طباعة

الصلو.. معارك قتلت عشرات المدنيين وشردت الالاف مميز

  • الاشتراكي نت/خاص_هيثم ناجي

الأحد, 01 كانون2/يناير 2017 20:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إحدى عشرة عزلة تدخل في إطار الحرب القائمة في البلاد بين القوات الحكومية مسنودة بمقاومة شعبية ومليشيات علي صالح والحوثي الانقلابية منذ أغسطس الفائت من العام الماضي.

"الصلو" المديرية الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة تعز (82.2كم2) (64.250 نسمة)، والتي تعد هدفاً رئيسياً للمليشيات في محاولة منها لإسقاطها، بعد سيطرتها على مديرية حيفان، المحاذية للصلو، في يوليو الفائت من العام الماضي، تشهد معارك كرٍ وفر ومحاولة لاستعادة مناطق كانت تسيطر عليها المليشيات.

المليشيات، وفقاً لمصادر "الاشتراكي نت" تسيطر  على المجمع الحكومي للمديرية الواقع في مديرية دمنة خدير، بالإضافة إلى عزلة الشرف وقرية الجود الواقعتان في إطار المديرية.

الضحايا السابقون

استيقظ سكان قرية "الشرف" في التاسع والعشرين من أكتوبر العام الماضي، على فاجعة استهداف بيت المواطن " عبد الله عبده حمود الشهابي" الذي توفي هو وزوجته و8 من أبنائه وحفيدته منار عبده سعيد (8 سنوات).

اُستهدف المنزل الذي يقع أعلى القرية من قبل طيران التحالف العربي والذي يتضح من خلال الصور الجوية بعده عن طريق النقل العام ووعورة الطرق المؤدية إليه.

نجا من استهداف البيت الابن الأكبر للعائلة عمار الموجود في صنعاء، وابنته والدة "منار".

"الاشتراكي نت" تواصل مع "صلاح سلطان " أحد أقارب عبد الله عبده حمود، وقال: أن المنزل المستهدف لم يكن ثكنة عسكرية، وأن خاله (عبد الله) لا علاقة له بالسياسة أو أي جماعة مسلحة وهو أمي لم يتعلم.

وأضاف: الابن الأكبر" عمار" وأخته يعيشان اضطراباً نفسياً، بعد استهداف عائلتهما، وهما في حالةٍ يرثى لها، ولم تلتفت للقضية أية مؤسسة، ونحن بحاجة للإنصاف.

الطيران استهدف أيضاً في اليوم ذاته بيت المواطن، يعقوب هائل سعيد في قرية الجود، ومنزل محمد عبده سعيد في قرية الصيار.

الضحايا اللاحقون

50% من سكان الصلو بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب البيانات الرسمية من مكتب الصحة بالمديرية التي أوردها تقرير لمؤسسة زيد وغالب الاجتماعية التنموية.

التقرير أشار إلى أنه من المؤكد نفاد المخزون الغذائي، ومن المرجح عدم تمكن المواطنين من زراعة أراضيهم في الموسم القادم، مما سيساهم في انتشار مرض سوء التغذية، وأن 10.616 طفلاً دون سن الخامسة معرضون لهذا المرض بينهم 2529 طفل دون سن عامٍ واحد.

أكد التقرير توقف 4 مراكز صحية من 18 مركز صحي في المديرية، وأن 17.000 مواطن لا يملكون فرصة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، فيما المخاوف تزداد من انتشار الأمراض المختلفة الأكثر شيوعاً، كالالتهابات الرئوية والأمراض الجلدية والإسهال وسوء التغذية والطفيليات المعوية، ومن المرجح وجود زيادة في أعداد الوفيات بسبب صعوبة نقل المرضى إلى خارج المديرية.

وأضاف التقرير أن من أسباب توقف المراكز الصحية، استهداف بعضها بنيران طرفي الصراع، وانقطاع الامدادات الطبية والمعدات كالكهرباء.

التقرير قال إن 10 آلاف مواطن نزحوا من قراهم في الصلو إلى المدن والمناطق المجاورة، في حالة نزوح داخلي تشهدها البلاد منذ سنوات، بينما الحصار يطبق على ما يزيد عن 30.000شخص بينهم نازحين محليين يتم إيواءهم في بيوتٍ قديمة غير ملائمة للبقاء ومنازل أسر كريمة وأن المأوى الآمن والاحتياجات الأساسية صارت من الأشياء النادرة.

14 مدرسة- حسب التقرير- توقفت من أصل 34 مدرسة في المديرية، وتستوعب المدارس المتوقفة 20.000 تلميذ، ووفقاً للتقرير فإنه تم التأكد من توقف 10.000 طالب وطالبة عن التعليم.

وأوضح التقرير أن الأسباب الرئيسية لتوقف العملية التعليمية هي تمركز الجماعات المسلحة فيها وتحويلها مراكز ومخازن أسلحة لها. بالإضافة الى خوف السكان على أبنائهم من القنص أو الألغام الفردية.

الألغام أيضاً أودت بحياة طفلين في ديسمبر الفائت بقرية الجود، الطفلان محمد عبد الله عقلان ومحمد عبد الجليل كانا يسيران في القرية وانفجر فيهما لغمٌ فردي زرعه المسلحون.

التقرير أوضح أن، الألغام المزروعة في الطرقات تعيق العربات والمركبات والأفراد في المديرية من التنقل الآمن.

استمرار الصراع يفاقم الأزمة الإنسانية في الصلو وكل البلاد، وينبئ بمستقبلٍ مجهول، ينظر إليه بعينٍ ضيقة.

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

 

قراءة 5956 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 كانون2/يناير 2017 16:59

من أحدث