نص بيان الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب

الإثنين, 16 شباط/فبراير 2015 23:23
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الصادر عن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب

دورة الوفاء للشهيد د/ زين محسن صالح

عقدت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب اجتماعها التأسيسي بقوامها الجديد المقر في المجلس الوطني العام للحزب وتشمل سكرتاريات منظمات الحزب في محافظات الجنوب وأعضاء اللجنة المركزية من نفس المحافظات و ذالك يومي 14و15 فبراير الجاري 2015م برئاسة الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي السكرتير الأول لمنظمة الحزب م/ عدن، واقر تسمية الدورة بـ(دورة الوفاء للشهيد د/زين محسن صالح اليزيدي) عضو اللجنة المركزية للحزب القائد الحراكي الميداني الذي أفنى سنوات عمره في خدمة وطنه وشعبه . وقد استهلت الدورة بتلاوة فاتحة الكتاب ترحماً على روح الشهيد زين محسن وبقية شهداء ثورة الجنوب السلمية.

وقد وقفت الدورة أمام الموضوعات المدرجة في جدول أعمالها والتي حضيت بمناقشات جادة وبناءة أسهمت في إثراء الوثائق المقدمة إليها. وفي بداية أعمال الدورة ألقى الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي للحزب كلمة ضافية تناولت العديد من القضايا المتصلة بالمشهد السياسي الراهن وتجلياته و مخاطره على أكثر من صعيد و بينت عمق الأزمة العامة المركبة بأبعادها المختلفة التي تحاصر البلاد من كل الاتجاهات و تزايد نذر الحرب و قرع طبولها في أكثر من مكان و ما يترتب على ذلك من تداعيات و مآلات خطيرة على مستقبل البلاد و العباد.

وفي سياق المناقشات والمداولات على مدى يومين متتاليين خلص المجتمعون إلى المسائل التالية: -

-         أولا:

تحيي الدورة الهيئة القيادية للحزب في الجنوب بإجلال و إكبار نضالات شعبنا الأبي في الجنوب و حراكه السلمي و قواه الوطنية و فعالياته المدنية و تضحياته الجسيمة في تقديم قوافل من الشهداء و الجرحى من أجل استعادة  حقه السليب كاملا غير منقوص و تقريب يوم الخلاص الوطني و استعادة دولته المستقلة الحرة على كامل ترابه الوطني , و نشعر بفخر و اعتزاز بالمآثر التي اجترحها  أعضاء حزبنا هيئات و قيادات و أعضاء و أنصار حيث كانوا ولا زالوا شركاء حقيقيين في الحراك السلمي الجنوبي و من مؤسسيه الأوائل ولا زالوا مرابطين في ساحات النضال الوطني .
وبهذه المناسبة نجدد الدعوة لمواصلة السير على هذا الطريق حتى تحقيق النصر. كما عبر المجتمعون عن إدانتهم و استنكارهم لحملات القتل و القمع و التنكيل و التعديات على المواطنين العزل في مدن و محافظات الجنوب والتي كان آخرها أحداث عدن يوم الأحد 15-2-2015م و التلويح بإشعال فتيل حرب جديدة ضد الجنوب لمواجهة ما أسموه بخطر الانفصال كما عبر عن ذلك قائد الاحتياط العام اللواء الجائفي .

 كما يطالب المجتمعون بالإفراج الفوري والسريع عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم أحمد عمر المرقشي

ثانياً: إن الجنوب اليوم يواجه عملاً تدميرياً ممنهجاً متعدد الاتجاهات والأبعاد لعل من أبرز ملامحه تصدير وترحيل أفواج من الجماعات المسلحة بمسمياتها المختلفة إلى الجنوب بدعم بقايا القوى المتنفذة وتزايد مخاطر عملياتها العسكرية وبتواطؤ بعض القيادات العسكرية والأمنية وتحريك تلك الجماعات للنشاط بصورة أوسع وأكبر في محاولة حثيثة لإلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب وكأنه بيئة حاضنة له وبهدف الالتفاف على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.

إن هذا النشاط المحموم والمتزايد يسير باتجاه تحويل الجنوب إلى ساحة للاستقطابات السياسية وإذكاء جذوة الصراعات والاضطرابات الداخلية.

