طباعة

نائب الامين العام: نحن بحاجة الى أن نلم صفوفنا ونتوحد للخروج من المأزق الذي يقع فيه اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الإثنين, 15 كانون2/يناير 2018 03:41
قيم الموضوع
(3 أصوات)

 

أكد نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي أننا الآن  في لحظة لا تحتاج فقط الى السياسيين، بل تحتاج الى كل قوى المجتمع أن تسهم برؤاها وتصوراتها للخروج من المأزق الذي يقع فيه اليمن.

وقال في مقابلة متلفزة مع قناة "يمن شباب" الخميس الماضي اننا في اليمن نمتلك مشروع واضح وهو مشروع الانتقال الى بناء الدولة الحديثة، موضحاً ان الحرب الجارية هي نتيجة لمواجهة ومنع هذا المشروع، موضحاً اننا بحاجة الى أن نلم صفوفنا ونتوحد للخروج من المأزق الذي يقع فيه اليمن.

وقدم المخلافي خلال اللقاء قراءة  للمشهد السياسي اليمني بعد الانقلاب وتطرق الى تجربة الحزب الاشتراكي اليمني في اللقاء المشترك، وفي ثورة فبراير 2011م والفترة الانتقالية، والوضع الحالي في اطار الشرعية اليمنية بعد ثلاث سنوات من الانقلاب واعاقات عودة الشرعية وتأثير انقسام الثورة المضادة على المشهد السياسي اليمني وتداخل الصراع الاقليمي والدولي، والحلول التي يمكن ان تقدمها الاحزاب السياسية لايقاف الحرب واستعادة العملية السياسية والعديد من المواضيع.

نص اللقاء

حوار – عارف الصرمي

* هل هناك قراءة معينة لم يقدمها الحزب الاشتراكي اليمني تريد أن تقدمها لنا بداية هذه الحلقة عن هذه التعقيدات في راهن الحرب وطول أمد الحرب في اليمن.. لم نخرج الى تسوية سياسية.. لم نصل الى شيء حتى الآن؟

= في البدء ارحب بك وبزملائك.. نحن في لحظة لا تحتاج فقط للسياسيين، تحتاج كل قوى المجتمع أن تسهم برؤاها وتصوراتها للخروج من المأزق الذي يقع فيه اليمن، وانا لا اعتبر نفسي سياسي بمعنى الاحترافي، انا امد حياتي لم أحترف السياسة حتى وانا نائب للأمين العام هذه ليست حرفتي، وليست مهنتي، ولكني أساهم في العمل السياسي وفي النشاط السياسي وفي الرؤى السياسية بقدر ما أستطيع.

* ماذا لديك من الحزب الاشتراكي اليمني.. قراءتك الشخصية اذا رئيت او قراءة الحزب الاشتراكي لحجم التعقيدات الحاصلة؟

= الحزب الاشتراكي اليمني اولاً كتفكير جمعي أعتقد أن رؤيته للحاضر والمستقبل موجودة في عدد من الوثائق، لكن هذا الامر لا يمنعنا من أن نجتهد ونقول بعض الرؤى وفقاً للتطورات التي تحدث، نحن الان في حالة ضبابية، المشهد ليس في اليمن فقط، في العالم العربي ضوابط المشهد لتداخل الصراع الاقليمي والدولي في القضايا المختلفة ومنها القضية اليمنية، القضية اليمنية ليست جزئياً منفصلة وبعيدة عن الصراع الحاصل في الاقليم وتحديداً محاولة السيطرة على العالم العربي من قبل الدول الاقليمية الكبرى مثل ايران وتركيا، ولسنا بعيدين عن الصراع الايراني الخليجي، ولسنا بعيدين حتى أيضاً عن الصراع الدولي واستخدامنا كورقة، لكن الأمر الغير ايجابي اننا في اليمن نمتلك مشروع واضح واصطفافنا يجب ان يكون واضح وهو مشروع الانتقال الى بناء الدولة الحديثة.

* تقصد فيما كان أم الآن؟

= الحرب هذه هي نتيجة لمواجهة هذا المشروع، محاولة لمنع هذا المشروع لكن الاصطفاف الذي يقف مع هذا المشروع ولنقل حالياً انه اصطفاف الشرعية في الحقيقة صفوفه مبعثرة مع الاسف الشديد، واذا استمر هذا التبعثر سيظل الانتظار لاحلال السلام طويلاً.

* دكتور محمد المخلافي عرفتك سياسياً وقانونياً وحقوقياً وأكاديمياً وكل هذا سيشفع لي ليكون صدرك رحباً وأنت تتحمل بعض الاسئلة، سيدي العزيز في الحقيقة هناك من يتساءل من أن الحزب الاشتراكي اليمني خلال السنوات الاخيرة كان يقدّم رجل ويؤخر أُخرى، كان على علاقة سرية مع جماعة الحوثيين وهي تحمل السلاح وتقتل الشعب اليمني وكان الحزب الاشتراكي اليمني ولا يزال جزء من جسم الدولة، من التركيبة السياسية للتحالفات الوطنية، يستشهد البعض بهذا الكلام بأن عدد من الصف الاول لقيادة انقلاب الحوثيين كانوا من الحزب الاشتراكي اليمني ومن اللجنة المركزية ومن المكتب السياسي ما هو تعليق الحزب الاشتراكي اليمني على هذا الكلام؟

= انا اقول بأنه لم تكن علاقتنا سريه بحركة الحوثي، كانت علاقتنا علنية ونحن في حروب صعده المختلفة أقنعنا الاحزاب السياسية أن نعمل على ايقاف هذه الحرب وايضاً سعينا واتفق معنا جميع الاحزاب السياسية الى أن تتحول هذه الحركة المسلحة الى حركة سياسية، وكانوا ضمن المكونات التي شاركت في أول تجمّع واصدار أول وثيقة يمنية للتغيير في اليمن وهي مشروع وثيقة الاتفاق في اليمن، وكانت جميع الاحزاب موافقة على مشاركة هذه الحركة...

