طباعة

محمد طربوش..الراحل واقفاً

الخميس, 06 نيسان/أبريل 2017 19:06 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 فوجِئتُ كما فوجئَ الكثيرونَ برحيلِ واحدٍ من أبناءِ شعبِنا المُناضلينَ في مسيرةِ الثورةِ اليمنيةِ بشجاعةٍ وحماسٍ، إنه الفقيدُ مُحمّد طربوش سلام -رحمةُ اللهِ عليه.

كان من أوائلِ الذينَ حملوا السلاحَ دفاعاً عنِ الثورةِ اليمنيةِ الأم، وساهم فيها بكلِّ جوارحِ، حاملاً رأسَه على كفِّه، وبصلابةِ الطامحِ المُتفائلِ بتحقيقِ غدٍّ أفضلَ منذُ نشاطِه المْبكِّرِ والمُترافقِ معَ قيامِ ثورةِ سبتمبر62م ، وتميزتْ مُساهماتُه في الدفاعِ عنِ الثورةِ من مُختلفِ المواقعِ القياديةِ العسكريةِ التي تقلدها ككبيرِ مُدربي المركزِ الحربيّ لتأهيلِ الضّباطِ  في تعز، ونشاطه الحزبي معَ رموزِ النضالِ الوطنيينَ، بدءاً من حزبِ البعثِ العربي الاشتراكي، الى حزبِ الطليعة ِالشعبية ِ والتحولاتِ السياسيةِ في تلك المرحلة ، فكان أنموذجاً للقائدِ المُميزِ والشجاعِ والمُناضلِ الحزبي الشريفِ طيلة َحياتِه العسكريةِ والسياسية.

 تعرض مُحمَّد طربوش للكثيرِ منَ المخاطرِ وصنوفِ الاضطهادِ منذُ بدءِ تسلمِه العملَ في جيشِ سبتمبر منَ الإبعادِ والتهميشِ والإقصاءِ والمُلاحقةِ والقمعِ والاعتقالِ أكثرَ من مرةٍ، ولفتراتٍ زمنيةٍ مُتفاوتةٍ تتراوحُ من ستةِ أشهرٍ إلى سنةٍ فأكثر، بل وصل بهمُ الأمرُ الى مُصادرةِ منزله الكائن في تعز وامهالِ أسرته ساعتينِ للخُروجِ منه.

لقدْ ظلّ الفقيدُ وفياً لمبادئه واقتناعاته، وطموحاتِه في بناءِ يمنٍ جديدٍ ديمقراطيٍّ لكلِّ اليمنيين آمنَ به وخاض في سبيله الصعابَ المشاقَّ الكبيرة.

وستبقى سيرتُه العطرةُ والغنيةُ بالكفاحِ مثالاً يُحتذى به في النضالِ ومُواجهةِ الطغيانِ، من أجلِ الثورةِ والجمهوريةِ والوحدةِ والتغيير.

لقدْ عاش مُحمَّد طربوش شامخاً، وفي 8 مارس 2017 رحل واقفاً من دارِ الدنيا الى دارِ الآخرة، ولا يسعُنا إلاّ أن نقولَ إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهمَّ اغفرْ له وارحمْه وتقبله معَ الصالحينَ، وألهم أهلَه وذويه ومُحبيه ورفاقَه وأصدقاءَه وزملاءَه الصبرَ والسّلوان.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 2177 مرات