طباعة

هل اكلت الأطراف اليمنية الطعم

الجمعة, 11 آب/أغسطس 2017 21:35 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لاشك اننا جميعا كيمنين دفعنا ثمنا غاليا من حياتنا وارواحنا وشبابنا وقدراتنا ومن اعمارنا وعمراننا بسبب هذه الحرب القذرة التي خطط لها اعداء الشعب اليمني ونفذها اليمنيون على مختلف فئاتهم

ولقد كان الهدف واضحا من اشعال هذه الحرب وهو خلق واقع جديد في اليمن مغاير تماما لما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار وخلصوا الى مخرجات حوار كفيلة ببناء دولة يمنية حديثة وقوية، ولكن هناك اطراف كثيرة داخلية وخارجية تغصبت شرب ذلك الدواء الناجع وهي غير مؤمنة به كونه لا يتفق مع مشاريعهم، ففئات الداخل لديها مشاريعها الصغيرة والفئوية التي تتوهم بقدرتها على فرضها والخارج لديه مخاوف تاريخية من بناء دولة حديثة وقوية في اليمن، فسعت كل تلك الاطراف الى الهروب من مخرجات الحوار الوطني

وقدم الخارج المشورات والدعم السخي لذوي المشاريع الصغيرة في الداخل الامر الذي اسال لعابهم وقبلوا بتنفيذ ما املي عليهم من خطط غير مدركين لخديعة من دفعوهم لهذا الأمر الخطير وما ترمي اليه المؤمرة من استهداف لمقدرات البلاد وما يمكن ان تنتج عنه من  متغيرات تخدم اعداء الوطن الخارجيين وتحقق رغبتهم بالتدمير لكل ما يمكن ان يسند بناء دولة المؤسسات الحديثة المؤملة من مخرجات الحوار الوطني

فكان الهدف تدمير كامل القوى العسكرية والأمنية النظامية حتى وان كانت قد ارتبطت بالولاء العائلي والمناطقي للفرد والطائفة الا انها في الاخير قوة كبيرة ويمنية، كما كان الهدف ايضا تدمير البنية التحتية من كهرباء وطرقات ومباني حكومية ومرافق عامة بالإضافة الى تدمير المواقع الاثرية والمتاحف التي تزخر بها اليمن كما ان هذا الاستهداف لم يكن وليد اللحظة بل كان مخطط له بدقة لوضع العراقيل الموضوعية امام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني

والسؤال هنا، هل كانت الأطراف اليمنية تجهل هذه الاهداف الخارجية واولهم علي صالح ام انه كان يدركها ومتفقين عليها معه؟

بالتأكيد انه شريك في تنفيذ هذا المخطط التدميري مهما كانت حساباته وبالتأكيد ان ما وعد به قد تبخر في اتون هذه الحرب التدميرية التي ستفضي الى واقع لا يلبي رغبة اي من الاطراف الداخلية التي شاركت في هذه المأساة ويحقق للأطراف الخارجية رغبتها في خروج اليمن مدمر محتاج لعونهم ليتفرغ لإعادة بناء ما دمرته الحرب متناسيا مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الاتحادي التي يكون حينها قد تم تجاوزهم بسبب ما افضت اليه الحرب

قراءة 5743 مرات