* مقاطعاً: في الحقيقة كان سؤالي تالياً لهذا.. حينما جاء الانقلاب وأُعلنت حينها ما عرفت باللجنة الثورية العليا كان أثنين من الصف الاول في الحزب الاشتراكي اليمني في مقدمتها.. كان سلطان السامعي الذي هو اليوم بالنسبة لهم في الصف الاول وكان من كان نائب رئيس الدائرة الاعلامية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح، كيف تتوقعون من الناس ان يمر هذا مرور الكرام؟

= اولا نحن كحزب تجمعنا فكرة وليس طائفة أو جهة، هناك أشخاص كانوا مشدودين طائفياً ومشدودين الى مصالحهم الخاصة وهذا يحصل في أي تجمع كبير...

* مقاطعا: حتى في الاحزاب الايديولوجية؟

= حتى في الاحزاب الايديولوجية نحن...

مقاطعاً: يعني يمكن أن يقال ماذا كان يفعل الحزب التقدمي حتى يأتي من الصف الاول لكوادره من لا يزال يرتبط بعرق، يرتبط بسلالة؟

= الواقع أن مخاطبة الغرائز عادة ما يكون تأثيرة أقوى من أي تربية ومن أي أيديولوجية، مخاطبة الغرائز يؤدي الى الانجذاب الى ما هو سيء والاسوأ وبما لا يتفق حتى مع ثقافة الاشخاص وقدراتهم...

* مقاطعاً: في الاخير كان جهداً شخصياً لهذه العناصر ولم يكن عن مد جسور سرية بين الحزب الاشتراكي وجماعة الانقلاب حينها؟

= نحن كُنّنا في اطار اللقاء المشترك نتعامل مع الحوثي او نسعى، وكنا نأمل أن تتحول هذه الحركة الى حركة سياسية وأن نجنب اليمن الحروب، وحتى عندما بدأت تتمدد الحركة الحوثية نحن كنا نسعى لدى الجميع أن لا تصل الى المواجهة المسلحة الواسعة وأن نعمل على ايجاد حلول سياسية، لكن عندما ارادوا هدم الدولة وأرادوا تفكيك الدولة وقفنا للمشروع الايراني، نحن من صنعاء دون سوانا من أعلنا بأن دخولهم صنعاء بأنه ايلول أسود.

* نعم في صحيفة الثوري في العدد الشهير؟

= نعم في اليوم التالي لدخولهم العاصمة صنعاء والحرائق مشتعلة في كل صنعاء. ونحن لسنا ضد الحركة الحوثية كحركة بذاتها نحن حالياً ضد نزوعها الشوفيني، ضد نزوعها الطائفي، ضد نزوعها السلالي، كنا نأمل أن لا تصل الى هذا الحد وان تتحول الى حركة سياسية وأن تمتد في كل اليمن شأنها شأن القوى السياسية والاحزاب السياسية الاخرى وكنا قد سررتا عندما حاول البعض لإعلان حركة سياسية للحوثيين تحت مسمى أنصار الله واعتقد أن ذلك كان بفضل مساعي بعض المثقفين الذين انتموا الى الحركة أو الذين كانوا قريبين منها مثل محمد عبدالملك المتوكل واحمد شرف الدين وغيرهم لكن هذا...

* مقاطعاً: الدكتور محمد عبدالملك المتوكل حاورته رحمة الله عليه حاورته قبل مقتله وسألته بشكل مباشر ان كانوا يستشيرونه ان كان على علاقة بهم ان كانوا يأخذون به ان كان مرجعاً لهم ان كان صاحب أي موقف فقال لا يسألوا عني ولا يستشيرونني ولا يعمل برأيي أحد؟

= فيما يتعلق ب- احمد شرف الدين كان احد قياداتهم رحمة الله عليه والاثنين جرى اغتيالهم وكل الشواهد تقول أن الحركة الحوثية نفسها قامت بإغتيالهم، محمد عبدالملك المتوكل ربما ليست كحركة هي التي تستشيره وتطمئن الى اراءه ولكن كان هناك صف من المنتميين لهذه الحركة لهم صله بمحمد عبدالملك المتوكل ويثقون بآرائه، ونحن كنا نسعى بهذا الاتجاه أن تتحول هذه الحركة المسلحة الى حركة سياسية تحت أي مسمى وان كان مسمى أنصار الله هو مسمى فيه زيف وادعاء لكن تحت أي مسمى كنا نفضّل أن تؤول اليه هذه الحركة وأن تجنب اليمن هذه الويلات الحاصلة اليوم.

* بالمناسبة مسمى أنصار الله ليس وليد جماعة الحوثيين؟

= انا أعرف انه من ايام الامام احمد.

