طباعة

مجلس الامن يطالب التحالف العربي بوضع حد للحصار على اليمن مميز

  • الاشتراكي نت/ وكالات

الخميس, 09 تشرين2/نوفمبر 2017 17:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

طالب مجلس الأمن الدولي التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فجر اليوم الخميس، بوضع حد للحصار الذي يفرضه منذ الاثنين على هذا البلد المهدد بأسوأ مجاعة منذ عقود.

وقال السفير الايطالي سيباستيانو كاردي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إن الدول الـ15 الأعضاء عبرت خلال اجتماع مغلق عن القلق ازاء الوضع الانساني الكارثي في اليمن.

وتابع خلال تلاوته قائمة بالمسائل التي وافق عليها المجلس خلال الاجتماع ان الدول شددت على أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة.

ووجهت المملكة العربية السعودية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، عبر وزارة الخارجية رسالة الى مجلس الامن قالت فيها انها "ستتخذ إجراءات  للرد على أعمال العنف التي قام بها المسلحون الحوثيون".

وذكرت إن تلك الإجراءات "لتحفظ المملكة الأمن والأمان في أراضيها وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وما قامت به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هو إرهاب ضد أراضيها".

واكدت الخارجية السعودية في رسالتها أن إيران "مستمرة في تهريب الأسلحة إلى الحوثي، وإنها تلعب دوراً في صناعة الصواريخ التي تم إطلاقها يوما 4 نوفمبر و22 يوليو وذلك بعد فحص الحطام، كما أنه سبق وتم إحباط تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن".

وحذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه أكبر مجاعة في العالم منذ عقود "ستخلف ملايين الضحايا" ما لم تُستأنف المساعدات له.

وحثّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك التحالف العربي الذي تقوده السعودية على رفع الحصار عن البلد الذي مزقه الصراع.

وجاءت تصريحات لوكوك بعد جلسه مغلقة، الأربعاء، لإطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الوضع باليمن.

وقال لوكوك : لقد أخبرت أعضاء المجلس توًا بأن العالم سيشهد مجاعة باليمن مالم يتم فتح الموانئ البحرية والجوية أمام المساعدات الإنسانية، وان هذه المجاعة لن تكون كمثيلاتها التي شهدنها في جنوب السودان أو الصومال.. بل ستكون مجاعة لم نرها من قبل منذ عقود.

وتطرق لوكوك الى خمس إجراءات ضرورية يجب اتخاذها فورا؛ لمعالجة الوضع الإنساني الحالي باليمن.

وعن تلك الإجراءات قال المسؤول الاممي: استئناف الأنشطة الإنسانية في صنعاء وعدن، وضمانات بعدم إعاقة تقديم تلك الخدمات، وأيضا ضمانات بعدم تعليقها، واستئناف العمل بالموانئ، وتسريع عمليات الوصول الإنساني.

وذكر لوكوك الأمم المتحدة مع تجري اتصالات مع السلطات السعودية بشأن تلك الإجراءات.موضحا "لقد أجري صباح اليوم(الأربعاء) الأمين العام أنطونيو غوتيريش محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) بشأن أهمية الوصول الإنساني ونحن أيضا على اتصال بالسلطات السعودية".

وحول مخاوف قوات التحالف بقيادة السعودية، من تهريب أسلحة ومعدات عسكرية عبر شحنات المساعدات الإنسانية قال "أعتقد أنه أمر سهل بالنسبة لنا أن نتحقق من الشحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية".

واعلن التحالف العربي الاثنين الماضي، عن إغلاق كافة المنافذ الجوية البرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق مسلحي صالح الحوثي صاروخًا باليستيًا صوب مطار بالرياض.

واكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إن إغلاق المنافذ بدأ في التأثير على الحياة اليومية لليمنيين في بعض المناطق، مع الارتفاع الحاد في سعر الوقود بنسبة وصلت إلى 60%، وسعر غاز الطهي بنسبة 100%، فيما تقف السيارات في صفوف طويلة أمام محطات الوقود.

وكانت السويد التي دعت الى اجتماع مجلس الامن حذرت الثلاثاء من "العواقب الوخيمة" على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار.

وصرح مساعد السفير السويدي لدى الامم المتحدة كارسل سكاو أن  "مستوى المعاناة هائل والخراب شبه كامل. هناك 21 مليون شخص بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة"، مضيفا "انها أسوأ ازمة انسانية في العالم وهناك 7 ملايين شخص على شفير المجاعة اذ يموت طفل كل عشر دقائق من المرض كما هناك نحو مليون شخص مصابون بالكوليرا".

وشدد السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر على ان "الوضع في غاية الخطورة بالنسبة الى السكان المتضررين"، وطالب باعطاء "دفع قوي للمفاوضات السياسية التي بدونها لن تكون هناك استجابة مستديمة للازمة الانسانية"، مركزا على ضرورة اعادة فتح مرفأ الحديدة (غرب) ومطار صنعاء بأسرع ما يمكن.

ونددت 15 منظمة امس الاربعاء بالحظر على اليمن الذي يعيق العمليات الانسانية في هذا البلد ودعت الى استئنافها "فورا" لتفادي وقوع "كارثة".

ومنذ نحو ثلاث سنوات تشهد البلاد حربا بين القوات الحكومية، مسنودة من التحالف العربي، من جهة، ومليشيا صالح والحوثي  من جهة أخرى.عقب انقلاب الاخيرة على الشرعية والسيطرة على الدولة.

وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية متردية للغاية، فضلًا عن تدهور حاد في الاقتصاد الوطني وسقوط الاف اليمنيين بين قتيل وجريح وتشريد ونزوح عشرات الالاف من مناطقهم.

قراءة 1404 مرات

من أحدث