طباعة

في تقريره الفصلي التحالف اليمني يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال نصف عام مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 12 تموز/يوليو 2017 20:33
قيم الموضوع
(0 أصوات)

دشن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قبل أمس الأحد,  تقريره الفصلي حول حالة حقوق الإنسان خلال الفترة يناير - مايو 2017 وانتهاكات القانون الدولي الانساني التي ارتكبتها أطراف النزاع  في اليمن.

وفي  فعالية مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد دورته الـ 35 في جنيف, عرض المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي   ملخصا للتقرير, الذي قال فيه: إن اليمن تعاني  من صراع مسلح يوصف بانه نزاعُ مسلحُ غير دولي، زادت حدته في العام 2017 في مناطق محافظة تعز ومحافظة صنعاء ومحافظة حجة وأجزاء واسعة من محافظة الجوف وبعض مديريات محافظة مارب، إضافة الى محافظات البيضاء وجزء من محافظة الضالع، وخلال هذه الفترة ارتكبت أطراف النزاع انتهاكات بحق السكان المدنيين والاعيان والمباني المدنية، اضافة الى انتهاكات تتعلق بالحق في الصحة والتعليم، وقد ظلت مليشيا الحوثي صالح متصدرة الجهات التي تمارس الانتهاكات كالعام الذي سبقه.

وحسب تقرير التحالف قد تم توثيق مقتل (715) ضحية خلال نصف العام الجاري من بينهم ضحايا بالقصف والهجمات والقتل المباشر والقناصة وضحايا الالغام والاعدامات والموت تحت التعذيب ، وضحايا بسبب الانفلات الامني ، تصدرت مليشيا الحوثي صالح الفاعل الاكبر في ممارسة تلك الجرائم ، اذ سجل مقتل (440) ضحية قتلتهم مليشيا الحوثي صالح ، بينهم (78) طفلاً و(35) امرأة و(7) اعلاميين ونشطاء، وقتل طيران التحالف العربي (123) مدنياً، وقتلت القوات والطائرات بدون طيار الامريكية (27) مدنياً بينهم (9) اطفال و(6) نساء، فيما وثق التحالف مقتل (5) مدنيين على يد افراد من تنظيم القاعدة، وقتلت جماعات المقاومة والحزام الامني وقوات النخبة في تعز وعدن وحضرموت (7) مدنيين بينهم طفلين وناشطين اثنين في محافظتي عدن وابين، فيما قتل (112) مدنياً بسبب الانفلات الامني وجهات مجهولة من بينها جرائم الاغتيالات ، وقد سجل جرح (897) مدنياً ،(772) منهم بسبب مليشيا الحوثي وصالح ،و(42) بسبب غارات طيران التحالف العربي ،و(69) مدنياً بسبب الانفلات الامني وجهات فاعلة مجهولة ،و(14) مدنياً بفعل هجمات المقاومة والسلطات المحلية والامنية في محافظات تعز وعدن والضالع وحضرموت ،وتزايدت عمليات الاغتيال بشكل ملفت في عدد من المحافظات اليمنية ، اذ سجل اغتيال(70) يمنياً بينهم نشطاء ومعارضون ، كانت مدينة تعز المتصدرة في ارتكاب عمليات الاغتيال فيها ، اذ سجل اغتيال (28) ضحية فيها كان اغلبهم من المناوئين لسلطة مليشيا الحوثي صالح تلتها محافظات حضرموت واب وشبوة بحسب الترتيب.

وسجل التحالف ايضاً مقتل (39) مدنياً بينهم (5) اطفال و(3) نساء بسبب الالغام الفردية والالغام المضادة للمركبات والتي توثق من قيام مسلحي مليشيا الحوثي وصالح بزراعتها في عدد من المناطق اليمنية ومناطق مدنية بما فيها محافظات تعز والجوف والضالع والبيضاء ومارب.

من بين اخطر الانتهاكات التي وثقها فريق التحالف اليمني هي انتهاكات متعلقة بالإعدامات دون محاكمة والتعذيب حتى الموت، فقد سجل فريق التحالف اليمني اعدام (6) ، وموت (16) تحت التعذيب، وبحسب افادات ذوي الضحايا وشهادات مطلعة فان مليشيا الحوثي صالح تصدرت قائمة مرتكبي هذين النوعين من القتل خلال الخمسة الأشهر الاولى  من العام 2017م بعدد(3) عملية اعدام ضحايا، وموت (14) تحت تعذيب مسلحيهما او في اماكن الاعتقال التي يديرونها، بينما سجلت حالة اعدام واحدة في تعز من قبل جماعات المقاومة ، وحالتي اعدام  نفذها تنظيم القاعدة في مناطق من شبوة وتعز ، بينما سجلت حالة موت واحدة تحت التعذيب من قبل قوات امنية في محافظة عدن ، وحالة موت تحت التعذيب سجلت ضد قوات امنية في محافظة ابين.

وما يلاحظ خلال الفترة المعد لها التقرير ازدياد الهجمات والانتهاكات التي تستهدف النساء والاطفال، سواء فيما يتعلق بالقتل والاصابة او حرمانهم من التعليم، فقد سجل التحالف اليمني مقتل (127) طفلاً واصابة (229) اخرين، في هجمات واعمال عدائية استهدفت الاحياء والتجمعات السكانية وهجمات موجهة، كانت اغلبها في محافظة تعز والبيضاء وصنعاء، تصدرت مليشيا الحوثي صالح الرقم الاكبر في ممارستها لتلك الانتهاكات فقد قتلت (73) طفلاً، وجرحت (201)، بينما قتل طيران التحالف (30) طفلاً.

وقد وثق التحالف ايضاً مقتل (54) امرأة واصابة (96) اخريات، تصدرت محافظة تعز المحافظات اليمنية الاخرى، وقد سجل مقتل (42)  امرأة واصابة (84) اخريات بهجمات عشوائية وطلقات نارية موجهة واسلحة قناصة لمليشيا الحوثي صالح بما في ذلك زراعة الالغام، بينما  قتل طيران التحالف العربي (12) امرأة واصاب (11) اخريات، وقد وثق ايضاً اعتقال (42) واختفاء (15)، واعتقال (33) امرأة واختفاء واحدة ، سجلت كلها ضد مليشيا الحوثي صالح في المناطق الخاضعة لسيطرتها ، وبالسبة للانتهاكات المتعلقة بتجنيد الاطفال فقد وثق التحالف تجنيد (424) طفلاً ممن قبل مليشيا الحوثي صالح تركزت اغلبها في محافظات صنعاء وذمار وعمران ، كما وثق التحالف تجنيد (27) طفلاً في صفوف القوات الموالية لهادي وجماعات المقاومة وخصوصاً في محافظات تعز وعدن ومارب.

 كما حقق التحالف اليمني من (1568) حالة اعتقال قسري مورست في الفترة من بداية يناير وحتى 31 مايو 2017م في عدد من المحافظات اليمنية بينهم (318) ناشطاً و(170) سياسياً ، بينما (698) من الفئات العمالية و(42) طفلاً و(33) امرأة، وقد تحقق الفريق من الافراج عن (434) معتقل من بين اجمالي المعتقلين ، وتشير المعلومات الى ان (1513)  حالة اعتقال ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في المحافظات التي تخضع لسيطرتها ، بينما (31) حالة اعتقال تعسفي ارتكبتها سلطات امنية في محافظة عدن ولحج، و(6) حالات اعتقال ارتكبتها السلطات الامنية في منطقة حضرموت ، و(16) حالة اعتقال ارتكبتها جماعات المقاومة في مارب وتعز ، وقد تلقى فريق التحالف اليمني بلاغات باختفاء (430) مواطنا يمنيا منهم (109) من فئة النشطاء و(56) سياسي (15) طفلاً وامرأة واحدة ،تحقق التحالف من اختفاء  (410) في المناطق الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي صالح ، واختفاء مواطنين اثنين  في محافظة حضرموت الخاضعة للسلطة الشرعية ،و(18) صياداً من محافظة الحديدة تعرضوا للاختفاء بعد عودتهم من جزيرة دهلك الارتيرية ،تأكد الفريق من اطلاق سراح (21) مختفياً من بين ذلك العدد الكلي.

فيما احصى التحالف اليمني تعذيب (28) مدنياً وناشطاً في سجون مليشيا الحوثي صالح، و(2) تحقق التحالف من تعذيبهم من قبل قوات امنية في محافظة عدن، وقد تنوعت وسائل التعذيب ما بين الصعق الكهربائي والضرب بالكابلات الحديدية والعصي ووسائل اخرى تستخدم بحق الضحايا.

وقال المدير التنفيذي للتحالف إن مليشيا الحوثي صالح تستخدم تفجير المنازل في الإضرار بخصومها المعارضين والسياسيين دون ضرورة عسكرية او مبررات حربية تقتضي ذلك، فقد وثق التحالف اليمني قيامها بتفجير (58) منزلاً في ثمان محافظات يمنية، في حين فجرت ايضاً (6) منشآت عامة في منطقة نهم بصنعاء ومحافظتي تعز وذمار والحديدة، بينما سجل تفجير منشأة عامة واحدة في محافظة تعز من قبل احدى فصائل المقاومة، ومنشأتين فجرها تنظيم القاعدة في محافظتي ابين وحضرموت، ومنشأة واحدة في محافظة شبوة فجرت من جهة مجهولة.

ولا يزال سكان مدينة تعز يعانون حصاراً تفرضه مليشيا الحوثي صالح منذ اغسطس 2015م اثر سلباً على المرافق الطبية وعلى الخدمات الاساسية التي كان يحصل عليها السكان ، واصبحت حرية التنقل محدودة من والى المدينة، كما انها اصبحت منقطعة تماما في مداخلها  الرئيسية بسبب سيطرة  مسلحي الحوثي صالح ، وقد تم منع منسق الشؤون الانسانية جيمي ماكغولدريك، من زيارة مدينة تعز واعادته من المنفذ الغربي للمدينة يوم الاثنين 27 فبراير 2017م وهي واقعة توضح  الحالة التي وصل اليها سكان مدينة تعز وحرمانهم من التنقل بحرية ،فيما لا تزال تشهد بعض المحافظات اليمنية عقاباً جماعياً يتمثل بحجز ومصادرة المساعدات الانسانية من قبل مليشيا الحوثي صالح ومنعها من الوصول الى مستحقيها.

وناشد البذيجي المجتمع الدولي بسرعة  التحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان التي ترتكب بحق السكان المدنيين، والضغط على كافة الاطراف بالالتزام بكافة المعاهدات الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة باليمن.

وحث لجنة التحقيق الوطنية النزول الميداني الى كافة المناطق والمحافظات اليمنية والتحقيق في كافة الانتهاكات المرتكبة ورفع نتائج تلك التحقيقات الى المجتمع الدولي والوكالات الدولية ذات الصلة.

 كما طالب مليشيا الحوثي وصالح التوقف الفوري عن ممارسة الانتهاكات بحق السكان والمباني المدنية، واعلان الالتزام بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية بما فيها الموقع عليها من قبل الجمهورية اليمنية وتحقيق ذلك واقعاً ، والسماح للجنة التحقيق الوطنية بممارسة مهامها في المناطق الخاضعة لسيطرتها بدون عوائق.

ودعا دول التحالف العربي الى ضرورة عدم استهداف المناطق التي يعتقد تواجد مدنيين فيها حتى لو كانت عسكرية، طالما كانت ستؤدي إلى الإضرار بالمدنيين، والتحقيق في كل الغارات التي اودت بحياة مدنيين وتعويض الضحايا على وجه السرعة.

وناشد البذيجي الأمم المتحدة زيادة حجم المساعدات الانسانية المقدمة للشعب اليمني، وتسمية الفاعلين الذين يقومون باحتجاز ومصادرة المساعدات الانسانية وموظفيها في اليمن، والعمل على التنسيق مع الحكومة اليمنية في ايصال المساعدات الانسانية.

وفي الندوة التي عقدت بمجلس حقوق الإنسان في جنيف عرضت الدكتورة وسام باسندوة ورقة عمل حول الوضع الصحي في اليمن حيث قالت إن عدد كبير من الأصناف الدوائية منعدمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمات العلاجية والدواء، وفريق طبي يهاجر، ومنشآت مهددة بالتوقف.