وأمام هذا الوضع الخطير واستمرار حالة الانقسام في الصف الجنوبي يعبر المجتمعون عن إدانتهم ورفضهم لكافة الأعمال الإرهابية بما فيها إرهاب الدولة، ويتوجهون بدعوة كافة قيادات المكونات الحراكية والقوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج إلى عقد لقاء تشاوري عاجل وسريع لا يستثني أحد وتحديد زمانه ومكانه لتدارس الأوضاع الراهنة والخروج بموقف وطني جنوبي موحد وأن يرتقي الجميع إلى مصاف التحديات والمخاطر الكبيرة التي تواجه الجنوب.

ثالثاً: يؤكد المجتمعون على أهمية تحويل التصالح والتسامح والتضامن من شعارات مرفوعة إلى ثقافة ونهج سياسي يحكم العلاقة بين طبقات وفئات وشرائح المجتمع بتعبيراته السياسية والاجتماعية وتجسيد أسمى معانيه بالممارسة العملية، ويدعو كافة القوى إلى وقف حملات التشكيك والتخوين تجاه الآخر وأي مواقف أو ممارسات تسهم في تعميق الانقسام والتشظي في الصف الجنوبي وتعكير صفو العلاقات بين قواه الوطنية المختلفة، والتأكيد على تأصيل ثقافة الحوار البناء بين مختلف مكونات المجتمع الجنوبي باعتباره الوسيلة المثلى لحل التعارضات والتباينات وتقريب وجهات النظر بصدد القضايا الخلافية.

رابعاً: أكد المجتمعون إن الجنوب بأبعاده المختلفة الأرض والهوية والشعب والتاريخ فوق الجميع ويتسع للجميع ويتطلب تضافر جهود وإمكانيات الجميع من أجل استعادة وطننا الجنوب والحفاظ عليه ككيان واحد موحد لا يتجزأ بحدوده المعروفة ما قبل 22 مايو 1990م واستعادة دولته وإعادة بناءها من جديد على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني الجنوبي.

خامساً: إعطاء اهتمام متزايد للتحرك السياسي على الصعيد الخارجي من أجل توسيع دائرة الحلفاء والأنصار للقضية الجنوبية من الدول الصديقة والشقيقة للوقوف مع شعبنا الأبي في الجنوب وحل قضيته العادلة وبما يتفق وآمال وطموحات شعبنا الجنوبي وحقه في تقرير المصير واستعادة دولته، والتأكيد على التعاطي الإيجابي مع أي مبادرات أو قرارات إقليمية ودولية تلامس جوهر القضية الجنوبية وتنسجم مع إرادة شعبنا المعبر عنها في المليونيات المتعاقبة وتنسجم تماماً مع وثائق قرارات الشرعية الدولية التي تلبي تطلعات الشعوب التواقة لنيل حريتها وتقرير مصائرها بمحض إرادتها الوطنية.

-         سادساً: -

المطالبة بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والسكينة العامة من قبل الجميع وفي هذه الظروف الاستثنائية ووقف أي تعديات تستهدف العبث بما تبقى من تلك الممتلكات والعمل مع مختلف القوى الجنوبية لخلق اصطفاف وطني جنوبي لمواجهة أعمال النهب والتخريب وإثارة الفوضى التي تهدد أمن واستقرار وسلامة المواطنين في الجنوب.

-         سابعا: -

ينبه المجتمعون المتحاورين في فندق موفنبيك بأن حصر الحوار في القضايا المرتبطة بالأحداث و التطورات الأخيرة وغض الطرف عن القضية الجنوبية و غياب من يمثلها بشكل حقيقي لن تجدي نفعاً و تأسس لمرحلة جديدة من الصراعات في الفترة القادمة ولا تساعد على نزع فتيل الأوضاع المأزومة و المشتعلة و إن الحوار الحقيقي مرهون بالشراكة الندية بين طرفي المعادلة السياسية في الشمال و الجنوب و برعاية إقليمية و دولية.

هذا وقد اتخذت الدورة في ختام أعمالها العديد من القرارات والتوصيات التي تنظم سير عمل الهيئة القيادية للحزب وكامل التكوينات الحزبية التابعة لها في محافظات الجنوب.

 

 

انتهى...

 

قراءة 1457 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة