طباعة

ولد الشيخ الى طهران لانعاش المفاوضات مع الحوثيين مميز

  • الاشتراكي نت/ مونت كارلو

السبت, 12 آب/أغسطس 2017 19:20
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد يصل العاصمة الايرانية طهران، لإجراء مشاورات حول الأزمة اليمنية وانعاش مسار المفاوضات المتوقفة بين الأطراف المتحاربة منذ عام.

ومن المقرر أن يلتقي الوسيط الدولي في وقت لاحق اليوم السبت، وزير الخارجية الايراني جواد ظريف طلبا للدعم، واقناع حلفائهم الحوثيين الذين يرفضون اي مشاورات حول مقترح اممي لتحييد ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.

وكان وسيط الأمم المتحدة، استهل مشاوراته الجديدة حول الملف اليمني مطلع الشهر الجاري من العاصمة العمانية مسقط، ضمن جولة في المنطقة شملت أيضا عمان والرياض.

وأجرى الموفد الأممي سلسلة لقاءات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومسؤولين يمنيين وخليجيين في العاصمة السعودية الرياض لبحث فرص التهدئة العسكرية واستئناف مشاورات السلام المتعثرة منذ أغسطس/آب العام الماضي.

ويأمل الوسيط الدولي نجاح جهوده هذه المرة في اقناع أطراف الصراع اليمني بافكاره لبناء الثقة، والعودة مجددا الى طاولة المفاوضات، قبل انتهاء مهمته كمبعوث للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل، حسب مصادر اممية.  وتعثر مبعوث الأمم المتحدة خلال جولاته الأخيرة التي شملت الرياض وصنعاء في تحقيق اي اختراق توافقي بشأن مقترح لتحييد ميناء الحديدة ضمن إجراءات أممية لبناء الثقة بين الأطراف، تمهيدا لوقف اطلاق النار والعودة إلى طاولة المحادثات.

ويشمل المقترح الأممي ركائز أمنية واقتصادية، وانسانية تسمح باستثمار مرفأ الحديدة لادخال المساعدات الانسانية والتجارية على أن تستخدم الايرادات الجمركية والضريبية لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية.

المقترح الأممي الذي حظي بموافقة الحكومة اليمنية المدعومة من المجتمع الدولي والتحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، اصطدم برفض تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.

على ذات الصعيد، اعلن تحالف الحوثيين والرئيس السابق رفضه اشتراطات التحالف الذي تقوده السعودية لرفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي منذ عام.

وقال مجلس الحكم الذي شكله الحوثيون وحلفاؤهم بصنعاء في بيان رسمي، ان مسألة إدارة المطار الدولي وغيره من المنافذ والموانئ اليمنية "حق سيادي لا يمكن التخلي أو التنازل عنه لأي طرف كان".

وكان التحالف بقيادة السعودية أبدى الخميس استعدادا لرفع الحظر عن مطار صنعاء شريطة ادارته من قبل الأمم المتحدة، بعد عام من إيقاف الرحلات التجارية الى المطار الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ عامين.

ودعت قوات التحالف على لسان متحدثها الرسمي، العقيد تركي المالكي الأمم المتحدة للمساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء "من خلال إدارة أمن المطار وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية"، حد تعبيره.

وقال المالكي، انه في حال توفر ما اسماه "عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب "، فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد "لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية".

وفي أول تعليق لها على هذه المقترحات، نأت الامم المتحدة بمؤسساتها عن الصراع الداخلي والاقليمي حول المطار الدولي المغلق عن الرحلات التجارية منذ آب/أغسطس العام الماضي.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، ان أطراف الصراع تتحمل مسؤولية ضمان حماية المدنيين، ووصولهم للمساعدات الإنسانية بما فيها استخدام المجال الجوي والمطار".

وكانت قوات التحالف اعلنت في 9 أغسطس/آب العام الماضي تعليق جميع الرحلات من والى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل ان يسمح لاحقا بفتح الاجواء امام الرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وخلال الأيام الأخيرة، ارتفعت حدة الأصوات المحلية والدولية المطالبة برفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية الى مطار صنعاء، بعد عام كامل من قرار قوات التحالف اغلاق المجال الجوي الى العاصمة اليمنية صنعاء، في اعقاب انهيار الجولة الاخيرة من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت مطلع اغسطس العام الماضي.

قراءة 1146 مرات

من أحدث