طباعة

الذكرى الثانية لرحيل القيادي الاشتراكي مسعد الحدي

الأحد, 04 تشرين2/نوفمبر 2018 18:56 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

عامان مرا لرحيل القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني مسعد الحدي عضو اللجنة المركزية في الرابع من نوفمبر 2016 بعد خروجه مباشرة من معتقلات الانقلابيين ، ترقت روحه الى بارئها شهيدا مسموما ذات مساء كئيب من مساءت هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الحرب والدمار والدماء للسنة الرابعة على التوالي ، ولابصيص من أمل ولو يسير في ان يحل  السلام ويشرق الفجر..

كان الشهيد مسعد الحدي احد ركائز النضال الثوري في المناطق الوسطى ومن تلك القيادات التي حملت مبادئ الحزب في كل الظروف قبل الوحدة وبعدها وفي محطات عديدة خاضها الاشتراكي في كفاحاته النبيلة لانتاج الدولة والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ، ولم يألوا الشهيد جهدا في بذل عطاءاته لتجسيد تلك القيم قولا وفعلا في مسارات النضال التي خاضها مع رفاقه وساهم في تنمية الوعي وتوليد الامل وغرس بذور الحرية بمفهوم التحرر الوطني من اشكال الاستبداد والاستعباد والارتهان ، وكان على الدوام شعلة كفاح لاتنطفئ..

لقد صاغت مدرسة الاشتراكي العريقة مبادئها وقيمها من اجل الانسان وحريته وكان معهد باذيب احد روافد تلك المدرسة التي تخرج منها كثير من قيادات العمل الوطني والسياسي وكان الفقيد الحدي احد اولئك الذين حملوا على كاهلهم الانتصار للمشروع الوطني والدولة المدنية والنضال المستمر لسيادة النظام والقانون.

انها ذكرى حزينة كحزن هذا الوطن المدمى الذي أنهكته الحرب ودمرت نسيجه الاجتماعي بجانب منجزاته والتي لايبدو ان لها قرار في ظل رواج تجار الحروب وفي ظل العجز التام للمجتمع الدولي بإحلال السلام ، ذكرى مؤلمة تنم عن فداحة الخسارة التي مني بها حزبنا والوطن برحيل هامة نضالية كالشهيد مسعد الحدي الذي ترجل مبكرا بعد ان صال وجال في ميادين ومنعطفات الدفاع عن مبادئه التي آمن بها وانصهرت به ، بفكره وتواضعه وبساطته وبروحه التي أحبت الناس وأحبوه وبمواقفه التي لم تعرف الانكسار..

نبكيك يارفيقي وتبكيك معنا بيروت التي ناصرتها ذات يوم ،،  يبكيك رفاقك الذين عرفوك عن كثب وتبكيك مئآقي وطن مازال ينزف وسنظل معا نحن وانت مستمرين بكفاحنا ،، وسيبقى حلمنا بالدولة ساريا دون إشعار آخر..

لك الخلود والمجد ولروحك النقية السلام

قراءة 1906 مرات

من أحدث مراد حسن بليم