كشف ائتلاف الإغاثةالإنسانية بتعز ان أكثر من 100 أسرة فقدت معيلها، جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، خلال شهر يناير الماضي.

وذكر الائتلاف في تقريره الشهري  أن 106 من الأسر فقدت معيلها جراء الحرب في تعز، كما تعرض نحو 268 شخصا كانوا يعيلون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها خلال شهر يناير 2018.

واوضح التقرير أن من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال يناير الماضي، تم تسجيل مقتل 9 أطفال، و 7 نساء، بالإضافة إلى إصابة 17 طفل، و 14 امرأة، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء القصف العشوائي المدفعي والصاروخي الذي يستهدف الأحياء السكنية من حين لآخر.

ولفت التقرير إلى أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر يناير خلَّفت ورائها 530 يتيم، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وأكد التقرير أن 42 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مديرية صالة شرقي المدينة، بعد تعرض المنطقة لقصف عشوائي مكثف، وقربها من مناطق الاشتباك، ما اضطرهم للجوء إلى منازل عدد من الأسر المضيفة وسط المدينة.

وقال التقرير أن 34 منزل ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر، منها 5 منشئآت وممتلكات تضررت بصورة كلية، بالإضافة إلى 29 أخريات تعرضت للتضرر بشكل جزئي جراء الحرب خلال الشهر الماضي، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها.

وحسب التقرير فأن إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة لمتضرري محافظة تعز انخفضت نسبتها خلال العام الماضي، مقارنة بالعام 2016 و النصف الثاني من العام 2015، مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين، وتقدر نسبة هذا الانخفاض بنحو 80%.

ولفت التقرير الى أن ذلك يعد كارثة إنسانية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية و الطبية و الاستهلاكية جراء انهيار سعر صرف العملة المحلية، وانتشار الأمراض و الأوبئة الخطيرة، وتوقف شبه كلي لمراكز الغسيل الكلوي ومركز الأورام السرطانية، مع استمرار الاشتباكات المسلحة في مناطق متفرقة من المحافظة.

ودعا ائتلاف الإغاثة الإنسانية كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة المفروضة عليهم منذ نحو 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية و الايوائية.