القطاع الطلابي بجامعة صنعاء يحيي الذكرى الـ12 لاغتيال جار الله عمر

  • الاشتراكي نت / خاص - عارف الواقدي

الأحد, 04 كانون2/يناير 2015 15:54
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

احيا القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في جامعة صنعاء صباح اليوم، الذكرى الـ12لاغتيال جار الله عمر بندوة فكرية بعنوان "الديمقراطية والتسامح في فكر جار الله عمر" .

شارك في الندوة رفاق الفقيد ومعارفه بأوراق عمل ومداخلات عدة وقصائد شعرية.

قدم الندوة القيادي الاشتراكي قادري احمد حيدر قائلاً نلتقي اليوم لأحياء ذكرى مفكر لعب دورا أساسيا في الحياة اليمنية قائد وعلم كبير وواحد من أشجع الرحال واصدقهم، جار الله عمر العلم الذي اغتالته يد الغدر والارهاب في عملية سياسية منظمة كانت المؤسسة الرسمية جزءاً أساسيا في لعبتها.

وأضاف لم يكن الاغتيال فرديا او حاثة جنائية كما حاول القاتل تصويرها بل جريمة سياسية بامتياز وتحولت المحاكمة شكلا ومضمونا الى مهزلة من مهازل العصر السياسي اليمني عندما حاول النظام الالتفاف على القضية لإخفاء الأجهزة الرسمية التي كانت وراء الاغتيال في ظل تبعية المؤسسة القضائية للأجهزة التنفيذية مما جعل المحاكمة والاغتيال هي الاغتيال السياسي الثاني.

وذكر القيادي الاشتراكي ان الاغتيال مازال مستمرا ضمن سلسلة مستمرة طالت أيضا عبد الكريم جدبان واحمد شرف الدين وصولا الى الدكتور محمد المتوكل.

واختتم مقدمته بالقول ان ملف القضية لم يغلق وعلى الحزب الاشتراكي متابعة القضية لان المحاكمة لم تلتزم بأدنى معايير العدالة بالإضافة لان الجريمة لا تسقط بالتقادم.

وأشاد الاستاذ يحيى الشامي في ورقته بدور الشهيد النضالي في سبيل بنا الدولة المدنية والفكر المعاصر مؤكداً فيها بدور الشهيد في تاريخ اليمن المعاصر ونضاله من اجل بناء قواعد الدولة المدنية.

وأضاف الشامي ان طريق جار الله لم يكن مفروشا بالورد امام مشواره النضالي بل ان كثير من المعوقات وقفت امامة الا ان حنكته السياسية استطاعت التغلب على كل تلك المعوقات.

وأشار الى ان جار الله عمر كان عنصرا فعالا في تاريخ اليمن المعاصر ذاكرا خمس محطات نضالية للشهيد قبل الوحدة وبعدها .

والقى الأستاذ عبد السلام منصور قصيدة شعرية في الشهيد ودورة النضالي مشيدا فيه بأجمل الكلمات التي خرجت من فم شاعرا عاش مع جار الله عمر، ابكت بعض الحاضرين الذين كانوا بالمئات.

وفي مداخلة تحدثت الأستاذة امل الباشا بالقول ان جريمة اغتيال جار الله عمر هي جريمة اقصاء للأطراف المناضلة وعدم القبول بالأخر عند الأطراف المعادية التي تلجأ الى السلاح والقتل في تنفيذ جرائمها التي لا تمت للواقع السياسي بصلة.

وأكدت ان اغتيال جارالله عمر أوصل رسالة بغياب دور الأجهزة الأمنية في اليمن وانه قد تم حرقها والاستحواذ عليها والا كيف لجار الله ان يغتال في حفل رسمي دون ان تتواجد الحماية الأمنية الكاملة وعلى مرأى من الجميع.

وذكرت ان الثقافة والتسامح والقبول بالأخر من شعارات الشهيد الذي كان يرددها دوما حتى اخر لفظ من أنفاسه، وانه فبل اغتياله بساعات كان قد طرح أسس الدولة المدنية الا ان الايادي لم تترك له مجالا لن يكمل مشواره النضالي.

وتحدث الأستاذ والباحث سعيد المخلافي عن الوحدة والديمقراطية في فكر جار الله عمر بالقول: احتلت قضيتا الوحدة والديمقراطية حيزا واسعا في فكر وفعل الشهيد جار الله عمر، فكتب محللا عن العلاقة الجدلية بين الوحدة والديمقراطية. مشيرا الى موقف الشهيد الواعي من ربط الوحدة بالديمقراطية.

وأضاف ان الشهيد كان يعتقد اعتقادا جازما بان الوحدة الحقيقية التي يمكن لها ان تبقى وتترسخ، هي الوحدة التي تشكل نقله حضارية في حياة المجتمع المدني.

واوضح ان الشهيد كان يأمل بإقامة الدولة الديمقراطية التي تحقق المواطنة المتساوية بإقامة أسس الدولة العصرية القائمة على العقد الاجتماعي والاعتراف بتعدد الأحزاب وتعدد المشارب الثقافية، وليست دولة عصبيات وقوى متنفذة او افراد، دولة تقوم على مبداء الاختيار الحر، والمشاركة الوطنية وتقديم الافضليات، وليس على مبدا القوة.

وتطرق الأستاذ عارف الشيباني في كلمته الى التسامح السياسي في فكر الشهيد بالقول: كانت الحياة السياسية بحاجة الى من يمتلك الشجاعة الكافية ليلج بها الى فضاءات جديدة أوسع وأكثر رحابة، وكان جار الله عمر المبادر، والمعبر عن هذا التوجه الجديد.

وأكد ان نهج التسامح الذي تضمنته ورقة جار الله عمر كانت ايذانا بميلاد مشروع سياسي جديد، جاد، وحقيقي.

واختتم حديثه بالقول كان للشهيد دور كبير في التأصيل الفكري والنظري للمفردات السياسية الجديدة، سواء من خلال كتاباته او من مقابلاته الصحفية او التلفزيونية او من خلال حواراته مع الأطراف السياسية الأخرى.

كما تحدث العميد محسن خصروف عن أدوار الشهيد النضالية وسجلة المليء بالكفاح السياسي والإنساني والحقوقي.

وقال ان الشهيد لم يكن فقط رجلا سياسياً فقط وانما كانت مواقفه الرجولية تشمل كل نواحي الحياة، مذكرا أبرز مواقفه التي دونت في ذاكرة سجله الكفاحي والسياسي، وخلال الندوة القى خصروف، قصيدة شعرية اهداها الى روح جار الله عمر.

قراءة 1375 مرات آخر تعديل على الأحد, 04 كانون2/يناير 2015 16:17

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة