الراتب حق مقدس بالنسبة للموظفين، ولا علاقة له بالسياسة القائمة الآن أو التوجهات السياسية المختلفة لكل الأطراف السياسية، فالراتب ليس ملكا للموظف فحسب. بل هو ملك أولاده ومن يعول فهو لقمة عيشه الوحيدة التي يتنفس من خلالها. ويحافظ على حياته من الجوع الذي يعتريه وأولاده فما هو ذنبه؟؟
لعلنا تابعنا جميعا ما جرى ويجري في بلدنا اليمن من توقيف رواتب موظفي الدولة سبعة أشهر على التوالي وعلى رأسهم موظفي وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي فهما يعانون الأمرين بسبب توقف حقهم المقدس (الراتب) وأيضا مقابل التلاعب في سعر صرف العملات الأجنبية والتي تتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية مما تجعل الموظف أمام حيرة من أمره أطفال يصرخون في جهة ومطالبات بالتدريس في جهة أخرى والعجيب بل الأعجب من ذلك الحلول التي طرحت في بعض المدارس كفرق الطلاب مبالغ مالية وإعطائها للمدرسين مع العلم أن الراتب الأساسي للمدرس يقدر بحوالي 70000 ألف ريال في أيام الرخاء لا يكفيه فما بالك بعشرة آلآف ريال أو عشرين ألف ريال في هذه الأيام إضافة إلا أن الطلبة الذين يفترقون هذه المبالغ معظمهم أبناء موظفين والغريب في الأمر أن من أضرب من الموظفين وبحث له عن عمل آخر ليحصل على لقمة عيش له ولأولاده أتهم بالخيانة والعمالة وأنه يساند العدوان ويساعد في تحقيق أهدافه.
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة