طباعة

جار الله عمر فكر لن يموت

الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2017 19:09 كتبه 
قيم الموضوع
(2 أصوات)

 

 

في 28 من شهر ديسمبر عام 2002 غاب عنا جسداً وحضر روحاً وفكرا في جوهر وجودنا جيلاً بعد جيل .انه شهيد الديمقراطية والحرية شهيد التسامح والتصالح الشهيد جارالله عمر.

لن نقول سقط شهيداً لان الشهداء لا يسقطون انما ارتفع جسداً الى الرفيق الأعلى وتوزعت روحه الطاهرة في قلوب كل محبيه، ورفاق النضال حضر حضوراً لم ولن يغيب.

اعتقد ذئاب هذه الجريمة انهم سيقضون على الحرية والديمقراطية، وانهم بقتلهم رائد المبادئ النبيلة سيطمسونها الى الابد ولم يعلموا انها بذور في ارواحنا وفكرنا لا تموت.

تامروا لاغتيال الفكر وما اغتالوا الا انفسهم ومازال فكر الشهيد يرضع منه الجميع وينمو يوماً بعد اخر ظنوا انه اخر نور وتغافلوا انه قد زرع في كل مواطن يمني حر عزيز نورا لا ينطفئ.

تآمروا على قتله بأبشع الطرق وامام مرأى ومسمع العالم ليكون الجميع شاهد​ا على تلك الجريمة فكان فكره طوفانا على كل المجرمين.

مات جسداً لكن فكرته المنشودة نحو المدنية والحداثة تقترب منا يوما بعد اخر.

ها نحن اليوم في هذا الحاضر الكئيب نعيش آثر تلك الجريمة الدامية التي تقشعر منها الابدان لكنها جريمة لن تموت ولن تمر.

فهؤلاء احفاد جيله يسطرون اروع الملاحم البطولية لتحقيق الدولة المدينة الحديثة.

جار الله عمر روح تسكن اجسادنا

وفكراً لن يموت.

قراءة 8272 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 26 كانون1/ديسمبر 2017 19:14

من أحدث عبدالصمد القاضي