طباعة

جبل حبشي.. قصة نزوح وجرائم ترتكبها المليشيات

  • الاشتراكي نت/خاص_أدونيس الدخيني

الإثنين, 06 آذار/مارس 2017 19:31
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة من الارشيف صورة من الارشيف

اضطر سكان قرية تبيشعة في بلاد الوافي التابعة لمديرية جبل حبشي على ترك منازلهم وممتلكاتهم  بعد أن أجبروا على ذلك بعد ثلاث أيام من اقتحامها من قبل مليشيات صالح الحوثي.

وتقول المعلومات  أن عدد الأسر المهجرة قسريا بلغ 250 أسرة ، بينها أسر اخرى نزحت إلى قرى مجاورة، فيما وصل بعض المهجرين إلى مدينة تعز واستقر جزء منهم في مدرستي اليرموك و26 سبتمبر، والجزء الآخر في مراكز إيوائية بأحياء عقاقة وبير باشا والدحي والضباب، وذلك بعد أن ترك الجميع مواشيهم ومتعلقاتهم في القرية.

وتقع تبشيعه التابعة لمدرية جبل حبشي غرب مدينة تعز خلف جبل المنعم تماماً القريب من منطقة الضباب. يفصلها عنه مجرى سيل وكانت المليشيات تعتبرها مصدر قلق لان ظهرها عليها وتتواجد المليشيات الآن في الجبال المحيطة بالقرية وفي بعض القرى التابعة لبلاد الوافي.

ويقول المهندس عبدالله ابراهيم الأمير احد أبناء المنطقة في حديثه لـ "الاشتراكي نت": أن الوضع الانساني في تبيشعه تعيس جداً.. المنطقة خالية من السكان و لا يوجد مخلوق بشري في القرية لانهم نزحوا جميعاً ماعدا المواشي بعد اقتحامها من قبل المليشيات.

واكد أن المليشيات قامت بتفجير عدد من المنازل بعد اقتحامها للقرية  وفجرت ثلاثة منازل تابعة لأسرة بيت الداعري، واحرقت بيوت اخرى في القرية أيضاً.

ويضيف الامير: بعض السكان نزحوا الى الضباب والبعض الى مدينة تعز موزعين بين العمارات العظمة والفارغة والمدارس والبعض الى شقق اصحابهم ومن كان يملك المال استأجر في المدينة.

وحول ممتلكات السكان قال: البعض نزح بثيابهم فقط ماشياً على رجليه عبر الطرق الفرعية  والجبال والبعض استطاع الخرج بعدته وعتاده .

وبحسب المعلومات فإن 11 قرية أخرى في منطقة بلاد الوافي، تقطنها أكثر من 3500 أسرة، لا تزال ترزح تحت الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على المنطقة منذ نحو شهرين تحت ذريعة مساندة الأهالي للقوات الحكومية وإيوائهم لمقاتلين تابعين للمقاومة الشعبية.

وتمنع الميليشيات المواد الغذائية ومياه الشرب عن السكان من خلال إغلاقها بشكل كامل للمنافذ الرئيسية التي تربط قرى بلاد الوافي بمنطقة هجدة الواقعة على الخط الغربي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة والذي تسيطر عليه المليشيات، الأمر الذي اضطر المواطنين إلى استحداث طرق فرعية في الجبال لا تخلو من الخطورة، حيث يكونون عرضة لاستهداف القناصة المتمركزين في أعالي الجبال أثناء قيامهم بنقل المواد الغذائية.

من جانبه تحدث جلال المكردي احد سكان قرية تبيشعة الذين اضطروا للنزوح الي حي الدحي بمدينة تعز، انه اجبر على الخروج من القرية بسبب القصف العنيف الذي شنته المليشيات على القرية قبل اقتحامها وتهجير جميع سكانها.

ويضيف ان المليشيات تفرض حصار خانق على القرى وتغلق كل الطرق الرئيسة المؤدية الى القرية وتمنع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب الى القرية، وتمارس المضايقات والاعتقالات بحق ابناء القرية في نقاط التفتيش التابعة لها بمداخل المدينة.

ويواصل حديثة: وصلنا الى حي الدحي واستقبلنا سكان الحي واخلوا لنا بعض الشقق وقدمت لنا بعض المنظمات الإغاثية المساعدات والمواد الإغاثية والفرشات ونشكر سكان الدحي والمنظمات الإغاثية على تقديم الدعم والمساعدات لنا.

حصار وقتل وتفجير وتهجير وجرائم ترتكبها المليشيات اليوم في قرية تبيشعة والعديد من القرى الاخرى في بلاد الوافي بمدرية جبل حبشي، يتزامن مع اشتداد ضراوة المعارك التي تشهدها مدينة تعز واجزاء كبيرة من ريفها.

 

 قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

قراءة 9879 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 آذار/مارس 2017 18:26

من أحدث