طباعة

مسرحية الموت..تراجيديا يعيشها سكان جبل حبشي كل يوم مميز

  • الاشتراكي نت/خاص_عارف الواقدي

الخميس, 23 آذار/مارس 2017 18:59
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة توضح نزوح المواطنين في جبل حبشي بعد ان اجبرتهم المليشيات على الخروج من منازلهم صورة توضح نزوح المواطنين في جبل حبشي بعد ان اجبرتهم المليشيات على الخروج من منازلهم

في ظل الحصار المطبق والخانق الذي تفرضه مليشيات علي صالح والحوثي على أجزاء واسعة من ريف ومدينة تعز، الواقعة جنوبي البلاد، يتربص الموت بالألاف من المواطنين اما جوعا او برصاصة قناص وقذيفة مدفعية.

وضع كارثي هو الاسواء يعيشه سكان مدينة وريف تعز عموما، وابناء مديرية جبل حبشي، الواقعة غربي المدينة خصوصا، في ظل الحصار المطبق عليها من قبل المليشيات.

الحالة المعيشية للمواطنين في مديرية جبل حبشي، اضحت تتفاقم سواء يوما بعد يوم وبشكل متسارع، ووضع صحي واقتصادي كارثي اصبح ينذر بكارثة حقيقية يعيشها المواطنين نتيجة التدهور الاقتصادي والحصار.

امس الاربعاء، الطفل "عبدالرحمن منصور" من ابناء قرية العجف، ذهب في الصباح لزيارة جدته في منزلها الواقع بقرية قشيبة، في المديرية، غير ان جسد الطفل الصغير كان على موعد مع حادثة غرق في احد خزانات المياه، رحلت معها روحة الى الابد نتيجة لعدم قدرة الاهالي على اسعافه جراء الحصار الخانق على المديرية.

فبروح الطفل البريء حاول عبدالرحمن ان يقدم خدمته لجدته اثناء زيارته لها وذهب لجلب الماء من خزان مياه "بركة" الا انه سقط في وحل الماء وغرق فيها.

بضع عروق كانت لا زالت تنبض في جسده حين عثر عليه الاهالي في خزان المياه واخرجوه، حاول حينها الاهالي بكل جهد اسعافه عبر الجبال، غير الطريق الرئيسية التي تفرض من خلالها المليشيات الحصار على المديرية، لكن الطفل عبدالرحمن، توفى قبل إيصاله إلى أقرب مستشفى بسبب تأخر اسعافه.

الاثنين الماضي، وفي حادثة مماثله الطفل "نافذ قاسم صالح" من أبناء قرية قشيبة، توفي بعد ان تعرض لجروح بالغة نتيجة تزحلقه فوق الصخور بعد ان سقط مغشياً عليه اثناء رعيه للأغنام.

الاهالي حينها بذلوا قصارى جهدهم لإسعافه غير انهم لم يتمكنوا من ذلك، جراء بعد المستشفيات وحصار مليشيات صالح والحوثي المطبق على المديرية.

مليشيات صالح والحوثي منذ اشهر مضت وهي تفرض حصاراً خانقاً على عزلة بلاد الوافي، شمالي مديرية جبل حبشي، وغيرها من القرى، حيث ان السكان في تلك القرى اضطروا لاستخدام طرقا وعرة للوصول إلى المدينة اذا ما اردوا قضاء مستلزماتهم الحياتية، الا ان تلك الطرق تستغرق المسافة للوصول الى المدينة أكثر من ساعتين مشيا على الأقدام.

الحرب الضارية التي تشهدها اليمن بشكل عام ومحافظة تعز خصوصا أشاعت جواً من الرعب، واوجدت حالة معيشية صعبة.

وفي ظل الحصار المطبق على المديرية من قبل تحالف مليشيات صالح والحوثي الانقلابية، اضطر معظم سكان منطقة بلاد الوافي، الى ترك منازلهم وممتلكاتهم  بعد أن أجبروا على ذلك من قبل المليشيات، في الوقت الذي فجرت فيه عديد منازل لمواطنين مناهضين لها.

المعلومات التي تم رصدها حتى الاثناء عن تهجير المليشيات لسكان مديرية جبل حبشي ذكرت  أن عدد الأسر المهجرة قسريا بلغ 250 أسرة ، بينها أسر اخرى نزحت إلى قرى مجاورة، فيما وصل بعض المهجرين إلى مدينة تعز.

وبحسب المعلومات فإن 11 قرية أخرى في منطقة بلاد الوافي، تقطنها أكثر من 3500 أسرة، لا تزال ترزح تحت الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات على المنطقة منذ نحو شهرين تحت ذريعة مساندة الأهالي للقوات الحكومية وإيوائهم لمقاتلين تابعين للمقاومة الشعبية.

مليشيات صالح والحوثي الانقلابية منعت دخول المواد الغذائية ومياه الشرب والادوية الى السكان والاهالي من خلال إغلاقها بشكل كامل كافة المنافذ الرئيسية التي تربط قرى المنطقة بمنطقة هجدة، الواقعة على الخط الغربي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

 

قراءة 8964 مرات آخر تعديل على الجمعة, 24 آذار/مارس 2017 17:41

من أحدث