الى : صديقي علي شمسان الزكري*
يا أنت
يا أيها المسافر البعيد
للبعيد
هل حَمّلتك السندباد
مخزون
زاداها والماء
من رحلة المهاجر القديم**
أم أنها المفارقة
سَرّها الغموض فيك
وخان صبره المحيط
فاسدل الستار من زبد الكفن
في لحظة عليك
الحلم يا (علي)
جاوز الخمسين
والأمل ...
يقوس التأؤه الذي
تأتي به كآبة الشتاء
للصيف
للخريف
الربيع
ودمعتي في مقلتي محاصره
الموت حق يا (علي)
.. وفائض الأسى
يصر أن يثوق الحداد
أن يمخر العباب في طريقة إليك
أن ينشر الجناح في السماء
كي يراك ... فيه
بصمته
بصوته
بحبه
بكرهه
بكل ما يحفظ عن ظهر قلب
من اصفرار الحزن في عيون الاصدقاء
يا أنت يا (علي )
يا أيها المسافر البعيد
الموت حق ....
لكنها ... المفارقة ...
ــــــــــــــ
* مهندس طيران وافته المنية في جزيرة فيجي النيبال
** اشارة إلى ديوان غريب على الطريق محمد أنعم غالب.
د. عبد العزيز علوان
تعز 12-2-2019