* نعم حينما كاد يسقط نظامه واستلم الراية بعدها الامام الوزير ربما ابراهيم الوزير او عبدالله الوزير؟

= عبدالله الوزير.

* وبعث برسالته الشهيرة يطلب من الامام احمد أن يسلم فاذا به يرد عليه ذلك الرد الجريئ وفي نهايته يقول سآتيك بأنصار الله؟

= نعم.. نعم.

* سيدي العزيز فيما يتعلق بالحزب الاشتراكي اليمني التجربة التي خاضها الحزب الاشتراكي اليمني في حكومة الوفاق بعد 2011م كنت أنت وزير للشؤون القانونية هل تعتقد أن الحزب الاشتراكي كان جزءاً من اللقاء المشترك طوال هذه المرحلة أم كان يهيئ نفسه لفض الشراكة مع حزب الاصلاح وتجربة اللقاء المشترك؟

= بطبيعة الحال نحن كنّا حريصين على اللقاء المشترك أكثر من أي حزب آخر ﻷننا كنا الحزب الوحيد منذ عام 94م نعيش حاله استثنائية ونعيش في التعامل معنا تحت قانون طوارئ غير معلن وكنّا مستفيدين والاحزاب الاخرى ايضاً مستفيدة لكن ربما نحن كنا أكثر المستفيدين من وجود اللقاء المشترك ومعنى ايضاً التجمع اليمني للإصلاح، واللقاء المشترك شكّل للتجمع اليمني للاصلاح غطاء دولي، وشكّل غطاء داخلي، ولولا اللقاء المشترك لما تمكنت ثورة 2011م من أن تجعل العالم جميعا يعترف بحق اليمنيين في التغيير وحق اليمنيين من ان يغيروا نظام علي عبدالله صالح ، لكن عندما شُكّلت الحكومة وشاركنا في نصف منها كان النصف منها يعمل بصورة موحدة وتحت قيادة علي عبدالله صالح، بينما النصف الآخر مع الاسف تشرذم ومورست من قبلنا جميعاً، من قبل أحزابنا جميعاً في اللقاء المشترك سياسة الخذلان وسياسة السعي من كل حزب للحصول على منافع لا تستحق...

* مغانم ومناصب ووزارات؟

= نعم.. ولكن كان هناك البعض تميّز بصورة أكبر بذهنية وثقافة دولة الغنيمة التي أوجدها علي عبدالله صالح في اليمن وربما قبله الامامة، في الحقيقة ان هذا الامر لم ينتهي الى الآن، يعني لم نستفد من هذه التجربة والخذلان الذي تم، فلا زال هذا الخذلان قائماً بين هذه الاحزاب، ولا زال هذا الخذلان قائماً بين صفوف الشرعية ولم تسع السلطة الشرعية الى إنهاء هذا بل ربما تساهم  في استمرار هذا الخذلان وهو خذلان لليمن، خذلان لامكانية استعادة الدولة وعودة الشرعية.

* دكتور محمد المخلافي أعتقد انت من اكثر الشخصيات التي تملك الجرئة للحديث بشكل مباشر حتى وان منحتك ثقافتك العالية القدرة على صبغ الكلام بمفردات وجمل سياسية أكثر جاذبية وجمال، دكتور هل يمكن لكم أنتم في الاحزاب السياسية وفي الحزب الاشتراكي اليمني أن تعترفوا بأنكم كنتم عبء على ثورة فبراير وبأنكم لم تكونوا بمستوى الطموح وبمستوى الأمل وقدتم ثورة واستلمتم ثورة وشعب وحكومة مجاناً بدون انتخابات وفشلتم جميعاً؟

= الحقيقة لا بد ن نميّز بين مرحلتين مرحلة إندلاع الثورة وهي المرحلة التي ما كان لها أن تنجح باستبعاد علي عبدالله صالح كرمز للنظام وأيضاً اقناع المجتمع اليمني والمجتمع الدولي بعدم صلاحية استمرار النظام القديم (نظام علي عبدالله صالح) لولا اللقاء المشترك ولولا أيضاً دور اللقاء المشترك وتأثيره، ما كان بالإمكان منع نشوب الحرب يومئذ، يعني نحن تمكنّا من ان نقنع شبابنا والمناصرين لنا بما في ذلك أبناء القبائل بأن يتصدوا للرصاص بأجسادهم دون أن يستخدموا السلاح، وكان ذلك أعتقد عملاً ايجابياً يجب أن يحسب للقاء المشترك وكانت اليمن تتميز بوجود اطار سياسي جامع قادر على التأثير وكُنّا في حالة أفضل من أي بلد عربي آخر، قادرين على توجيه العملية الثورية بالتغيير بالوسائل السلمية...

