمدينة خورمكسر ، وذلك منذ يوم أمس الأول 19 فبراير 2014م ، وما أسفر عنها من أحداث عنف لامبرر له ، ذهب ضحية لها قتيلين وعشرات الجرحى, في مفارقة تكرس الممارسات القمعية التمييزية ضد الاحتجاجات السلمية للحراك السلمي الجنوبي ، في الوقت الذي تتم فيه فيه الاحتجاجات الحاشدة بسلام على مرمى حجر من منزل الأخ/ رئيس الجمهورية في صنعاء ، إنها ذات الممارسات التمييزية التي كنا قد اعتقدنا تجاوزها بعد الثورة والحوار الوطني ، الأمر الذي يستحضر مجددا ذات الآليات الأمنية الفاشلة التي اعتمدها النظام السابق في مواجهة الاستحقاقات المشروعة للشعب في الجنوب منذ حرب صيف 94م الظالمة وعلى مدى أكثر من 20 عاما ، بدعوى الحفاظ على الوحدة القسرية المعمدة بالدم والتي تثبت فشلها باعتراف الجميع.

إن الآليات والوسائل القمعية - الأمنية والعسكرية التي فشلت في الماضي في مواجهة الاحتجاجات السلمية الجماهيرية ، يعاد انتاجها اليوم بأشد مظاهرها سفورا, عبر عسكرة الجنوب ، في المواجهات العسكرية الدموية في الضالع وحضرموت, وعبر مواجهة وقمع احتجاجاته السلمية ، في مؤشر بالغ الخطورة على تدشين مرحلة قمعية جديدة , تكرر مسلسل العنف والقمع , تحت ذريعة فرض التقسيم القسري للجنوب - هذه المرة - وفقا (لمشروع الأقاليم) الذي ولد ميتا خارج عملية التوافق الوطني, وخلافا للإرادة الشعبية التي تعبر عنها الإحتجاجات المليونية في الجنوب .

إن الأمانة العامة للجزب الاشتراكي اليمني إذ تدين  كل أعمال العنف, وحشد القوة العسكرية في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية السلمية للحراك الجنوبي السلمي الرافض لتقسيم الجنوب, يدعوا في نفس الوقت الى محاسبة كل المتورطين في أعمال القتل والعنف , ويحذر من المخاطر والتداعيات المترتية على قمع ومنع حق التعبير السلمي عن الرأي ، بما في ذلك محاولات الفرض القسري لأية خيارات سياسية نخبوية على الشعب بالقوة, أي كان مشروعيتها , لما لذلك من نتائج وآثار سلبية تدفع باتجاهها مراكز القوة والنفوذ والمصالح غير المشروعة لخلط الأوراق واجهاض مخرجات الحوار الوطني التوافقية, واعاقة بناء الدولة المدنية الاتحادية الديموقراطية الحديثة.

ان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وهي تحيي الاحتشاد الجماهيري الاحتجاجي السلمي المهيب في مدينة عدن ، وتعزي أسر الشهداء ، وتتمنى الشفاء للجرحى ، تدعو في ذات الوقت قوى الحراك السلمي في الجنوب إلى الحفاظ على التقاليد النضالية الصبورة, لانتفاضتها السلمية "المدرسة النضالية السلمية" التي أسستها باقتدار، حتى تحقيق الحل السياسي العادل ، والانتصار لقضيتها الجنوبية العادلة ، وعدم الانجرار إلى أساليب القوة والعنف أي كانت الأسباب والمبررات.

صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني             الجمعة- 21/2/2014م

قراءة 2804 مرات آخر تعديل على السبت, 22 شباط/فبراير 2014 00:31

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة