طباعة

القوات الحكومية تنزع مئات الألغام المزروعة عشوائيا من مناطق حررتها مؤخرا مميز

  • الاشتراكي نت/ منذر الركزي

الأحد, 08 تشرين1/أكتوير 2017 21:17
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تمكنت الفرق الهندسية المتخصصة بنزع الألغام التابعة للقوات الحكومية ، من انتزاع  مئات الألغام، كانت المليشيات  زرعتها في المناطق التي جرى تحريرها خلال الأسبوع الماضي حتى اليوم في كل من محافظات الجوف ومارب وحجة وصعدة.

ففي محافظة الجوف نزعت الفرق الهندسية قرابة 63 لغما في منطقة حزمة الحلاه وأماكن أخرى مجاورة غرب مديرية المصلوب، فيما نزعت عشرات الألغام والتي تنوعت بين ألغام فردية وألغام مضادة للعربات والدبابات وعبوات ناسفة في وادي بن عبد الله بمدينة حرض في محافظة حجة.

كما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة في محور البقع بصعدة من نزع 32 لغماً فردياً و5 ألغام مدرعة روسية، و١٢عبوة ناسفة نوع (تفجير عن بعد) مع الأجهزة الخاصة بها، زرعتها بالقرب من مواقع شرق سوق البقع.

وزرعت المليشيات مئات الآلاف من الألغام خلال السنوات الثلاث الماضية في مناطق الصراع بالبلاد، حصدت أرواح المئات من الأبرياء.

 ولم تكتف المليشيا بحصد أرواح الأبرياء جراء قصفها العشوائي على مساكن المواطنين، لكنها استخدمت طريقة أخرى  وهي زرع الألغام وسط مساكن المواطنين والطرقات العامة  لقتل مزيد من المدنيين.

وتقدر مصادر عسكرية أن المليشيات زرعت أكثر من 250 ألف لغم أرضي منذ انقلابها على الشرعية واستيلائها على السلطة بالقوة. وإذ جرى نزع أكثر من 40ألف لغم، حتى إبريل الماضي، ما يزال نحو 210 لغم  يهدد حياة المدنيين في عموم المحافظات.

وبلغ عدد القتلى جراء انفجار الألغام التي زرعتها المليشيا حتى أبريل الماضي، وفقا لمنظمات محلية، قرابة 615 قتيلا وهو العدد الذي تمكنت السلطات الحكومية رصدها وتوثيقها، ناهيك عن أرقام أخرى لضحايا الألغام لم يتم تسجيلها بعد، فيما تجاوز عدد المصابين 942 شخصا بجروح مختلفة، غالبيتها بتر الأرجل والأيدي.

وتعجز القوات الحكومية عن نزع مئات الآلاف من الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي في المناطق السكنية والطرقات العامة والمزارع لعدم وجود خرائط توضح الأماكن التي زرعت الألغام فيها، ما تسبب ذلك بمنع النازحين العودة إلى مساكنهم.

ونسبت وكالة الأناضول الإخبارية إلى المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي قوله إن «الألغام الأرضية أصابت 527 شخصا بإعاقات دائمة، منهم من فقد عينيه ومنهم من فقد أطرافه، فيما قتلت الألغام قرابة101 طفلا دون سن السابعة عشرة و26 امرأة.

وكشف التحالف الحقوقي اليمني، أن المشكلة تزداد مع استمرار قيام المليشيا بزراعة الألغام الأرضية حتى الآن في العديد من المناطق اليمنية. موكدا على ضرورة تبني مشروع متكامل لمواجهة هذا الخطر الراهن والمستقبلي.

وتزداد المعاناة الانسانية في اليمن لدى المدنيين مع اشتداد المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع في اليمن وانسداد الأفق أمام الحلول السياسية لهذه الحرب التي طال أمدها وأسهمت في الدفع بنحو 19 مليون يمني نحو خط الفقر المدقع من أصل 28 مليون نسمة، مع فقدانهم وظائفهم أو مصادر عيشهم أو انقطاع رواتبهم.

وتعد تعز، طبقا لتقرير صادر عن المركز الإنساني للحقوق والتنمية، هي المحافظة الاولى من حيث ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب، تليها محافظتي عدن ومارب والجوف.

واكد المركز، ان عدد قتلى الالغام بلغ 223 شخصا فيما اصيب 214 اخرين وتضرر  116 منزلا نتيجة الالغام. وسجل المركز  2345 حالة تضرر في 11 محافظة  منها 684 حالة وفاة.

ووثق المركز مع شركاءه 962 حالة اصابة  بينها 169 من الاطفال. واشار تقرير المركز ، الى ان الالغام خلفت 736 حالة اعاقة دائمة بينهم 287 بتر اطراف و166 تسببت بعاهات، ورصد التقرير 623 مبنى تم تفجيره.

وفيما طالب المركز في تقريره الحكومة اليمنية بالتوعية بمخاطر الألغام ونزعها، دعا الى إجراء تحقيق حول استخدام الالغام، باعتبار زراعتها تعد جريمة حرب، وفقا للقانون الدولي الانساني.

وتسببت الألغام التي زرعتها المليشيات منذ بداية الصراع حتى الآن، في مضاعفة معاناة المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة والتي تسببت في مقتل اكثر من 10 آلاف مدني، واصابة أكثر من 35 ألفا آخرين وأجبرت أكثر من 3 مليون ونصف إلى النزوح أو الهجرة خارج مناطق سكنهم.

قراءة 2669 مرات

من أحدث