* مقاطعا: لماذا فشلتم؟

= الفشل كان في المرحلة التالية عندما كنا جزء من الحكومة ولسنا جزء من السلطة وكان الفشل الاول هو ذهاب كل حزب للعمل بمفرده وان بقي الشكل الظاهري أن اللقاء المشترك لا زال باقياً. الامر الثاني أيضاً تركنا للأمور تسير بدون اتخاذ تدابير لمنع الانقلاب، وكان ذلك بإمكاننا، بالتعاون مع رئيس الجمهورية من خلال منع استمرار السيطرة على السلطة. السلطة لم تنتقل، بقيت السلطة بكاملها، نحن امتلكنا نصف من الحكومة فقط، وكان بإمكاننا أن نفعل ذلك من خلال التغيير في رئاسة مجلس النواب، من خلال تغيير المجالس المحلية التي انتهت صلاحيتها القانونية، من خلال تغيير القضاء، ومسائل كثيرة، وعلى رأس هذه المسائل كان يجب أن لا يبقى الحرس الجمهوري والامن المركزي سلاح بيد علي عبدالله صالح ليقوم بالانقلاب. انا هنا أُقر وأعترف وكتبت هذا، بأنه نحن هنا فشلنا ومع الأسف لم نستفد من هذا الفشل، لا زلنا سائرين بنفس الطريقة منذ عام 2014م، نحن نسعى وأيضاً أحزاب أُخرى تسعى الى أن تُجمِّع الشرعية صفوفها وأن تزيل هذا التبعثر القائم وأن توجد نسق من التفكير المشترك ومن اعادة الاحزاب الى لعب دورها التي لعبته في بداية الفترة الانتقالية وأن توجد استراتيجية مشتركة بين السلطة الشرعية والاحزاب السياسية، والداعمية للشرعية من خارج اليمن.

* دكتور محمد المخلافي في الحقيقة في هذه المرحلة قتل علي عبدالله صالح وغادر الحياة وغادر المشهد اليمني لا ادري ان كنتم تعتقدون انه استأجر القتلة لقتلكم فاذا بهم يقتلوه هو أم لديكم القدرة على أن تراجعوا القراءة وتوجدوا للناس توصيف آخر مختلف عن ما قلتموه لنا في الشعب اليمني من انكم حين اخرجتموه من الرئاسة وظللتم تحت رحمه كل سلطاته هل هناك من قراءة لهذه الحقبة التي كنتم فيها من منحه الحصانه واذا به يخرجكم بعد ذلك من السلطة واليمن؟

= منحنا الحصانة لعلي عبدالله صالح والعفو لكل من عمل معه حينها كانت حكمة ايجابية، او كان فيها حكمة مفيدة لليمن لتجنب اليمن الانزلاق الى الحرب.

* انزلقنا الى الحرب يا سيدي؟

= نعم.. نعم.. لكن تركنا للسلطة تحت يده وعدم نقل السلطة هذا خطأنا القاتل الذي أدى الى تدمير اليمن وتمزيق اليمن وجعل المشروع الاقليمي لتمزيق اليمن وتفكيك اليمن ينجح في اقامة ثورته المضادة بتحالف علي عبدالله صالح والحوثي ولنأخذ المنطق البسيط هل كان بإمكان مجموعة من القبائل أن يأتوا من جبال صعده ويستولوا على معسكرات الحرس الجمهوري والامن المركزي ويصيروا قيادات دون أن تكون هناك مفاتيح لهذا؟ ماهي المفاتيح؟ كان المفاتيح علي عبدالله صالح وعائلته والقيادات العسكرية السابقة التي أعلن هو عند الانقلاب بانها هي القائد للحرس الجمهوري والامن المركزي وبالتالي تسليم هذه المعسكرات، علي عبدالله صالح كان تأثيره على الحرس الجمهوري والامن المركزي مجرد مصالح مادية هؤلاء جاءوا وضمنوا لهم مصالح مادية أكثر واضافوا اليها دعوة فاشية وهي الدعوة الى التمييز والعنصرية سواء جغرافية أو سلالية فجعلت نوازعهم أكثر عدوانية للمجتمع وبالتالي...

* مقاطعاً: هل انت ممن صاغوا الحصانة وصاغوا التبرير القانوني لكل ما مررنا به باعتبارك وزير شؤون قانونية دكتوراه في القانون واستاذ قانوني في الجامعة ومعروف في الحزب الاشتراكي اليمني والرأي العام اليمني؟

= انا أُذَكَّر بأنه عندما ذهب مشروع قانون قانون الحصانة الى مجلس الوزراء، مجلس النواب قرر أن آتي لقراءة هذا المشروع ورفضت ذلك وتوقف مجلس النواب...

* مقاطعا: ان تأتي باعتبارك وزير الشؤون القانونية؟

= نعم.. لأنه كان هناك وزيران في الحقيقة  وزير المالية الاستاذ صخر الوجيه وانا حينها من رفضنا هذا المشروع وكان حينها هذا المشروع حصانه مطلقة للجميع، لعلي عبدالله صالح وجميع من عمل معه، وأُذَكِّر انه عندما رفضت حاول مجلس النواب أن يتخذ تدابيره ضدي ولكن استمريت بالرفض واراد أن يحيلني الى التحقيق لكنني استمريت بالرفض، ثم بعد ذلك أُعيد هذا المشروع من مجلس النواب وكان خطأ علي عبدالله صالح أيضاً لأنه اراد ان يجبرني أن احضر ثم فقد القانون الذي كان بالإمكان أن يُقره بمجلس النواب، وعندما عاد في الحقيقة انا شاركت في الصياغة الثانية التي ذهبت الى مجلس النواب ولكن كان الفرق بين المشروعين ان المشروع الاول كان يكفل الحصانه للجميع والمشروع الثاني اقتصرت الحصانة على علي عبدالله صالح فقط اما اسرته ومن عمل معه فكان هناك عفو من الملاحقة الجنائية فيما يتعلق بالحق العام ولم تشمل الحقوق الخاصة ولم تشمل ايضاً الاستيلاء على الأموال.