وأشارت إلى أن العاملون الصحيون في المستشفيات م يتلقوا رواتبهم م إضافة إلى نقص الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأوضحت إن المستشفيات الرئيسية تستقبل اضعاف عدد الحالات التي كانت تصلها بسبب النزوح فيما توقف العمل تماماً فيتوقف قرابة 54% من المرافق الصحية جراء الأزمة الراهنة فاقم من الوضع الصحي فيما غادرت اليمن الكوادر الطبية عالية التخصص مثل أخصائيو وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين وأطقم التمريض الأجنبية.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن 18.8 مليون شخصا في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية و14.8 مليون شخصا لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك 2 مليون من النازحين والمشردين داخليا.

وقالت إن المتضرر الأكبر بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي صالح مما يعيق دخول الأدوية واللوازم الطبية والغذاء والماء الصالح للشرب واضطرت مستشفيات عديدة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة بسبب نقص الوقود والأدوية والموظفين. ويكافح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والسرطان من أجل الحصول على الأدوية والخدمات الأساسية.

 وتحدثت باسندوة عن وباء الكوليرا الذي يجتاح اليمن حاليا مشيرة إلى أن أكثر من 650 حالية وفيات بهذا الوباء مشيرة إلى أن الوباء "خرج عن السيطرة" واصفة الوضع بالكارثي مشيرة إلى أن عدم كفاية البنى التحتية لشبكات الصرف الصحي، فضلا عن ازدياد حالات النزوح جراء النزاع الدائر هناك واكتظاظ اماكن الايواء، ادت الى ازدياد مخاطر انتقال المرض بين اليمنيين.

وتحدثت عن قرابة 200 ألف حالة خلال ستة اشهر , وقد أعلنت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة ” اليونيسيف” أن حصيلة وفيات تفشي مرض الكوليرا في اليمن في ارتفاع مستمر، ووصفت الزيادة في عدد الضحايا بأنه “جرس إنذار” وتم اعلان حالة الطوارئ باليمن بعد انتشار هذا المرض الفتاك.

 وقالت إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقود جهودا دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات بالإضافة إلى دعوته للأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة لليمن من خلال شركاء محليين ودوليين.

وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال ٢٠ شاحنة تحمل الاطنان من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية تستهدف المحافظات اليمنية كافة، تكفي لعلاج ٥٠ الف حالة حيث تم البدء في عدن ومأرب، قبل أن ترسل المساعدات إلى باقي المحافظات.

في سياق آخر تحدثت الناشطة اليمنية الأمريكية سمر ناصر عن التعذيب في السجون والمعتقلات من قبل المليشيا.

وتطرقت لانتهاكات تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح من انتهاك للقانون الانساني وتعذيب المختطفين معتبرة أن ما يظهر للرأي العام هو شيء لا يذكر مقارنة بالواقع في سجون المليشيا.

وقالت إن أكثر من ٢٠٠٠ شخص تعرضوا للتعذيب بجميع أنواعه من الصعق الكهربائي والركل والجلد والحرق..

وقالت إنها استمعت لشهود عيان ممن افرج عنهم أبرزهم الدكتور عبدالقادر الجنيد الذي شهد حالات تعذيب فضيعة في عدد من السجون في تعز مشيرة إلى حالة تعذيب جمال المعمري الذي اختطف وعذب حتى اصيب بالشلل.

وإذ حثت المجتمع الدولي لأن يكون جزء من الحل وليس من المشكلة وذلك عن طريق الضغط على المتمردين بالإفراج عن المحتجزين في عشرات السجون التابعة لهم, طالبت  وزارة حقوق الإنسان بنشر مراقبين وراصدين ولو بطريقة سرية حفاظا على ارواحهم من اجل رصد وتوثيق هذه الانتهاكات. كما دعت الحكومة اليمنية إلى تفعيل المحاكم والقضاء وتقديم المنتهكين إلى المحاكم لينالوا جزاءهم.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 1715 مرات

من أحدث