طباعة

النص الكامل لمقابلته مع قناة روسيا اليوم.. أمين الاشتراكي اليمني يؤكد على ضرورة مشاركة كل القوى في خطة سلام تحقق مصالح الشعب مميز

  • الاشتراكي نت/ اعدها للنشر - خليل الزكري

السبت, 12 آب/أغسطس 2017 17:39
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف على اهمية وجود تسوية منصفة تأخذ مصالح الشعب اليمني بدرجة رئيسية من ضمنها وقف الحرب من خلال خطة محكمة للسلام.

وتحدث الأمين العام عن دور الأحزاب السياسية واهمية تمثيل مختلف القوى في الحوارات الهادفة إلى وقف الحرب واستعادة الدولة كما تحدث عن قضايا عديدة في الحوار التالي..

القناة: وسط الوباء والدماء والقتل الخراب في اليمن اين هو المخرج من هذه الكارثة الكبرى، وهل يتحدث عنه احد بجدية واين القوى السياسية والحزبية من مأساة اليمن الذي يخير سكانه اليوم بين الموت عطشا او الموت بالكوليرا ام ان الحديث لم يعد ممكنا عن ادوار حزبية فعالة وسط انخراط الكثير من قواعد الاحزاب الوطنية في المظاهر المتخلفة للصراعات كما وصفها احد مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي.

اذا كيف ينظر هذا الحزب وهو احد طرفين لانصهار لم يكتمل بين الشمال والجنوب لانتشال البلد المغتال الذي اصبح يمثل اسوء النماذج للدولة الفاشلة.. ما موقف الاشتراكي اليمني الذي كان يوما ما المعبر الاقوى عن صوت الجنوب من تحركات بعض القوى في المحافظات الجنوبية ومحاولة مواجهة فوضى الحرب وفراغ السلطة، وكيف ينظر الحزب الى مبادرات الحل التي اطلقتها بعض اطراف الصراع وهل يواجه تشتت قيادته بسبب الازمة.

مشاهدينا .. ضيف الاستيديو اليوم الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف.. مرحبا بك دكتور في برنامج بانوراما وشكرا على هذا الحضور معنا على شاشة "ار تي".

- بداية هناك وضع كارثي في اليمن وضع انساني مأساوي ولكن هناك من يقول ان هذا الوضع المأساوي الانساني قد يتحول الى اسوأ.. مثلا هناك بعض الارقام لبعض الاحصائيات والمعلومات تحديدا من موظفة لدى منظمة اكسوفام الخيرية تقول انه اشتبه في الثلاثة الاشهر الماضية بإصابة 400الف شخص بوباء وهناك ما يقارب من 2000 حالة وفاة بسبب الوباء وليس فقط الكوليرا وانما التهاب السحايا وغيرها من الامراض، استيفن ابراين وهو منسق الاغاثة التابع للامم المتحدة في حالة الطوارئ يقول سبعة ملايين يمني مهددون بالموت البطيء.. ما تقييمكم وما تقييم الحزب كمؤسسة سياسية عريقة لهذه الحرب لهذا الوضع الكارثي والحرب التي اتت فعلا على الاخضر واليابس في البلد؟

- شكرا على السؤال.. المقدمة التي قلتها في البرنامج قبل سؤالك تناولت ثلاث قضايا مهمة الاولى حول مسألة الحرب المستمرة والثانية قضية الجنوب والموضوع الثالث كما جاء في المقدمة عن دور او ادوار الاحزاب السياسية.. اذا سأبدأ الاجابة بالطريقة المناسبة وليس بالضرورة التفاصيل.

- المذيع..  تفضل كما تحب

- اولا الحرب اليوم مستمرة والان دخلنا في العام الثالث من استمرارية الحرب، كل الذين شاركوا في هذه الحرب لم يكونوا يتوقعون انها ستمتد الى هذا الحد.. وقد وجدت هذه الحرب في البداية عناية دولية للتدخل من اجل وقفها.. مهم هنا ان نستعرض ثلاثة وثائق مهمة في هذا المسار الوثيقة الاولى هي قرار مجلس الامن 2216 ويرسم القرار بالمواد التفصيلية كيفية الحرب لكن الحرب استمرت ولم تقو القوى على استخدام القوة لتطبيق هذا القرار 2216.. استمرت بعد ذلك مفاوضات جنيف واحد وجنيف اثنين وبعد ذلك في الكويت، وأنتجت  مباحثات الكويت ما سمي باتفاق الكويت وجاءت بعد اتفاق الكويت مبادرة امريكية سميت بخارطة الطريق لكيري وزير الخارجية الامريكي حينها وجرت بعض التعديلات لهذا الحل، وقد كانت المشكلة في السابق يمنية يمنية فقط وكانت التسوية بين اليمنيين انفسهم لكن مع استمرار الحرب لهذه المدة ومع انها ايضا مفتوحة دخلت اطراف اقليمية فيها وهذا عقد الامر نسبيا.

