طباعة

أوطان ومقابر

الأحد, 01 نيسان/أبريل 2018 21:54 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تتناوب هموم وضغوطات المعيشة على حياة المواطن وتتداوله مواضيع الغاز والماء والخبز والبطالة العمل الراتب التعليم الصحة  حزمة من المشكلات القيت على كاهله، هو وحده المعني بمواجهة كل ذلك في ظل غياب كامل للدولة وحضور طاغي للديولة التي تحكم بالقوة العارية المحضة متخففه من كل مسؤوليات وواجبات الدول والحكومات تجاه شعوبها.

 تذكرنا الديوله الجديدة ديولة الجباية التي تقتات على عرق المواطن ودمه بديولة الامام يحيى حميد الدين التي اماتت اليمنيين من الجوع والمرض وكنا يومها كشعب  في طريقنا للانقراض كما هو الحال اليوم في عهد الامام الجديد.

تتفاقم حالة من المجاعة والمهانة التاريخية وتتوزع أوجاع ومشقات الحياة المواطن اليمني ويفترسه الجوع والمصير المجهول وخيبات نخبه وشرعيته.

حيث نرى النخب والتنظيمات السياسية ما تزال تكيل التهم لشعبها وتتهمه بعجزها عن التنظيم والتعبئة وحتى التعبير عن حاجات وهموم الشعب يصل بالبعض من تلك التنظيمات الي التشفي والازدراء من المجتمع حتى وهو يقدم كل هذه الاكلاف الباهظة طوال سنوات الحرب وقبلها من سنوات الاستبداد الطويلة.

ناهيك عن منظمات المجتمع المدني التي تنتشر اليوم كالبغايا في أرصفة وشوارع اليمن والعالم متاجرة بكل هذه الأوجاع والالام التي يكتظ بها البلد  مغفلة تماما سبب هذا الضياع الماضوي تحت جبة الامامة الرثة التي لم تعد اليمني سوى بالموت ليصبح الحديث  عن الحريات والحقوق والسلام والحوار  تحت جبتها الرثة  اليوم  مثيرا للسخرية أمام هذا الضغط الهائل لموتى يوزعون موتهم على جنبات الحياة لتتشابه في عيون الناس الاوطان والمقابر.

قراءة 4110 مرات

من أحدث سام أبو اصبع