طباعة

من هو العليي؟

الإثنين, 20 شباط/فبراير 2017 20:25 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سؤال في محله.. وتحديدا عندما يكون المتطاول غير ذي أهلية ويفتقد لكثير من الوقائع وعديم المصداقية.

ليس دفاعا عن السفير، لأنه ذا قدرة عالية  في تقديم  نفسه. ولديه ملكة ذهنية فائقة ونباهة مدركة  في تقديم بلده ومشروعه الوطني المقاوم لكل أدوات وثقافات الإذلال والإقصاء والولاءات والتبعية والإرهاب والعصبوية، وليس هكذا فحسب، بل لأن تجربته النضالية والسياسية والثقافية والأدبية وموقعه الاجتماعي المتميز ورصيده الوطني الكبير كلها تجيب على أسئلة: أين وكيف ومتى وما مدى وكل أسئلة ظروف الزمان والمكان المتعلقة بماضي وحاضر وواقع الحال، بدور وأدوار ( ياسين ).

ليس في الأمر غصاضة، فمن حق أي شخص أن يصوغ نقدا أو عتابا في الاتجاه الصحيح، لكنه عندما يكون السؤال من مغلوب على أمره أو قل مؤتمرا بأمر غيره، وجب تصويبه بل تهذيبه وهديه إن كتب الله له الهداية.

يا عليي! لا يجوز أن تسوق ما أمرت بتسويقه كذبا على استاذ مخضرم وذي دراية عميقة بمقتضيات السياسة ومهام عمله الحالي، بل استاذا بارعا في صوغ وتنظيم الوعي الداخلي والاقليمي والخارجي بما يجري في وطن كان هو من رواد وصانعي أحداثه التاريخية منذ مطلع الخمسينات وتحديدا تلك الأحداث التي شكلت حائط الأمان لأي عودة مشوهة لوعي وثقافة وحضارة المجتمع اليمني المتطلع لمضمون الدولة الحقيقي، دولة المواطنة المتساوية.. الخالية من رمزية الذوات ومن الثقافة الجهوية والمذهبية والمناطقية العفنة.

لعل مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمختلف فعالياته يشهد بالدور الوطني المحوري الذي لعبه (ياسين). وشهدت له بذلك الهيئات الدبلوماسية قبل الوسائل والوكالات الاعلامية العالمية المقروءة والمرئية والمسموعة.

وفي تقديري أنه لا يتبادر إلى ذهنية عاقل سؤال هزيل كسؤالك.. لأنك عندما تسأل من يرى ما لا تمتلك أنت أبجدية الرؤية والتحليل الواقعي للأحداث ولا تدرك ماهيته في التعامل مع الحدث وكيفية تقديمه لأصحاب الدراية والرأي، على كافة المستويات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والفعاليات المدنية والأدبية.. وهو بطريقة لا تفهمها أنت، ويفهمها ويغار من فاعليتها من دفعك للتشكيك بها ومن حيث لا تعلم... كي تكون أنت مقذوفا للتشكيك بدور من لا يختلف إثنان على قدرته الجديرة بالتمثيل الاخلاقي والحضاري لبلد مع الأسف ، تعاني بعض قواه من مشكلة (الاحتباس الحضاري) التي تعيق أي فعل من شأنه فك هذا الاحتباس المعيق للمشروع الحضاري الوطني.

ولأن الثقافة التي تجذرت في تلك العقول المحتبسة والمهزومة اخلاقيا ثقافة الإفساد، تشوه كل شيء جميل لتعكس هزيمتها وقبحها على من لا يقبل الهزيمة، بالتشكيك والتشويه وتجد من أمثالك وسيلة لتسويق أغراضها... ولأنه: (لم يسلم الشرف الرفيع من الأذى)، نقول: ( لن تمروا ).

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

قراءة 2528 مرات

من أحدث د.منصور القاضي