* آتي بك الى مرحلة أُخرى مرحلة كونك وزير شؤون قانونية كانت كل القرارات الجمهورية تمر على مكتبك وكان هناك أحاديث كما لو أن القرار الجمهوري فقد قيمته وهيبته لأن من تريد انت ان تمرر قراره يمضي، ومن لا تريد ان يمر قراره لا يمضي ما صحة هذا الأمر؟

= الحقيقة كنت وبشراكة مع وزير الخدمة المدنية حينها زميلي وصديقي نبيل شمسان قد قدمنا الى مجلس الوزراء وثيقتين قانونيتين، الوثيقة الاولى هي لائحة لتنفيذ قانون التدوير الوظيفي، والوثيقة الاخرى مدونه للادارة والحكم الرشيد، وهاتين الوثيقتين كانت الحَكَم لنا في قرارات التعيينات فالشخص الذي يأتي وتنطبق عليه الشروط القانونية للتدوير الوظيفي نحن نطبقها والشخص الذي لا تنطبق عليه شروط التدوير الوظيفي او شروط المنصب انا كنت لا اقبلها، واذا كان هناك اشكالية تتعلق بمدة الخدمة وغيره كنت ارسلها الى الخدمة المدنية، ان اتتني فتوى من الخدمة المدنية انفذها واذا لم تأت فتوى....

* مقاطعا: دكتور معروف ان تلك المرحلة كانت أسوأ مرحلة للقرارات الجمهورية في اليمن وخاصة أنتم في اللقاء المشترك قد تهافتتم على المناصب وعلى الوزارات لدرجة اننا كنا نسمع بعض الشباب من الاحزاب كانوا يقولون هذه فرصتنا الوحيدة التي قد لا تعود وبدى ان شباب من أحزاب المشترك لديهم هلع تجاه الوظيفة وتجاه الموقع وتجاه القرار الجمهوري ما عكس صورة.. ماذا كانت تفعل الاحزاب في السابق أين هو النضال والايديولوجيات والقناعات والافكار واذا بنا نقدم مجموعة.. يعني حالة صعبة؟

= نفرق بين حالتين، بين نوعين من القرارات، هناك قرارات كانت من صلاحية الوزارات والمتمثلة بمستوى الادارة وما أدناه، وبالتالي حصل الكثير من هذا وانا حينها وجهت ادارات الشؤون القانونية في الوزارات أن لا يمرروا مثل هذه القرارات أو في حالة ان مررت أن يتم اللجوء الى المحاكم الادارية، وكان نوع آخر وهي مستوى مدراء العموم والوكالات كان هناك وزراء يخالفون القانون ويكلفون -وهذا ليس من صلاحياتهم- وبالتالي كان عندما تأتي الينا للتعامل مع هذا الترشيح والتعيين من جديد كانت لا تمر. في الحقيقة انا حرصت بكل ما استطيع ان أمنع من تسييس الوظيفة العامة وأقول وربما قادة اللقاء المشترك لا زالوا موجودين جميعهم عندما اجتمعوا اللقاء المشترك وطرحوا بان الوظيفة العامة مستولى عليها من قبل المؤتمر الشعبي العام وبالتالي نحن نُبقي هذا الظلم مستمر، يجب أن يجرى تغيير وأن يكون لنا نصيب من الوظيفة العامة، انا بينت لهم الامر بأن هذا الامر غير جائز والتعددية السياسية من فوائدها انها تمنع تسييس الوظيفة العامة وتوصلنا الى قناعة مشتركة  وقبل فيها الجميع أن لا يتم تعيينات جديدة الا وفقاً للتدوير الوظيفي فمن إكتملت مدته وفقاً للقانون في شغل الوظيفة يذهب ويأتي آخر ممن تنطبق عليه الوظيفة وهذا سيشمل الناس المبعدين من الاحزاب.

* يا دكتور محمد انت الان تحدثني عن سراب تحدثني عن ماض تبخر، انا احدثك يا سيدي العزيز عن ما يجري اليوم من فقدان لكل ما تبقى من هيبة القرار الجمهوري هو ابن او بنت تلك المرحلة التي كنتم انتم مسؤولين عنها وان ما يجري اليوم من انهيار لقيمة القرار الجمهوري وهذا الاطلاق على عواهنه لكل من يمكن ان يُمْنَح قرار جمهوري يُمْنَح لكل من استطاع أن يقترب حصل على قرار جمهوري حصل على تعيين لم يعد يملك مثقال ذرة من احترام لدى الناس اليس هذا ابن شرعي لجهدكم حينما كنتم انتم في الحكومة؟

= لا.. انا أقول لا.. ولو كان هذا ابناً شرعياً لكان محمد المخلافي مستمراً وزير للشؤون القانونية وأكتفي بهذا.

