استحدثت مليشيا الحوثي الإنقلابية قاعدة عسكرية جديدة بمحافظة إب، وسط البلاد، بالتزامن مع التقدم الكبير الذي تحرزه القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي للبلاد.

ونقل موقع الجيش الوطني "سبتمبر نت" عن مصادر محلية قولها ان المليشيا الحوثية والمتعاونين معها من المتنفذين في محافظة إب، استحدثت قاعدة عسكرية جديدة في أهم وكبرى الحاميات العسكرية اليمنية للدولة الصلاحية في عهد الملكة أروى بنت احمد الصلاحي، بمديرية جبلة.

المصادر أكدت ان المليشيا الحوثية ومنذ أشهر تعمل على تجهيز وإعداد قاعدة عسكرية متكاملة في جبل التعكر.

ويعد جبل التعكر، بحسب المصادر عبارة عن سلسلة هضاب ومواقع شديدة التحصين عسكريا من حيث الارتفاع والمساحة والخنادق الطبيعية الهندسية ووعورة التضاريس وميادين التدريب، حيث، يعد أعلى قمة ارتفاعا بإقليم الجند ولا يوازيه سوى قمة جبل العروس بتعز.

ويبلغ ارتفاع جبل قرابة3000متر فوق سطح البحر، ويشكل عقدة استراتيجية يمكن أن يتحكم عسكريا بمدينتي إب وتعز والمناطق الواسعة بينهما وسط مخاوف من استخدامه في اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه مدن الساحل الغربي وقاعدة العند بلحج وغيرها.

وآثار استحداث المليشيا لقاعدة عسكرية في الجبل، مخاوف واستنكار أهالي عزلتي الربادي والمكتب بمديرية جبلة والنقيليين بمديرية السياني، لما قد يترتب عليه من قصف مقاتلات التحالف العربي واشعال الحرب في تلك المناطق، مستنكرين اخلال مليشيا باتفاق مع المقاومة الشعبية المحلية التي سبق وأن سيطرة على الموقع نفسة وعزلة الربادي قبل أكثر من عامين ونصف وكسرة شوكة المليشيا.

وكانت المواجهات وقتها انتهت باتفاق بين الطرفين ومنها تحييد المنطقة مقابل عدم دخولها من قبل المليشيا الحوثية او استخدام أيا من اجزائها مواقع عسكرية، لكن ووفقا للمصادر اقدام المليشيا على خرق الإتفاق قد يفجر مواجهات عسكرية من جديد خصوصا وأن المناطق المحيطة به، تعد حاضنة قوية للمكونات السياسية المؤيدة للشرعية.

إلى ذلك، دارت مواجهات عنيفة بين مواطنين من أبناء منطقة العدين، وبين المليشيا الحوثية نتيجة استفزازات المليشيا للمواطنين في أحدى نقاط التفتيش بمنطقة الذيب.

وأسفرت المواجهات عن مقتل خمسة من عناصر المليشيا الحوثية وإصابة اثنين آخرين، فيما قتل ثلاثة مواطنين أثناء مرورهم بسيارتهمفي المنطقة.