طباعة

الصلو معركة الطريق الى الصبيحة وعدن مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - عارف الواقدي

الإثنين, 08 آب/أغسطس 2016 18:25
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تحمل التطورات المتلاحقة القادمة من ريف مدينة تعز، منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم، تأكيدات جديدة على ان مليشيات صالح والحوثي الانقلابية تمكنت مؤخراً من تحويل المعركة الميدانية باتجاه المناطق الريفية بعد ان عجزت في احكام سيطرتها على المدينة.

وتؤكد هذه التطورات الميدانية التشتيت العسكري للقوى الانقلابية، لكنها طريقها ميدانياً وعسكرياً، حيث يبدو ان المليشيات مهدت طريقها ميدانياً وعسكرياً لفتح اكثر من جبهة ميدانية في ريف حجرية تعز، بعد ان خسرت معظم جبهاتها الميدانية في المدينة.

وبالتزامن مع تمكن المليشيات من الزحف الى حدود منطقة قدس، بعد سيطرتها على كامل الاعبوس، في حيفان، كانت هناك خطوات عسكرية وميدانية استباقية لقوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية على جبال مديرية الصلو المحاددة في خطوة جيدة للتصدي لمحاولة المليشيات المتكررة في الزحف الى ريف المديرية.

تكتسب مديرية الصلو، اهميتها من ون الجزء الجنوبي منها يهيمن على الطرق الرئيسية التي تمد تعز بالإمدادات مثل طريق قدس، وهيجة العبد، بالإضافة الى تهديد قبيلة الصبيحة، وكانت مركزاً سياسياً وعسكرياً مشهوراً عبر التاريخ، اذ اتخذتها عدة دول يمنية عاصمة لها، وحكمت منها جنوب اليمن، بما في ذلك، مدينة عدن.

وبموازه ذلك، تشهد الجبال الشمالية المحيطة بمديرية الصلو، معارك هي الأعنف بين الجانبين، تحديداً في منطقة النقيل، وبالقرب من مدرسة النجاح، وسط دفع الطرفين بتعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة.

هنا تواصل قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية ضرباتها الموجعة على مواقع المليشيات، التي كبدتها اكثر من70قتيلاً وجريحاً ، بالإضافة الى تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية، فيما تشير الإحصائيات الأولية بمقتل واصابة نحو١٠من أفراد الجيش والمقاومة.

بالمقابل، صبت المليشيات جام غضبها كردة فعل للخسائر التي تتلقاها بإعدام اثنين من المدنيين اثناء محاولتهما اخراج أسرتهما خوفاً من ضربات المليشيات في منطقة الاقبوس.

وتكمن الخطورة في كهذه تطورات عسكرية لصالح مليشيات الانقلاب توسع رقعة القتال في المناطق الريفية الأكثر مساحة في المحافظة، التي من شانها اعادة المعركة بالنسبة لمحافظة تعز الى مرحلتها الاولى، وتضييع كافة الإنجازات التي حققتها قوات الجيش والمقاومة ميدانياً على مدار عام كامل ونيف.

وكانت مليشيات صالح والحوثي تمكنت مؤخراً من التوغل في مديرية حيفان بشكل كامل بعد انسحاب كامل لقوات الجيش والمقاومة الى مناطق محاددة من ريف المديرية، واحكمت سيطرتها على كامل الأعبوس والاعروق بعد أيام من سيطرتهم على مواقع مناطق ظبي والهتاري والريامي والخراص وشوكة والمنشارة وبني علي والرام وجبل المنظارة الاستراتيجي ومنطقة قمل البوابة الرئيسية لمعركة قدس والتربة.

وشكل تقدم المليشيات تمهيداً لمعركة قادمة ربما هي الأعنف في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، بالإضافة الى تمكن هذه المليشيات من كسب مواقع استراتيجية من شانها إسقاط مديرية طور الباحة بمحافظة لحج الجنوبية.

وطبقاً لخبراء عسكريين فان سيطرة المليشيات على جبل المنظارة،  يخدمها في استهداف مناطق طور الباحة في لحج ومدينة البريقة بمحافظة عدن.

تأتي هذه التطورات، جنوب تعز، المحاددة للمنطقة الشرقية لقبيلة الصبيحة في حين تسعى المليشيات للهجوم على المنطقة من ناحية الغرب في جبهة الوازعية، وبالتالي اسقاط الصبيحة كاملة، والسيطرة على مديرية المقاطرة، ذات الجبال الاستراتيجية، والمشهورة تاريخياً، والتي تحسبها المليشيات جزاً من ارث الامام احمد.

الخطورة ان المقاومة تشكو من نقص الامدادات ما يسهل سيطرة المليشيات على هذه المنطقة، ما يجعل المنطقة مفتوحة بلا مقاومة حتى مواجهة الحزام الامني بمدينة عدن، خصوصاً من جهة الطريق الرئيس "عدن- باب المندب"، وبالتالي يكون هناك تهديد للسيطرة على عدن وباب المندب مرة واحدة.

 

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

قراءة 9445 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 09 آب/أغسطس 2016 19:23

من أحدث