طباعة

تصحيح مسار المقاومة مميز

الخميس, 17 تشرين2/نوفمبر 2016 17:47 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تصحيح مسار المقاومة في تعز وإنقاذها من فخ إستغلالها وحرفها وافسادها هو ماتفرضه عملية تحركها النوعي وتقدمها المبشر خلال ال24 ساعة الأخيرة.  في حين تستدعي تلك العملية بلاشك التساؤل عما بعدها وتحديدا مدى التفعيل الجاد لمسار المقاومة التصحيحي المأمول خصوصا بعد دمج الفصائل وعدم ازدواج القيادة وتوحدها في الجيش .

 

فلطالما نكبت بطولات المقاومة جراء إرادة حرف مهامها التحررية إلى مهام إدارية أو مدنية تفشل فيها وتصطدم مع الذي يعولون على المقاومة لإستعادة وعي الدولة بسلطاتها المحددة والمفصولة غير المتشابكة.. فضلا عن إشعالها واطفائها عسكريا بناء على رغبات المهيمنين على تحركاتها من أصحاب المصالح والأمزجة للأسف ..بل لطالما نكبت أكثر بالتحايل على انتصاراتها وارهاقها مع الإصرار على إبقاء بؤر تدفق الميليشيات مفتوحة وكذا عدم تسليم المناطق التي تم دحر الميليشيات منها للسلطات المخولة بإدارتها وبالتالي العودة للنقطة صفر ..بينما يعرف الجميع ان هناك توليفة سياسية وعسكرية مشوهة ومأزومة ودموية ومنفلتة عن مزاج الدولة- الذي من مهام المقاومة استعادته -تنحاز للمتاجرة بالحروب واستدامتها كما تتعامل مع المقاومة غالبا للضغط الإعلامي والسياسي لا أقل ولا أكثر.

وبالتأكيد ما أسوأ حين يتم تشويه أداءات المقاومة عمدا بتوكيل مهام لها خارج سلطات الدولة المخولة قانونيا خصوصا وان تفعيل اداء تلك السلطات متاحا جدا..وفي الجانب الآخر ما أسوأ الأمر الفجائي مثلا بإيقاف التحركات العسكرية الممكنة للمقاومة لغرض في نفس يعقوب .. ثم ما أسوأ فقدان السيطرة على ماتم تحقيقه من سيطرة جراء التراخي في الإسناد كذلك أو زرع تحديات داخلية سخيفة وحقيرة لعدم مواصلة التقدم .

في السياق أيضا ما أسوأ التساهل مع هذه التحديات غير المبررة والإكتفاء بالتضليل الإعلامي المنتشي بإحراز المقاومة لنصر في موقع أو موقعين و المتغافل بالمقابل عن كارثية عدم الأخذ في إعتبار صناع القرار العسكري والسياسي مايعنيه أفق الصراع واستعداداته ومتطلباته وبالتالي ماتعنيه خطورة تحرك المقاومة باسترجالية ودون خطوات مدروسة -كما حدث أكثر من مرة- لتقع بسهولة في فخ الإستنزاف ثم لتتحول للدفاع لا للهجوم وصولا للخسارات..والأنكى بعد هذا التشتت المتكرر والصادم بالطبع هو أن نجد تطبيعا عجيبا يتوافق معه فيما ينبع من إختفاء حالة النشوة الإعلامية التي كانت وهو التطبيع الذي ببساطة يصب في إتجاه تجريم النقد ليفضي بالضرورة إلى بروز حالة من الإنسجام السياسي المؤسف مع ماحدث ودون أي إعتبار للتضحيات التي تمت .

بمعنى آخر لا يمكن بعد الآن التبرير الموجه لإستمرار مثل تلك الاختلالات الفنية و القيادية الممعنة في تشتيت واضعاف وخذلان جهود المقاومة.. وهي الاختلالات التي تعد نتيجة منطقية بالمقام الأول لعدم الشعور بالمسؤولية في أوساط الشرعية التي أدمنت الترفيه واللامبالاة طويلا .

كما لا بد من إعلاء مساعي وحدة الهدف وإتحاد القيادة الميدانية وتفعيل الوعي الوطني للمقاومة وقضيتها العادلة كما ينبغي للضمير الوطني ..الضمير الذي لايقبل المغالطات وعدم نقد الاختلالات وغايته إرتقاء أداء المقاومة وعدم استلابها أو تيئيس الشعب منها -مثلما حدث مرارا- ماسيجعل الثقة الشعبية تلتف مجددا حولها كما سيعززها أكثر بالبعد الأخلاقي والوطني العظيم والملهم غير الخاذل لتطلعات الشعب التحررية وغير الخادع لها .

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 2474 مرات آخر تعديل على الأحد, 20 تشرين2/نوفمبر 2016 18:42

من أحدث فتحي ابو النصر