وهنا اريد ان اشير إلى ثلاثة عوائق امام الحل.. العائق الاول ان كل اطراف الحرب مشتركة في هذه الاتون – طبعا نحن في صف الشرعية -وكل هذه الأطراف تبحث عن الحل المثالي وفقا لرؤيتها، وقد اثبتت الحياة والوقائع اليومية انه لا يمكن الوصول الى حل من حيث التفكير بحل على اساس ارادتك الخاصة وهذه مشكلة اولى، وهذه مع الاسف مشكلة كل الاطراف الكل يريد ان يحقق هدفه وما يريده سياسيا حتى يتمكن من الانخراط  في وقف الحرب.

- المذيع مقاطعا.. لكن دكتور ربما من احد المقدمات البسيطة للوصول الى الحل اداراك هذا الواقع البسيط ايضا.. هو سياسيا مفهوم وسهل جدا لأن الحل المثالي مستحيل أي بالأحرى الاطراف التي على تعنت وصلابة.. يعني ليس هناك بوادر الاستعداد للإقدام على تنازل ربما على مستوى بعض المبادرات على مستوى بعض الشعارات ان شئتم  هناك وكأن هذا الطرف او ذاك من حين لآخر في سياق هذه الازمة وفي سياق هذه الحرب يعبر عن اشياء جميلة بكلمات رنانة مقبولة مسبقا ولكن على صعيد الخطوات الملموسة لا يوجد حتى الحد الادنى من الاستعداد؟

- ينقص الموضوع بعض المبادرات التي ذكرتها مبادرات تأتي ايضا وهي تتضمن الحل المثالي الذي يريده من يقدم المبادرة بالتالي تفشل لان الاخر لا يجد انه مستوعب فيها وهذه مشكله ثانية.. المشكلة الثانية بدرجة اساس التي تقف عائقا امام هذه القضية تتمثل بالتركيز من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الامم المتحدة على الانخراط في هذه العملية السياسية على اساس ميزان القوى العسكري فقط ..وهذه اشكالية، لأنه في اليمن بعد ثورة الحراك الجنوبي في 2007 وبعد ثورة 2011 انخرطت مجاميع مجتمعية كبيرة في هذه العملية السياسية وصار هناك بعد جماهيري ممثل بالأحزاب وبالتيارات وبالفصائل السياسية المختلفة وهذا البعد الجماهيري بالكامل لم يستدع لهذه المفاوضات وبالتالي فإن اقتصار الرؤية من دون أي نظرة تنفتح على توازن مصالح للجميع هي مشكلة، انت تلاحظ مثلا في الجنوب المقاومة الجنوبية استطاعت 100% ان تصل الى تحقيق تحرير مناطق الجنوب لكنها لم تحضر في المفاوضات.. حينها قيل انها جزء من الشرعية والشرعية تمثل الجميع.

- المذيع مقاطعا.. دكتور هذا يعني انه يجب ان تكون هناك آلية او عودة ربما لآلية معروفة كآلية الحوار الوطني؟

- نعم بالضبط انا معك في هذا.. وأقول إن الاشكال الثالث يتمثل في عدم وجود ارادة دولية تضغط على الطرف المتعنت وحتى الامم المتحدة -حرصا على نجاح عملها - لم تقل حتى الآن من هو الذي يتعنت، مثلا تلاحظ اتفاق الكويت رفضه انصار الله والمؤتمر الشعبي، وخارطة الطريق التي قدمها كيري ايضا لم تجد قبولا لدى الشرعية.

