طباعة

الاشتراكي اليمني ينعي الرائد النقابي حسن الجراش مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأربعاء, 17 كانون2/يناير 2018 17:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نعى الحزب الاشتراكي اليمني رحيل القيادي والنقابي المناضل الكبير حسن عبد الله الجراش الذي وافته المنية امس الاول في مدينة عدن بعد صراع مرير مع المرض.

واعتبر بيان صادر عن الامانة العامة هذا المصاب الجلل خسارة فادحة مني بها الحزب والعمل النقابي الوطني.

وذكر البيان ان الفقيد كان أحد واضعي اللبنات الأولى لاتحاد عمال اليمن عام 1963 إلى جانبالعديد من رفاقه.

وتطرق البيان الى ادوار الفقيد النضالية والنقابية خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والتي يقدم الجراش فيها مثالاً مشرقاً لسياسي تنكر على الدوام للمكاسب الشخصية وأجزل تضحياته في سبيل مكتسبات الشعب وحقوقه وحرياته مقارعاً الاستبداد والفساد بشجاعة وقناة لم تلن يوما.

وعزت الأمانة العامة اسرة الفقيد واهله وكافة رفاقه وزملائه.

نص البيان

تنعى الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بأسف عميق المناضل الكبير والرائد النقابي حسن عبدالله الجراش الذي وافته المنية يوم الاثنين في مدينة عدن عن 78 عاما.

إنها لخسارة فادحة لحقت بالحزب الاشتراكي اليمني برحيل عضوه القيادي مثلما هي خسارة كبيرة للعمل النقابي الوطني الذي أعطاه الفقيد الجراش جل اهتمامه وكافح في سبيل تطويره والدفاع عن استقلاله كفاحاً مشرفاً, متقلداً مواقع رفيعة في الاتحاد العام لعمال اليمن ومكانة عزيزة في أوساط الطبقة العاملة التي تفانى في الدفاع عن مصالحها.

فلقد كان فقيدنا الكبير أحد واضعي اللبنات الأولى لاتحاد عمال اليمن عام 1963 إلى جانب علي سيف مقبل وعبدالله محمد ثابت وعبدالرحمن غالب ويحيى عبدالملك, ولذلك كرمته الحركة النقابية في صنعاء عام 1996 بوصفه أحد مؤسسي وموحدي الحركة النقابية اليمنية.

وتنوعت مهام الجراش ومواقعه النقابية حتى شغل موقع المسؤول المختص بالعلاقات الخارجية في الاتحاد العام لعمال اليمن عام 1970 ثم عضواً في المجلس العام للاتحاد العالمي للنقابات حتى 1989, قبل أن يشغل عضوية لجنة توحيد الحركة النقابية اليمنية, إضافة إلى اشتراكه في كثير من المؤتمرات والندوات والنشاطات التي نظمتها الاتحادات العربية والدولية النقابية وتقلده قلادتين من النقابات السوفياتية العمالية عامي 1975 و1985 لمناصرته قضايا السلم العالمي.

ولأن العمل النقابي اختصاصه الذي تجلت فيه براعته منذ وقت مبكر, فقد كلف الجراش بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 في شمال البلاد بمحو الأمية في صفوف العمال ثم عين مسؤولاً للمكتبة العمالية كما كلف بعرض الأفلام الوثائقية المتنقلة في مواقع العمل.

سياسياً, التحق الفقيد بالعمل السياسي والوطني في بواكير شبابه عبر حركة القوميين العرب فالحزب الديمقراطي الثوري الذي كان أحد أعضائه القياديين ثم الحزب الاشتراكي اليمني الذي شغل عضوية لجنته المركزية.

وفي سيرته السياسية, يقدم الجراش مثالاً مشرقاً لسياسي تنكر على الدوام للمكاسب الشخصية وأجزل تضحياته في سبيل مكتسبات الشعب وحقوقه وحرياته مقارعاً الاستبداد والفساد بشجاعة وقناة لم تلن يوما.

فمثلما عرفته مواقع العمل النقابي ومناسباته المختلفة, فكذلك عرفته المعتقلات نزيلاً متردداً عليها فقد قضى قرابة عام مع زملاء نقابيين له في سجن القلعة عقب أحداث أغسطس 1968 قبل أن تعتقله السلطات النظامية وتودعه سجن صالة في تعز مدة ثلاثة أشهر في 1972.

كما اعتقل الجراش بعد حرب 1994 الغاشمة التي استهدفت الحزب الاشتراكي اليمني والجنوب, فضلاً عن اعتقاله مع زملاء له في عدن في يوليو 1999 لمدة 15 يوماً وفوق ذلك فقد ظل هدفاً دائماً للمطاردات الأمنية والاستخبارية منذ انخراطه في العمل السياسي حتى إعلان الوحدة في 1990.

وحسن عبدالله محمد ناصر الجراش المولود في قرية الميافيع بمديرية الصلو من محافظة تعز عام 1940 كان قد نال حظاً جيداً من التنشئة التربوية والإعداد العلمي اللذين أهلاه لأداء ذلك الدور النقابي والوطني الباهر, ففي صغره قرأ القرآن الكريم بإشراف الأستاذ عبدالكريم الهتاري قبل أن يحوز الإعدادية من المدرسة الأهلية في التواهي بعدن ويدرس اللغة الإنجليزية في المدرسة الليلة بالتواهي.

كما تلقى الجراش دورة في ميكانيك السيارات ودورة في معهد عبدالله باذيب للعلوم الاجتماعية لمدة عام ثم دورة في العلاقات الدولية لثلاثة أشهر.

وللفقيد أربعة أولاد هم شوقي ورياض وخالد ونايف.

والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني إذ تقدر مدى الخسارة برحيل هذا العلم النقابي والسياسي فهي تتعزى بتاريخه النضالي الوطني وكفاحه الخالد, وتتقدم بخالص التعازي وأحر المواساة لأسرته وأهاليه وكل رفاقه وزملائه.

وداعاً حسن الجراش ورعى الله روحك في النعيم.

الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني- صنعاء, 16 يناير 2018.

قراءة 3306 مرات آخر تعديل على الخميس, 18 كانون2/يناير 2018 16:40

من أحدث