تشهد مدن فلسطينية عدة يوم الخميس انتفاضات جماهيرية رافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.

وواجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجماهير الفلسطينية الغاضبة بالرصاص الحي حيث اصيب حوالي 104 فلسطينيا، في مواجهات اندلعت في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

وعمّ إضراب شامل كل فلسطين، احتجاجاً على الاعتراف الأميركي، ودعت حركة حماس إلى انتفاضة جديدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أنه نشر تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة تحسباً لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين.

ويأتي هذا وسط تنديد عربي ودولي بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتباره إجراءا مثيرا للاضطرابات في منطقة ملتهبة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن الانزعاج من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس ومن تداعياته على أي فرص لإحياء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعارض حلفاء كبار لواشنطن قرار ترامب الذي ألغى به سياسة أمريكية ودولية تجاه القدس قائمة منذ عقود.

ورفضت فرنسا القرار ”الأحادي“ ودعت إلى الحفاظ على الهدوء في المنطقة.

وقالت بريطانيا إن الخطوة لن تساعد جهود السلام وإنه ينبغي اشتراك إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية في القدس في نهاية المطاف.

وقالت ألمانيا إنه يمكن تسوية وضع القدس على أساس حل الدولتين.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد أن تُنقل إليها كل السفارات. لكن الفلسطينيين يريدون الشطر الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.