الاشكالية هنا عندما تقدم رؤية للموضوع على اساس التوازن العسكري وحسب وتلغي التوازن السياسي.. كيف يمكن في هذه الحالة ان تساوي بين الشرعية وبين من انقلب عليها.. هذه اشكالية بالتالي لابد لهذه الدول الكبيرة ان تضغط... وقد تحدثنا في جزء من لقائنا اليوم في الخارجية الروسية  انه لابد من ان يكون هناك تنسيق روسي امريكي لممارسة هذا النوع من الضغوط لعدم النظر للأمور على اساس التوازن العسكري فقط والغاء رؤى ومصالح الاخرين والتوازن السياسي الضروري.

- المذيع مقاطعا.. ربما المشكلة في هذه النقطة الفنية ان هناك تنسيقا روسيا امريكيا على الاقل وهذا التنسيق مستمر ربما لا يعرف عنه الا القليل من المشاهدين ولكن هو على مستوى غير رفيع.. على مستوى السفراء هناك دائما اتصالات وتبادل للآراء لكن لا يجري رفع هذا التنسيق الى مستويات اعلى كوزراء الخارجية مثلا فضلا عن مستويات اخرى.

- هي المحاولات للأسف تجري على مستويين جانب تقني وجانب اخر سياسي وقد أخذ البعد التقني اكثر.. البعد التقني لم يعد يستوعب الوقائع التي تدور على الارض والمشكلات التي نتجت عن هذه الحرب بشكل معقد وبالتالي اصبح هذا البعد التقني يتراجع دائما عندما يفشل في انجاز عمل شيء معين يتركه ويعود الى موضوع اخر واليوم الامم المتحدة انتقلت في رؤيتها من التركيز على المشكلة بكليتها الى التركيز على اجزاء من المشكلة وهذه الاجزاء من المشكلة  ليست من سياق المشكلة ذاتها عندما بدأت ولكن من الاعراض التي نتجت عن الحرب.

- هذه الاعراض شيء خطير دكتور عبد الرحمن برأيي وأنا اعرف ان الحزب الاشتراكي اليمني في مرحلة مبكرة جدا تقدم بمبادرة في نيسان 2015 آنذاك كان عنوان هذه المبادرة " مبادرة الحزب لمعالجة مظاهر الازمة الراهنة واستعادة العملية السياسية"..لكن لم تبق هناك عملية سياسية والازمة تحولت الى حرب مدمرة في البلاد وفيها بعض النقاط العامة الايجابية جدا كالإيقاف الفوري للحرب والشروع في سحب وتسليم الاسلحة يعني اعادة الدولة اليمنية لكن هذه الدولة تحولت الى انقاض ولم يعد في اليمن ما يمكن ان تسميه بالدولة الفاشلة بكل الاسف.. وغيره من البنود المهمة الحيلولة امام تفكك المجتمع المدني مع منع انهيار الدولة.. العودة للحوار الوطني .. هذه العموميات الايجابية لم تعد لها أي فعالية حاليا..هل لدى الحزب اليوم رؤية او مقاربة اكثر تفصيلا ربما واكثر واقعية تتجاوب مع الواقع المرير القائم حاليا على الارض.. هل من مقاربة جديدة ام ان تعقيد المشكلة لا يسمح بصياغة افكار بناءة؟

- هذه المبادرة عندما قدمت جاءت محمولة فقط بالحزب الاشتراكي اليمني ولم تكن بقية القوى السياسية تدرك الامر بهذه المخاطر التي كنا ندركها وبالتالي هذه المبادرة لم تجد حاملا مجتمعيا في اطار واسع.. اليوم نحن نعمل مع الحزب الناصري على تشكيل تكتل سياسي جماهيري كما نقيم مع احزاب اخرى مشروع نحو ائتلاف حزبي سياسي يعيد الوزن للعمل السياسي كمقدمة لاستعادة الدولة، لأنه اذا غابت الدولة غابت السياسية واذا حضرت السياسية ستحضر الدولة فعلا.. ضمن هذه المقاربات نحن نعمل.. ومبادرة الحزب التي ذكرتها فيها بنود تجاوزتها كثير من الوقائع ودخلت فيها تعقيدات ولكن لا يمكن وجود حل بترك البلد للمراهنين على الحل العسكري.

