طباعة

الحزب الاشتراكي اليمني الرقم الصعب

الأربعاء, 10 أيار 2017 19:56 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم يكن الحزب الاشتراكي اليمني مجرد رقم ستذروه ذات يوم رياح الغفلة والنسيان؛  كان الحزب وسيظل قطبا ديناميكيا في سفر تاريخ الحركة الوطنية اليمنية؛ ورائد العمل السياسي؛ لم يمت ولن يموت بل سيظل حزب الفداء والتضحيات الجسام؛ حزبا للبؤساء والمحرومين اليمنيين؛ حزب الديمقراطية وصوتها الذي يحرك المشاعر نحو تغيير نمط حياة اليمنيين وبناء واقعهم الجديد.

 سيظل الحزب الاشتراكي اليمني نهجا فلسفيا ديالكتيكيا شاملا للتغيير ورائد ثورة التحول السياسي والفعاليات الوطنية ومحدث آلياتها وأدواتها المناهضة لفلسفة الجمود والتقوقع والنهب والتخوين والتي أصبحت التزاما اخلاقيا للآخر.

   ولأن الحزب الاشتراكي اليمني حزب وطني ديمقراطي تحديثي وهو مشروع كل الوطنيين والديمقراطيين في الساحة اليمنية

  لذا ليس بمقدور أي قوى ان تبلور في أعماق فكر التيار السياسي قيم التطور الديمقراطي والاجتماعي دون اللجوء الى الفكر الحداثي لهذا الحزب وموروثه المسلح بالوعي الثوري التقدمي الوطني .

   اقول للحقيقة والتاريخ انه كلما ذكر الحزب الاشتراكي اقترنت باسمه التقاليد الثورية؛ الوحدة اليمنية؛ الديمقراطية؛ الحداثة؛ الدفاع عن مصالح الجماهير  ؛ وهو في كل الظروف المحتوى التقدمي للتغيير بلا منافس.

  ولئن منيت الحياه السياسية اليمنية بانتكاسه في الوقت الراهن كونها العامل الذي كنا ومازلنا نراهن عليه ونعتبره مقوما لاستمرار عملية التغيير والتحول ؛ وفي غضون الأزمة التي انتقلت الآن الى معسكر الحياه السياسية وفيما يتعلق بتحديد موقع ومكانة الحزب فإن الحزب الاشتراكي هو الرقم الصعب الغالب اليوم كونه عاملا من عوامل التوازن السياسي المطلوب بإلحاح للاستقرار السياسي والتطور وتحقيق النهضة بطريقه سلميه؛ كما انه يعتمد الحوار المتكافئ سبيلا وحيدا لحل قضايا واشكالات الوطن والوطنيين على اسس ومفاهيم جديده والتي في ضوئها ينتهج الحزب فكرة النضال الديمقراطي السلمي لتغيير الواقع.

  من هنا يمكن القول بأنه لم يكن الحزب الاشتراكي انتهازيا في يوم من الايام ولم يكن متورطا في علاقات مشبوهة تآمريه على الوطن او المتاجرة بسيادته حتى ينال أعداؤه شرف الوطن او الدفاع عن كرامته.

    إذن يفضل لدينا بين شهادة السمو للحزب الاشتراكي وخسة الظلام الزاحف على جسد الوطن المتعب بأوجاع الفقر وأورام التخلف والعبث بالهوية الوطنية؛ تتباعد مسافات النقائض وتتسع فجوة المقارنات وتتجلى بوضوح ملامح وجوه الخير ورؤوس الشر وقبحها المذموم.

  من يقل لي..؟ ما الأرخص الآن في بورصة امتهان كرامة الشعب ؟؟ من يبذل العطاء والجهد من اجل يمن حر ديمقراطي واحد وحديث أم تيارات الأصولية والعنف في الحكم وفي الشارع؟ لا بل تيارات الأصولية والسياسة التي تستقطب الناس لقتل الناس.. وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 8066 مرات

من أحدث بشير حسن الزريقي