طباعة

في ذكرى رحيله السادسة.. قاسم الذرحاني حضور مكثف رغم الغياب

الجمعة, 06 نيسان/أبريل 2018 19:45 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يحمل شهر ابريل طعم المرارات ومذاق الالم وفي كل مرة يأتي يجدد ذكرى مصابنا الجلل حين اختطفت الاقدار على حين غرة فقيدنا ومعلمنا الرمز قاسم احمد صالح (الذرحاني) القيادي الاشتراكي واحد الهامات الباسقة التي تركت بصماتها المشرقة في منحنيات ومحطات التاريخ ومراحل النضال الوطني التي خاضها الحزب الاشتراكي اليمني مكافحا من اجل الدولة والديمقراطية وسيادة القانون.

رحلت ايها العزيز متوجا بالشرف مضمخا بعبق المبادئ التي عشت ومت من اجلها ومن اجل كل القضايا الوطنية التي حملتها وعلمتها لنا ولتلاميذك في مدرسة النضال والكفاح المستمر وكنت وبقيت نبراسا ومشعلا وستظل كذلك قدوة وملهما في سفر التاريخ.

معلمي وقائدي ورفيق دربي قاسم

انه لمن دواعي القول اننا اليوم  نخوض غمار المواجهة مع ذات الادوات المتخلفة التي وقفت حائلا امام تطلعات البسطاء و المظلومين والمضطهدين في حق المواطنة والعدالة ونيل الحقوق ومجددا تقف اليوم بضراوة امام استعادة الدولة بعد ان صار البلد في نفق مظلم ولحقه من الدمار ما لحقه جراء الحرب التي تدلف عامها الرابع.

 الانقلابيين من جهة والشرعية الغبية التي صارت مرتعا لتجار الحروب والدين والمرتزقة والانتهازيين واللصوص والتي تنكرت لكل القوى الوطنية ولكل من صنعوا الانتصار في الجنوب واصبحت مختطفة في اقبية ذات الاطراف التي تشكل وجها اخر للانقلابيين ، هذه الشرعية المنتقصة التي اصبحت اليوم خصما للشرفاء وسوطا في يد الجلادين القدماء الجدد المتآمرين والمتاجرين بالوطن.

ايها الرفيق الحاضر

ان حزبنا الاشتراكي قدم ومازال يقدم رؤاه لحل المشكلات التي تعصف بالبلد عن طريق الحل السياسي لإحلال السلام الدائم مؤكدا ان القضية الجنوبية وتقرير المصير هما مفاتيح الحل غير ان اولئك المتربصون بالجنوب كبقرة حلوب ومنجم ذهب لم يعجبهم ذلك ومازالوا يضعون العقبات امام اي حلول تفضي لاستعادة الدولة كما وان دعوتك لإنتاج حاملا سياسيا للقضية الجنوبية قد تبلورت اخيرا بولادة المجلس الانتقالي ككيان سياسي معبرا وممثلا وحاملا للقضية ومن ورائه الشعب في الجنوب الذي اعلن تفويضه وهو الان في غمار المواجهة السياسية بعد ان حققت مقاومته الانتصار الوحيد على مليشيات الانقلاب في كل جبهات الجنوب وتحققه الان في جبهات الساحل الغربي ووصلت الى محافظة الحديدة في طريقها لتحريرها..

ايها العزيز الراحل قاسم

اكتب اليك والضالع تعيش اجواء الحزن على رحيل رفيقين من اعز رفاقك ورفاقنا والذي تولاهم الله في رحمته بعد ان طالتهم يد المنون ليرحلا عن الدنيا في نفس اليوم والتاريخ ، الفقيد محسن البدهي والرفيق يحيى ابو طالب عضوا اللجنة المركزية رحمة الله عليكم جميعا  ، يخطف الموت احبابنا في لحظات عصيبة يمر بها البلد غير انها ارادة الله عز وجل ولا راد لقضائه ولن يحول ذلك دون استمرارنا على السير في خطاكم شامخي الرؤوس لن تنحني جباهنا لغير الله اوفياء لقيمكم النبيلة فخورين كل الفخر بكم وبأمثالكم من الانقياء وسنضل يا رفيقي نعزف على اوتار الامل نغم الحرية الجميل مزدانين ببيارق ضوئكم رغم حلكة الليل ورغم كل القبح الذي ينتشر حولنا .

نقرئك التحية من رفاقك ومحبيك فنم قرير العين ايها الحبيب فمثواك الدائم قلوبنا وضمائرنا ، عليك السلام واليك السلام حتى نلقاك والخلود لروحك التي تنسج الامل المتجدد لفجرنا القادم.

رفيقك و محبك

فضل الجعدي

2018/4/9

قراءة 3627 مرات

من أحدث فضل الجعدي