- المذيع مقاطعا.. لكن هذه المبادئ عفوا على المقاطعة دكتور عما ستنتج عنه تسوية كبرى وهذه التسوية بعيدة حتى الان.. حتى المقدمات النظرية لها غير موجودة لا يلوح شيء في الافق على الاطلاق.. هل من مقاربة لكيفية حمل الاطراف المتحاربة.. يعني هي لعبة عض الاصابع.. الكل متمسك بموقفه حتى النهاية ربما المبادرة التي اطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح ربما فيها نوع مما نسميه مناورة سياسية ان شئتم وقد يكون وراءها شيء؟

 -  نحن نقول انه لابد من ايجاد تسوية منصفة.. التسوية المنصفة لابد أن تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب بدرجة رئيسية من ضمن ذلك وقف الحرب من خلال خطة محكمة للسلام .. هذا امر مهم.. والسلام يجب ان يبنى على شيئين تسوية منصفة تأخذ في الاعتبار مصالح ومخاوف الاطراف المتحاربة فهم لا يتحدثون بشكل واضح عن مخاوفهم وهذا يبدو لي من المشكلات التقنية في كيفية اجراء المفاوضات والمباحثات.. في كل العالم مفاوضات كثيرة كانت تسير بمستويين مستوى علنيا ومستوى اخر كواليسيا.. في المستوى العلني الذي الاحظه في المفاوضات اليمنية أن الذين بيدهم القرار ليسوا موجودين على الطاولة ويرسلون اخرين ليس من مسؤوليتهم الحسم في هذه المشكلة او تلك.. لكن ممكن مسارات اخرى وهذه مجربة في كل الخلافات التي جرت وهذا ما تحدثت أنا فيه مع المبعوث الاممي.

- دكتور لو عدنا الى مضمار العمل السياسي انا لا اتحدث عن العمل الفكري لأن الصراعات في اليمن اصبحت تعود الى اشكالها التاريخية بمعناها السلبي جدا.. الان على مستوى العمل الحزبي او السياسي المؤسساتي.. هناك باحث يمني يقول ان الاحزاب اليمنية تتحرك بدوافع انتقامية ضد بعضها البعض وليس بدوافع وطنية هل هذا صحيح.. واين الحزب الاشتراكي الذي -ليس عبثا- يسمى نفسه بالقوى التقدمية في وقت من الاوقات؟.

- هذا غير صحيح.. هذا مجرد رأي انطباعي وليس حتى تحليلي.. لكن تلاحظ انت انه حاول الكثيرون ان يجعلوا من مجريات الحرب أن تأخذ سمة طائفية بينما في حقيقة الامر الصراع كان هو سياسي.. ونحن في الحزب الاشتراكي حاولنا قدر المستطاع ان نبقي على المسألة الفكرية السياسية التي اشرت اليها وان هذه الحرب سياسية تدور بين طموحين رئيسيين.. الطموح الاول من يسعى الى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة واتحادية كوسيلة لحل المشكلات المزمنة في الحكم بين المناطق التي تمت وبالتالي هذا المشروع مستوعب ضمن مبادرتنا التي قرأت انت منها اجزاء.. فكل محاولة لتطييف او لجعل الحرب مذهبية او طائفية في اليمن فشلت وسقطت لان ثمة من يسعى الى طمس البعد السياسي لهذا الصراع بدرجة رئيسية.. الاحزاب السياسية اليوم تتجه نحو هذا التأكيد، تأكيد ان هذا صراع سياسي ويجب ان يكون لديها برنامج سياسي يبرز هذه الحقائق.. طبعا اليمن بلد متخلف ووقائعه شديدة انت تلاحظ المقاربة بين ما هو منطقي وما هو موضوعي تأخذ وقتا طويلا.

- لنستفيد من الوقت الضيق دكتور.. سؤال مباشر طرحناه في بداية الحلقة ما تقييمكم كحزب لحراك جديد الذي هو يسمى بالمجلس الانتقالي في الجنوب لأن هذا المجلس الانتقالي وان سمي بالجنوبي لكنه لا يمثل كل الجنوبيين على اية حال وانما يأتي ليحاول على طريقته الخاصة أن يملأ هذا الفراغ الخطير وهو من جانب يشكل تحديا للسلطة الشرعية ومن جانب اخر هو رد فعل او مجلس امر واقع معين علينا ان تعامل مع هذا الواقع ان نتعامل مع النشء على الارض ومن هنا جاء المجلس.. كيف تنظرون الى دوره خاصة وانه جاء بتكليف من الحراك الجنوبي.. هناك سؤال اخر ماهو الحراك الجنوبي الان واين يقف وهل هذا الحراك الجنوبي موجود؟

