التقى الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني يوم امس بسعادة السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو
وفي اللقاء استعرض أمين عام الاشتراكي رؤية الحزب ومواقفه السياسية تجاه مستجدات الوضع الراهن اكد من خلالها على دعم الحزب لجهود السلام الدائم القائم على انهاء الانقلاب ووقف الحرب واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وانتظام عملها وفقا للمرجعيات التوافقية
واكد الامين العام في هذا السياق على ان انجاح أي تسوية سياسية قادمة مرهون بإنتاج حلا وطنيا شاملا للقضية الجنوبية وضرورة اشراك مكونات الحراك الجنوبي و المجلس الانتقالي الى جانب كل القوى السياسية الوطنية .
وجدد تاكيد موقف الحزب من بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة الضامنة للحقوق والحريات العامة وفي سياقها حق ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم وخياراتهم السياسية .
وتطرق الامين العام الى السياق التاريخي لنشأة وتطور الحزب واسهاماته النضالية الكبرى في حركة التحرير الوطني ضد الاستعمار في الجنوب واقامة الدولة الحديثة على انقاض 23 سلطنة ومشيخة
وعرج الى ما تعرض له الحزب والجنوب بعد حرب 94 واسهمه بفعالية كبيرة في صناعة احداث التغيير في اطار الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقاته الاولى في العام 2007 وفي الثورة الشبابية الشعبية السلمية 2011م ، وما افق ذلك من تطورات في الحياة الداخلية للحزب خلال مسيرته النضالية والمراجعات النقدية لتجربته السياسية والتعديلات التطويرية التي اعتمدها لرؤيته السياسية و منطلقاته الفكرية وتحرره من عقد الايدلوجيا.
هذا وقد اتفق الجانبان على ضرورة تجديد اللقاءات بينهما مستقبلا .
حضر اللقاء من الجانب الفرنسي نائب السفير السيد ارمان ماركريان ومن قيادة الحزب الاشتراكي كل من الاخوة علي منصرمحمد والدكتور عيدروس النقيب عضوا المكتب السياسي والدكتور محمد صالح علي رئيس الدائرة السياسية في الامانة العامة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بمجلس النواب .