طباعة

كلية الإعلام بجامعة صنعاء.. اختبارات تسيرها المليشيات بالقوة مميز

  • الاشتراكي نت/خاص_عارف الواقدي

الجمعة, 10 شباط/فبراير 2017 19:25
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة من الارشيف صورة من الارشيف

صباح السبت, 04شباط/فبراير2017م، المئات من طلاب وطالبات كلية الإعلام، في جامعة صنعاء، كانوا يتجمعون في باحة الكلية من أجل اداء إختبارات النصف الأول للعام2016/2017، بعد ان وضع دكاترة موالون لمليشيات علي صالح والحوثي اسئلة الاختبارات بدلا عن الدكاترة المظربين.

واجهة الطلاب صدمة كبيرة في اول ايام الاختبارات بعد ان حولت المليشيات كليتهم الى ثكنة عسكرية تعج بالمسلحين في بوابة الكلية وفي قاعاتها.

ما يقارب الـ1500طالب وطالبة، وأثناء توجههم الى قاعات الاختبارات فوجئوا ان ما لا يقل عن خمسة من مسلحي المليشيات مدججين بالأسلحة والجعب العسكرية يتواجدون عند بوابات القاعات وداخلها، منتهكين بذلك أدوار اللجان والمشرفين المختصين بالإشراف على سير أداء الاختبارات.

إحدى طالبات الكلية لم تستطيع ان تخفي غضبها من هذه التصرفات الهمجية التي تقوم بها المليشيات فقالت بنبرة غاضبة: يا للقرف، لم نعد نستطيع ان نتحمل اكثر من ذلك، بالكاد نصل الى الكلية حتى نراجع المعلومات التي حفظناها، لكن تصرفات هؤلاء "الجن" حسب ما قالت، ضيعت كل اللي ذاكرناه.

وتضيف طالبة الإعلام لـ"الاشتراكي نت" بالأمس دخلنا القاعة استعدادا للاختبار، فلم نكاد ندخل القاعة حتى دخل على إثر ذلك نحو أربعة مسلحين بالزي العسكري على متنهم جعب عسكرية وبنادق الكلاشينكوف، صارخين في وجوه الطلاب والطالبات بتسليم هواتفهم، مالم سيتم تفتيش الجميع والتلفونات، متجاهلين بذلك دور اللجان والمراقبين الذين اكتفوا بالسكوت.

وما بين الدقيقة والأخرى يدخل مسلح ويخرج آخر الى قاعات الاختبارات، في تحدٍ صارخ لكل قوانين ولوائح الجامعة، والذي تنص على ان الحراسة في الجامعات تكون حراسة من مؤسسات امنية خاصة، مهمتها في الجامعة الوقوف عند البوابات لا اكثر ولا تزيد عن حارس واحد. وفقاً لما اختتمت طالبة الكلية حديثها.

وبتساؤل تحدث، طالب السنة أولى أعلام (ع.م.ع): هل هذه كلية او معسكر؟ وكيف نستطيع اجراء الاختبارات وسط كل هذا الضجيج والازعاج.

ويتابع "طلبنا من الدكتور المشرف عمل حد لهذه المهزلة لكن دون فائدة ظلوا طوال الوقت يترددون على القاعة رغم طلب الدكتور المشرف منهم البقاء عند بوابتها".

لا غرابة ان تحولت الجامعات بما فيها جامعة صنعاء الى ثكنات ومعسكرات للمليشيات في الوقت الذي تمارس فيه هذه المليشيات كل همجيتها على بلاد بأكمله، فكيف لها ان تحترم التعليم والحرم الجامعي.

ويأتي ذلك عقب إضرابات تشهدها عديد جامعات يمنية احتجاجا على أزمة رواتب  أكاديميي اعضاء هيئة التدريس المتأخرة منذ خمسة أشهر.

وعلاوة على هذه الممارسات الهمجية التي تمارسها المليشيات وكياناتها في جامعة صنعاء، لم تقف هنا فحسب، بل تعمدت وضع اختبارات مواد وإجبار الطلاب على اختبارها لعدد كبير من الأكاديميين المضربين، بتحدٍ صارخ للأكاديميين المضربين، وبتصرف يخالف كل لوائح وأنظمة وقوانين الجامعة.

 

الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

قراءة 5523 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 شباط/فبراير 2017 22:58

من أحدث