- وصولا للإجابة عن هذا السؤال يجب ان اخذ بالاعتبار الشق الجماهيري من الموضوع.. تلاحظ انت الحراك الجنوبي تأسس منذ عام 2007 وهذا الحراك  هو بالأصل بسمته الاساسية حراك اعتمد على الوسائل السلمية في رفع القضية الجنوبية وهذا المسار السلمي كان يقوم على اساس مسيرات وتظاهرات واحتجاجات وحتى عصيان مدني، بلغ ذروته في العام 2015م عندما بقي الاعتصام ممتدا الى ستة اشهر في خور مكسر، اضف الى ذلك كتعبير مجازي الـ"14 مليونيه" الاشارة الى الجماهير  والعدد الضخم من الحراك الجماهيري.. اذا بالتالي الحراك الجنوبي لديه قاعدة جماهيرية سياسية، ثم انه جرت محاكمة واعتقالات وسجن كثير من مناضلي الحراك السياسي السلمي الجنوبي في فترة ما قبل عام 2011م.

الان المجلس الانتقالي عندما جاء في فترة قصيرة كما انت اشرت يمكن دخلت فيه ردات فعل او شيء من هذا القبيل لكنه يشكل اكبر حركة استقطابية لأكبر عدد ممكن لفصائل الحراك التي كانت في شتات، لكن الوضع ليس خطير انا ارى فيه ان المجلس الانتقالي السياسي جاء بشكل منطقي وطبيعي.

- المذيع مقاطعا.. كونكم في صف الشرعية كما اشرتم؟.

- نعم.. خطاب المجلس السياسي الان تجاه الشرعية اصبح يعترف بالشرعية وبدور الشرعية وفي الوقت نفسه لا يبرز نفسه كتحد للشرعية، جرى تصحيح خطابه السياسي كما لاحظنا في الآونة الاخيرة وهذا معناه انه في  نضوج في الحركة.. الان المجلس الانتقالي فتح ما يسمى بالحوارات مع مختلف الفصائل لتكوين ربما جبهة عريضة وحركة سياسية جنوبية هذا هو الموجود.. لكن ان تأخذ قرارات انعطافيه مفصلية في ظل وجود حرب في ظل نشاط ارهابي غير مستقر طبعا هو يمكن مستعجل او سابق لأوانه.. لكن كما الاحظ من نظرتي انه هذه الحركة تنضج بسرعة، ايضا الكثير من المهتمين المثقفين والسياسيين ينصحون قيادات المجلس الانتقالي بالاتساع بفتح المجال امام تكوين حركة سياسية جنوبية تأخذ ربما اشكالا مختلفة.. لأنه في شكل جهوي في اطر متعددة لكنها تمثل فيما بعد القضية في الجنوب.

- طبعا الموضوع هذا طويل عريض جدا.. دكتور عبد الرحمن السؤال الاخير حول تقييمكم نعود لمفردات الحرب لهذه المبادرة او الرسالة التي نشرت وقيل انها رسالة لعلي عبد الله صالح .. الطريف فيها انه يدعو كل الاطراف اليمنية أيا كانت مسمياتها في الداخل والخارج ان تكون القدوة في التضحية وان تقدم التنازلات للوطن وان يبتعد الجميع عن التمترس والمكابرة تحت أي مبرر او دوافع فلا بد من التضحية سواء بالسلطة او الجاه او المال وكذا التخلي عن التبعية للخارج وغيرها من الافكار نفسها.. هل تثق بكلامه هذه المرة ام لا؟

- الحقيقة أي مبادرة في اتجاه السلام يجب ان يؤخذ بالاعتبار خاصة اذا جاءت من لاعب سياسي قائم ومؤثر وهو طرف في النزاع ولا يمكن التعاطي معها بسلبية.. لكن من هذا الكلام الذي قرأته هو كلام وعظي اكثر منه سياسيا ويحتاج الى اجراءات للثقة وبالتالي لابد من انه يقدم التنازلات التي يقال عنها.. يقول هو ماهي التنازلات التي سيقدمها هو.

قراءة 9784 مرات آخر تعديل على السبت, 12 آب/أغسطس 2017 19:24

من أحدث