* أقبل منك هذا الاكتفاء وانقلك الى مربع آخر تقييمك لحالة الشرعية اليمنية بعد ثلاث سنوات من الحرب حالة المؤسسة الرئاسية صورتكم انتم في هذه المرحلة؟

= انا أُقر وبكل وضوح اننا في اطار الشرعية وضعنا ليس هو الوضع المطلوب وهو وضع قد يظهر احياناً انه وضع بائس والسبب اننا لم نقف أمام هذه الحالة، لكن لا يعني هذا انه لم تجر محاولات، انا ترأست لجنة مشكلة من الاحزاب السياسية ومن الحركات غير السياسية ومن منظمات المجتمع المدني عام 2015م عندما كنت في الرياض، هذه اللجنة وضعت ورقة واضحة للملمة البعثرة التي اصابت صفوف الشرعية وكان منها انهاء تغوّل الرئاسة على الحكومة في القرارات ومنها قرارات التعيينات ومنها اشكالية الخروج على قانون التعيينات ومنها عدم اشراك الاحزاب السياسية في القرارات السياسية بما في ذلك التعيينات السياسية لا سيما ان الاحزاب السياسية المتواجدة الى جانب الشرعية  هي الاحزاب التي وقّعت على المبادرة الخليجية وآلية نقل السلطة وكانت جزء ولا زالت جزء من شرعية المرجعيات التي هي...

* مقاطعاً: اسمح لي بمقاطعتك هنا دكتور محمد المخلافي.. سيدي العزيز هل أنتم بمستوى كل مرحلة قمتم بها؟ قمتم أنتم في الحزب الاشتراكي اليمني وأتيتم بالوحدة مع علي عبدالله صالح بعد ثلاث سنوات أخرجكم من الحياة السياسية كلها وليس فقط من إدارة الدولة جئتم مع توليفة اللقاء المشترك فإذا بكم تخرجون من كل تجربة انتخابية، خضتم تجربة شباب اليمن في ثورة فبراير وأُخذتم الى رأس الحكم والسلطة فإذا بكم تفشلون وتخرجون من اليمن بأكملها اليوم بعد هذه التجربة من الفشل المتراكم لكم كأحزاب سياسية يمنية كيف تتوقعون ان تقرأكم الاجيال ماذا يتوقع الدكتور محمد المخلافي من باحث او صحفي او مراقب أن يعيد القراءة لكم؟ ماذا يقول عنكم؟ طيور الجنة؟ الملائكة؟ المبدعون؟ المحترفون؟ ما هي الصفة التي ستوصفون بها الطبقة السياسية اليمنية؟!

= اولاً اسمح لي ان أقول لك بأنه رومنسيتنا يجب أن تكون ايجابية وهي رومنسية من أجل مستقبل زاهر لليمن، نحن أصحاب مشروع المستقبل في اليمن، هذا المشروع جرى الانقلاب عليه في عام 94م بحرب وهزمنا في حرب، هذا المشروع اوشك على النجاح في عام 2014م ولم يتبق الا عام واحد للفترة الانتقالية لكي ننتقل الى دولة مدنية ديمقراطية اتحادية، وجرى الانقلاب عليه بحرب. يجب أن تحاكم نجاحاتنا واخفاقاتنا في اطارها، في ظرفها وزمانها ومكانها، نحن لدينا مشروع كبير، هذا المشروع الكبير تجري الحروب عليه بين وقت وآخر والحقيقة هذا المشروع ربما ليس مرحباً فيه حتى ممن يدعمون الشرعية، وربما ليس مرحباً فيه بالمستوى الذي نرغب فيه...

* دكتور محمد هل هذا مبرر كافي؟ اولاً انت كسياسي تخاطبني بلغة رومنسية اليس هذا يحتاج الى إعادة توصيف بعد اذنك؟ الامر الآخر اذا كنتم تعلمون انكم ستقدمون مشروعاً سيفشل بحرب، بغير حرب، لن يقبله الاقليم، سيكون كمن يستزرع قطعة في جسد يرفض الجسد هذه القطعة، يعني الأنبياء جاءوا برسالات قامت معارضة لاسقاطهم فإما انك بمستوى التحدي او فلا داعي لأن نتحمل أعبائك؟

= الانبياء قتلوا وغُرّبوا، وهاجروا، لم تنجح رسالاتهم من أول وهلة، على أي حال مشروعنا لم يهزم شعبياً، لم نطرح الدستور في 94م للتغيير وجرى تغييره وفق إستفتاء شعبي، وانما   كانت حرب، وفي هذه الحرب جُلبت كل جحافل الآتيين من اﻵفاق من التنظيمات الارهابية ومن المرتزقة وغيرها، 60 الف فقط كانوا من القاعدة قادمين من افغانستان من يمنيين وعرب، اليوم هذا الانقلاب الذي حصل لم يكن نتيجة أن مشروع الدولة القادمة -مشروع الدستور- طرح للاستفتاء وهزمنا فيه، وانما جرى الانقلاب على المشروع الذي توافق عليه اليمنيين، والغالبية العظمى من اليمن لا يزالوا اليوم معه، يعني هناك قله قليلة ربما ممن لا يستطيعون الا أن يستخدموا أجسادهم في الشر، في القتل، هم مع مشروع الغلبة ومشروع تفكيك اليمن وتفكيك الدولة، نحن لن نحبط. وأنا أقول بالرومنسية ليس بالمعنى السلبي، نحن نظرتنا انسانية الى أنفسنا والى مجتمعنا والى اليمن، نحن نظرتنا تفاؤلية بأنه اليمن سيعود سعيداً وأن نحقق السعادة لليمن وان نحقق السعادة لكل اليمنيين.

