طباعة

الاشتراكي والناصري خطوة باتجاه اليمن مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص/ كتبه - سام أبو أصبع

الثلاثاء, 17 كانون2/يناير 2017 19:04 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

اليمن بلد دمرته التحالفات ماقبل الوطنية، ولا يمكن ان يستعاد ويعاد بناؤه بغير تحالفات سياسية على اسس وطنية، ويمثل التحالف المعلن بين الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري قبل ايام خطوة اولى في طريق طويل وشاق لإعادة بناء كتلة تاريخية وحدها تستطيع انتشال البلد من أوحال الحرب الاهلية ونتانة وأسن المناطقية والطائفية التي ساهم انقلاب 21 ايلول الاسواد 2014م في اذكائها وبعث روائحها النتنة لتسميم الجسد اليمني المعتل وتمزيقه.

التحالفات السياسية اليوم ليست ترفا بل حاجة وضرورة حاضرة ومستقبلية كي لا نغادر من باب الماضي لنعود اليه او يعود الينا من النافذة القريبة من هذا الحمل الماضوي الثقيل الذي اثقل كاهل المجتمع وكبله باغلال الخرافة والوجع. 

ولعلنا ونحن نتحدث عن التحالفات السياسية تقودنا الذاكرة للمرور على تجربة اللقاء المشترك التي لاقت نجاحا منقطع النظير توجت بثورة فبراير الشعبية في العام 2011م التي استطاعت ازاحة صالح عن كرسي السلطة قبل ان تنكتكس تجربة المشترك من داخله بعد ان اعتقد حزب كبير كالاصلاح بأن الثورة نجحت وادت مهامها كاملة في إزاحة خصمه وتبقى فقط ازاحة شركاء الثورة لوراثة ذلك الخصم( صالح ) والاستفراد بالسلطة، ذلك الاستعجال المهلك الذي ضرب تحالفات الثورة لمصلحة صالح ذاته الذي ترك كرسي السلطة وظلت ادوات ادارتها كاملة في يده، الادوات ذاتها التي توهم البعض بوراثتها عنه لا تحطيمها والخلاص منها كضرورة لا ستعادة السلطة والبلد ككل.

 هذا السلوك الخاطئ والمستعجل لم يكن لنا ان نورده هنا لولا تناسل الكارثة وإعادة تدويرها في قلب الشرعية  والمقاومة الشعبية بالسياق ذاته وهو تفكيك التحالفات والاستئثار بالشرعية، الشرعية التي لن تكون دون تمثيل كافة الاحزاب والمنظمات والنقابات والحركات التي لم تلوث ولم يلبسها عار تأييد الانقلاب والمنخرط اعضاؤها بفعالية في الكفاح المسلح لاستعادة الدولة والبلد.

وحقيقة لا أحد يفهم كيف يمكن لحزب سياسي او لحركة سياسية كبيرة ان تقع في الخطأ الكارثي نفسه وفي فترة زمنية وجيزة خاصة وان هذا الخطأ كان في طريقة لاجتثاث ذلك الحزب من الوجود لولا التدخل الاقليمي الذي اوقف المذبحة بحق اليمن والحركة السياسية عامة وذلك التنظيم خاصة.

 نعم لا احد يستطيع تفسير ما يحدث إلا اذا كان ذلك التفسير التعس لدى التنظيم ان ماحدث قضاء وقدر لا خطأ كارثي كاد يودي  به وباليمن ككل الي الهاوية.

 الحقائق تتناسل امام الجميع وتقول مع كل يوم حرب ان لا أحد يستطيع حكم اليمن بمفرده حتى مع دكتاتور مخضرم كصالح حين اعتقد في لحظة بأنه آن الأوان للانفراد بحكم اليمن وتوريثه (قلع العداد) سقط بضربة فبراير الشعبية وعندما قرر العودة كان الزمن قد مضى رغم تحالفه مع الماضي ذاته.

 هناك تجارب كثيرة في اليمن وفي العالم ولا نحتاج للوقوع في الفخ مرتين.

بعد ما احتل الالمان فرنسا في الحرب العالمية الثانية تشكلت حكومة منفى في لندن برئاسة الجنرال ديغول ورغم كل الدعم الذي لاقاه من دول المحور إلا انه لم يتمكن من الشروع في استعادة فرنسا إلا بعد ان انجز الاهم في الداخل بتجميع كل الاحزاب والنقابات الفاعلة وغير الفاعلة  التي لم تتورط في تأييد الاحتلا الالماني في مجلس اعلى للمقاومة مثل الامة الفرنسية وكان هو على رأس هذا المجلس .

اليوم بعد نصف قرن تخوض اليمن التجربة ذاتها وان بشروط وظروف مغايرة ولكن انجاز التحالف الاهم والكتلة التاريخية بوثيقة الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لاستعادة الدولة واعادة بنائها كمواطنة متساوية وشراكة في السلطة والثروة.

 الحزبان الاشتراكي والناصري لا تنقصهما لا الخبرة والا التجربة ولا تعوزهما بوصلة الوطنية اليمنية للمضي قدما في انجاز الحلم المؤجل .. دولة اليمنيين.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

قراءة 2479 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 17 كانون2/يناير 2017 19:45

من أحدث سام أبو اصبع