طباعة

تواصل المعارك في الحديدة والانقلابيين يتخذون المدنيين دروعا بشرية مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الثلاثاء, 19 حزيران/يونيو 2018 20:44
قيم الموضوع
(0 أصوات)


تواصل القوات الحكومية تقدمها الميداني في عدد من المناطق في مدينة الحديدة غربي البلاد.

وقالت مصادر ميدانية لـ "الاشتراكي نت" ان القوات الحكومية تمكنت من تحرير منطقة المنظر جنوبي محافظة الحديدة عقب معارك ضارية تكبد خلالها الانقلابيون خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة الى تدمير عدد من آلياتها.

الى ذلك تمكنت القوات الحكومية من قطع خط إمداد الانقلابيين على الخط العام الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء وذلك عقب ساعات من تحرير مطار الحديدة الدولي.

و تدور مواجهات عنيفة في الاثناء في المناطق المتاخمة لكيلو 16 حيث تسعى القوات الحكومية الى التقدم باتجاه المنفذ الشرقي، من اتجاه دوار الحديدة، شمالي غرب مديرية الدريهمي.

وفي مديرية الدريهمي صدت القوات الحكومية صباح اليوم  محاولة تسلل للمسلحين الانقلابيين كبدت فيها المسلحين الانقلابيين عشرات القتلى والجرحى.

وفي السياق يحاول المسلحون الانقلابيون  نقل المعركة إلى الأحياء السكنية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، عقب انسحابهم من المطار تحت ضغط  هجوم القوات الحكومية المقاومة بدعم من قوات التحالف العربي.

سكان محليون قالوا  لـ "الاشتراكي نت" ان المسلحين الانقلابيين عقب هزيمتهم في مطار الحديدة فروا باتجاه المدينة، وتمركزوا وسط الأحياء السكنية، متخذين من السكان دروعاً بشرية.

وطبقا للسكان فإن مسلحي الانقلابيين  بعد فرارهم من المطار عمدوا إلى حفر خنادق واستحداث المتارس في الأحياء السكنية ما أدى لتعطيل شبكة المياه، وانقطاع الإمدادات في عدد من الأحياء.

واضاف السكان ان المسلحين الانقلابيين نشروا العديد من القناصين على اسطح الفنادق والعمارات السكنية.

وفي السياق ذاته اتهمت وسائل إعلام سعودية وإماراتية الملين الانقلابيين بقصف مناطق المدنيين في مدينة الحديدة.

ورصدت قوات التحالف، خلال عملية تحرير محافظة الحديدة، قيام الانقلابيين باستهداف المدنيين بواسطة الدبابات حيث لوحظ وجود دبابة في منطقة مباني تطوير تهامة، شمال غرب المطار تقصف المباني السكنية.

وأكدت قوات التحالف ان استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل الانقلابيين يعتبر مخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على الانقلابيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.

الى ذلك ادى تصاعد المعارك في مدينة الحديدة الى إصابة ونزوح العديد من المدنيين وعرقلة عمل منظمات الإغاثة، وتفاقم الكارثة الإنسانية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن آلاف المواطنين المدنيين اضطروا إلى مغادرة منازلهم فرارا من القتال الدائر في مدينة الحديدة .

وذكر المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة العالمية ستيفان دوجاريك للصحفيين يوم أمس أن نحو 26 ألف شخص، أي قرابة 5.2 ألف عائلة، فروا من المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومة اليمنية والمسلحين الانقلابيين.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هؤلاء النازحين مضطرون حاليا إلى البحث عن مأوى آمن خارج منطقتهم، محذرا من أن هذه الحصيلة المؤسفة مرشحة للارتفاع في ظل المعارك الشرسة المستمرة في المدينة.

 

 

قراءة 2966 مرات

من أحدث