* أُحييك دكتور محمد انا لا أرى الرومنسية سلبية أصلاً هي ايجابية لكن هي في سياق التفائل وأنا أحدثك عن سياق الواقع يا سيدي؟

= وانا أيضاً لا أتكلم عن التفائل المجرد انا أتكلم عن مؤشرات، يعني هل لو كان يستطيع تحالف علي عبدالله صالح والحوثي هزيمة مشروعنا بالاستفتاء على مشروع الدستور هل كانوا محتاجين الى أن يلجئوا الى حرب؟ وهل كان بالضرورة أن تكون ايران شريك بهذه الحرب لو كان لديهم فعلاً قوة في الشعب اليمني تمكنهم لوحدهم من أن يسيطروا على هذه السلطة، انا لا أتوقع أنه عاقل يستطيع أن يستولي على السلطة بدعم شعبي شعبي يلجأ الى الحرب. الحرب هي الوسيلة التي تستعمل من قبل العاجزين الذين لا يستطيعوا ان يسيطروا في بلدانهم ولا يستطيعوا أن يحكموا الّا بأدوات العنف  والقوة والقتل وبالدعوات المتوحشة، الست معي انه ما يجري في صنعاء منذ الانقلاب الى اليوم -بغض النظر عن الانقسام الذي حصل حالياً- يتميز بعناصر الفاشية، فليس هناك حرمة للمسكن ولا حرمة للأنسان ولا حرمة للمرأة ولا حرمة للدين ولا حرمة للعقل ولا حرمة...

* ولا حرمة للحياة؟

= ولا حرمة للحياة بأكملها، علاوة على ادعاء التميز لفئة معينة وإدعاء الحصانة الفكرية والدينية، وانه لا يقول زعمائهم الا الحقيقة، التميز بحد ذاته هو عنصر من عناصر الفاشية.

* تجاوزنا ذلك الى التوحش في الداخل اليمني سيدي العزيز لكن الآن ثمة مؤشرات أقليمية في دنيانا العربية هذا المشهد في الداخل الايراني الذي يبدو كما لو انه ثورة تتحسس طريقها بصعوبة بالغة الى درجة لا يكاد أمامها آمال كبيرة الى أي درجة ممكن أن يؤثر هذا على المشهد اليمني برأيك؟

= انا لي وجهة نظر في المراهنة على الآخر، وانا لا اقبل بالمراهنة التي حدثت على انقسام الانقلاب او الثورة المضادة في اخراج المؤتمر الشعبي من شراكتهم ولا اراهن على ما يجري في ايران.

* برر كل شيء أرجوك؟ لماذا لا تراهن هنا ولماذا لا تراهن هناك؟

= ما يعيق عودة الشرعية واستعادة الدولة هو الحالة التي نقع فيها، نقع فيها كشرعية، او كتحالف داعم للشرعية، دعني أوضح هذا الامر :

اولا نحن كشرعية كما قلت في السابق صفوفنا متناثرة والحل أن تلم هذه الصفوف، وهناك مشروع مطروح منذ كما قلت 2015م، مشروع للرؤية ومشروع لائتلاف سياسي واسع وانهاء حالة الفراغ التي أدت اليها الحرب بإقصاء الاحزاب السياسية. الشرعية اليوم احتفت بخروج المؤتمر  الشعبي العام وهو لم يخرج، أتضح اليوم انه لم يخرج، المؤتمر الشعبي العام مستمر في صنعاء مع الحوثي، أحتفت بذلك، احتفاءها هذا ما كان يجب أن يحتفى، كان يجب أن تحتفي بجزء من الشرعية وهي المقاومة التي أدى الخلاف معها الى نقصان الشرعية، الى اضعاف الشرعية، التحالف العربي الذي هدفه الأول عودة الشرعية، ما نراه، العمل السياسي، لا يسير في هذا الاتجاه، العمل السياسي لا يساعد الشرعية بأن تحافظ على صفوفها بل يحتضن جزء من المقاومة وما كان يجب أن تُحتضن في إطار الشرعية يحتضنها خارج الشرعية ولا يساعد الشرعية على احتضان هذه....

* مقاطعاً: انت قلت أن المؤتمر الشعبي...

= متابعاً: انا سأكمل الفكرة.. انا اقول ان نحن بحاجة الى استراتيجية تكون أطرافها الشرعية بكل مكوناتها بما في ذلك الاحزاب السياسية والتحالف العربي الداعم للشرعية هذه الشرعية لا تأخذ اليمن كجانب أمني، تأخذ اليمن كبلد يجب أن يعود وضعه الطبيعي وتستعاد فيه التنمية، وتستعاد فيه اللحمة الوطنية..

* مقاطعاً: ليعود دولة ووطن؟

= نعم.. نعم.. لإستعادة الدولة والوطن كما قلت، وأن يكون الملعب السياسي مفتوح للجميع ومتاح للجميع.

* مقاطعاً: سأعود لفقرة المؤتمر الشعبي العام كنت أسألك ان كان ثمة انعكاس أو تأثير على الداخل اليمني نتيجة هذا الانشغال بالداخل الايراني؟

= ما من شك أن إنقسام الثورة المضادة وإن كان بشكل محدود وانشغال الداخل الايراني انه سيخفف الوطئة عن اليمن الى حدٍ ما ولكن لن ينهي الحرب القائمة ما لم نستعد نحن بأدواتنا وامكانياتنا ونمنع استمرار هذه الحرب. هناك خطأ رئيسي كان موجود لدى جماعة الحوثي، هذا الخطأ خطأ ذهني، وهو اعتقادهم بأنهم مصطفون من الله بأن يحكموا البشر وليس اليمن، هذا الخطأ الذهني ايران يكفي أن تغذيه فكرياً، يكفي أن تجعل الفتوى مستمرة بأنهم مصطفون لكي يظلوا محل صراع وتوتر في اليمن.

