طباعة

لا بد وأن يزهر الربيع

الأربعاء, 05 تموز/يوليو 2017 14:07 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

التاريخ لا يسير وفق قناعة هذا المناضل أو ذاك الثائر بالقلم والمسطرة, التاريخ يتأرجح في مساره إلا أنه يقضي بنتيجتين حتميتين. الأولى: أن الحياة مستمرة إن بكم أو بغيركم, والثانية: إن الأفضل قادم وإن توسطت بيت محطتي الأفضل الأفضل منها محطة دونهما أفضلية.

كان بعض السياسيين يؤلموننا لأننا كنا حينها أغرارا نتعاطى السياسة بقلوبنا الصافية ومشاعرنا وعواطفنا الصادقة, نتألم لأنهم كانوا يوحون إلينا أنه إذا ما خرج مسار الحدث عما يرونه ولو لسنتي متر واحد فأن كل شيء قد انتهى ولن تكون نتيجة الغيمة في الأفق غير صفر قطرة, الآن أدركنا حقيقة مسار الأحداث الكبيرة وبادراكنا لها نتحرر من ألم المشاعر الصادقة والساذجة يوما بعد آخر, والذي كان السياسي اللئيم ومن كل الأطراف يدرك أنها المدخل ليملأنا  حيرة وحزنا, لقد ادركنا أن علينا أن نستمر وإن لم يضحك الربيع بالورد هذا العام فسيضحك به الذي يليه أو الذي بعده, ألم ينظر للثورة الفرنسية عقيب اندلاعها كمجرد لعنة هدت ما كان فيه المجتمع من استقرار ولو هامشي , لقد حكموا على الثورة حينها بعقلية القلم والمسطرة ولم يكونوا يدركون أن التاريخ بدأ بالثورة الفرنسية ليخلق حضارة أوربا الماثلة أمامنا اليوم والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

 التاريخ يقول الأفضل قادم وفقط... رصوا الصفوف لتدفعوا العجلة نحوه بوتيرة أسرع.

قراءة 9690 مرات