* الخطأ في وجهة نظرك انهم لا يرون انه خطأ؟

= لا.. هو خطأ ذهني لأنه لا يوجد في العصر الراهن، يعتبر عنصر من عناصر الفاشية، وهي عنصرية، وهذه العنصرية مدانة من كل القيم والاخلاق والقوانين والشرائع، هم على الصعيد الوطني والعالمي سيكونون مدانين.

* دكتور محمد كنت قلت بأن المؤتمر الشعبي العام اتضح انه لم يخرج من الشراكة مع جماعة الحوثيين وانما هو لا يزال يعلن شراكته مع الحوثيين في الحقيقة انت تبني كلامك هنا بناء على البيان الذي صدر من المؤتمر في صنعاء أو لعل البعض لن يتفق معك خاصة أن هذا البيان صدر من فريق حزب تحت قبضة الانقلاب هؤلاء الانقلابيين قتلوا زعيمهم وجعلوهم كالأيتام أمام من قتل ابيهم لا يلكون قراراً فهل الاخلاق السياسية تمنحنا الحق بأن نحاكمهم ونجلدهم وهم لا يملكون الحرية أم ان السياسة لا ترحم؟

= انا أعود الى ما قلته، انا لا اتعامل مع الامور بتفائل وتشائم انا اتعامل مع وقائع ومؤشرات، انا لا أرى أن شيء جديد حصل بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام، المؤتمر الشعبي جزء كان شريك في الانقلاب بل وقاد الانقلاب في مراحله الاولى...

*مقاطعاً: عسكرياً وسياسياً؟

= عسكرياً وسياسياً وهو الجزء الذي الى الآن لا يزال مستمراً مع الانقلاب...

* مقاطعاً: ان كان لا يزال حزباً؟

= نقول جزء، الجزء الثاني...

* مقاطعاً: الم تبقى في صنعاء؟ الا يزال المؤتمر الشعبي العام أم المؤتمر الحوثي العام؟

= سنتكلم ايضاً نحن على القيادات على القيادات التي ستفرخها الحركة الحوثية او الميليشيات الحوثية، ليس كحزب بمجمله، وهناك سبب آخر، لم تبق كحزب بمجمله سأقوله فيما بعد.

* في الحقيقة لم يعد لدي وقت كثير اطلب منك الايجاز ﻷن لدي سؤال أخير؟

= طيب.. الشق الثاني وهو الجناح الذي وقف مع الشرعية وهو لا يزال قائم، الشق الثالث وهم من وقفوا بين البين والمتواجدين في الخارج فهم ليسوا ضد الانقلاب وليسوا مع الحوثي...

مقاطعاً: هل هذا سيعني أن المؤتمر الشعبي العام سيبقى حزباً سياسياً أم هو اليوم يعاني سكرات الموت؟

= متابعاً: ولهذا يجب أن نتفهم أن حزب المؤتمر هو حزب إداري لا يمكن أن يستمر ببنيته الحالية ما لم يجرى تغييره الى حزب سياسي، واعتقد الآن هذه الفرصة متاحة أمام الجناح الداعم للشرعية بأن يعمل الى تحويله الى حزب سياسي وأن يحول قواعده من مجرد موظفين مع الدولة الى حزبيين في المؤتمر الشعبي العام وهذا لصالح الجميع.

* سؤالي الاخير دكتور محمد المخلافي انتم في الاحزاب السياسية اليمنية سواء سميتم أنفسكم الاحزاب المنضوية مع الشرعية أم القوى السياسية عامة ما الذي تملكوه لإنقاذ اليمن؟ لإيقاف الحرب؟ لاقناع التحالف؟ للتخاطب مع المجتمع الدولي وتنتهي مأساة اليمن وتتوقف هذه الحرب هل تملكون شيئاً؟

= نعم.. نحن نملك أن نمنع استمرار تفتت اللحمة الوطنية والاواصر الوطنية ﻷننا أحزاب عابرين للطائفية وللجغرافيا، ونحن نملك أن نلعب دور في المناطق التي تخرج منها الميليشيات لتطبيع الحياة فيها، ولكن نحن بحاجة الى أن نلم صفوفنا ونتوحد مع....

* مقاطعاً: كم تحتاجون من الوقت ﻷن تلموا صفوفكم وتتوحدوا؟

= لا نحتاج وقت نستطيع أن نكون غداً اذا اقتنعت جميع الاحزاب بأن نشكل ائتلاف موحد واقتنعت الشرعية...

  * مقاطعاً: ما الذي يمنعكم اذا؟

= ما الذي يمنعنا؟ هناك أحزاب ربما لديها حسابات مختلفة وكوننا جزء من الشرعية نحن بحاجة الى أن يكون ذلك في إطار الشرعية بمجملها وليس لوحدنا ﻷنه الحالة لا تسمح بالمعارضة اليوم، او قد نضطر للخروج الى المعارضة وهذا أمر ربما لم يحن  وقته.

* دكتور محمد المخلافي نائب الحزب الاشتراكي اليمني أرهقتك بالاسئلة انا اعرف اقبل اعتذاري ارجوك وأشكرك شكراً جزيلاً يرضيك ويليق بك؟

= شكراً جزيلاً لك.

قراءة 7436 مرات

من أحدث