طباعة

اشتراكي الضالع ينعي الرفيق الكبير علي صالح عباد

  • الاشتراكي نت / خاص

الجمعة, 01 آذار/مارس 2019 21:02
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع، المناضل الوطني الكبير، الرفيق علي صالح عباد " مقبل" نائب رئيس مجلس النواب الأسبق، والامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الاسبق، الذي وافاه الاجل فجر اليوم الجمعة اثر مرض عضال كان يعانيه.

وقالت المنظمة في بيان نعي صادر عنها ان رحيل مقبل فاجعة كبيرة للوسط الحزبي في الضالع والوطن عامة، مستعرضة ابرز المحطات النضالية للفقيد ومؤكدة عزمها مواصلة السير على درب الفقيد مقبل والمضي وفقا لمبادءه وقيمه العظيمة واستكمال انجاز نضالاته الوطنية الكبيرة.

نص البيان

ببالغ الاسى والحزن وبقلوب مكلومة يعتصرها الاسى، تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير الرفيق علي صالح عباد " مقبل" الامين العام الاسبق، للحزب الاشتراكي اليمني، الذي وافاه الاجل فجر الجمعة ١ مارس ٢٠١٩، بعد مرض عضال عاناه طيلة الفترة الماضية.

شكل رحيل معلمنا مبادئ الصبر والجَلَد، وملهمنا قيم العدالة الاجتماعية والنضال السلمي والحضاري، فاجعة كبيرة هزت الوجدان الشعبي في محافظة الضالع خاصة والوطن عامة، باعتبار الفقيد كان واحدا من ابرز القيادات السياسية التي تحظى بالثقة الكبيرة والتقدير العالي للاوساط الشعبية والجماهيرية، نظرا لتاريخه الحافل بالنضالات المختلفة والمنحازة لأحلام البسطاء، ولمواقفه الشجاعة في وجه الظلم والاستبداد بدءا بالاستعمار البريطاني والسلطنات والامارات التابعة لها في جنوب الوطن وانتهاءً بنظام علي عبدالله صالح العسكري المتخلف.

لقد كان الرفيق الكبير "مقبل"  واحدا من ابرز قيادات الحزب التاريخيين، وصاحب الرصيد النضالي الوطني الوافر، الذي دشنه في مقتبل عمره، مناضلا جسورا لتحرير جنوب الوطن، منتصف الستينيات من القرن المنصرم، حتى الاستقلال الوطني الناجز، قبل ان يزاحم صفوف رفاقه بكل تفان واخلاص لانجاز المهام الصعبة المتمثلة في اعادة لملمة الشتات وترميم جسد الوطن المنهك والمجزأ جراء سياسات الاستعمار الغاشم طيلة ١٢٩ عاما، عانى فيها شعبنا صنوف القهر والفقر والتجهيل الممنهج.

واصل الملهم "مقبل"  مشاركته الفاعلة وعمله الدؤوب في الارتقاء وتطوير الدولة الوليدة في شتى مجالاتها خصوصا السياسية والفكرية والاقتصادية، وتنقل في كل ارجاء الوطن الجنوبي يحشد الطاقات الشعبية للقيام بدورها المناط في رفع الوعي الوطني والتعاضد مع القيادة السياسية لحلحلة التركة الثقيلة التي خلفها المستعمر وراءه كأبرز الصعاب التي واجهت قيادتنا السياسية وتوجه الدولة حينها، ونجح بمعية رفاقه في نقل الوطن والمواطن الى مصاف متقدمة جدا رغم الظروف شديدة التعقيد والمؤامرات التي رافقت تلك الحقبة الخالدة في التاريخ الحزبي والوطني.

ان رحيل الجسور والمقدام  " مقبل " يعد خسارة وطنية كبيرة ليس لليمن فحسب ولكن للوسط اليساري في الوطن العربي ككل باعتباره " مقبل " كان واحدا من رموز الحركة اليسارية العربية، وهو الذي استطاع ان يستعيد الروح للحزب الاشتراكي اليمني عقب حرب ٩٤ الغاشمة في ظل ضروب امنية وسياسية واجتماعية بالغة الخطورة، اتسمت بالتحريض الممنهج والمباشر من قبل النظام العسكري والقبلي والديني البائد،  ضد كل قيادات واعضاء الحرب الاشتراكي، احد ابرز الاحزاب اليسارية والتقدمية في الوطن العربي، حتى تمكن بجلد وشجاعة لا توصف - وبأكف مفرغة الا من النزاهة الوطنية والتاريخ النضالي المستميت، من اجل ارساء قواعد العمل الديمقراطي والتمدني في سبيل الدولة المدنية الحديثة والمتطورة- من تفعيل العمل التنظيمي لحزبنا، والدفع به من جديد لخوض معترك الحياة السياسية، وعمل بمعية رفيقه الخالد الشهيد جار الله عمر على مد جسور العمل الحزبي مع بقية الاحزاب اليمنية الاخرى وبمسئولية وطنية كبيرة، تمخض عنها تكتل احزاب اللقاء المشترك كابرز حدث سياسي تلى فترة عصيبة عصفت بالعمل السياسي برمته لصالح همجية القبيلة والعسكر في ظل النظام البائد.

لقد كان "مقبل" منحازا دائما لصوت الجماهير والشعوب المكلومة وتمثل ذلك وبجلاء اثناء تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في محافظة الضالع عام ٢٠٠٧، قبل ان تتحول الى حراك شعبي سلمي واسع، ضد نظام صنعاء ورموز حرب ٩٤، الغاشمة التي صادرت الوحدة اليمنية ودمرت مؤسسات الدولة لصالح جماعة منتفعة لا تؤمن بالدولة ولا بالمواطنة المتساوية، وكذلك ثورة ١١ فبراير التي اطاحت بنظام صالح ورموزه.

ان رحيل " مقبل " لا يمكن بأي حال من الاحوال ان ينزع منا تلك القيم السامية والمثل العلياء التي زرعها الفقيد فينا طيلة عمره النضالي، وعهدا علينا لمواصلة مشواره الشاق في تحقيق الطموحات الشعبية الواسعة بدولة يسودها النظام والقانون، ورفاهية ترفرف على رأس كل مواطن، ووطن حرا متطورا وفاعلا في صون الادمية والسلام الاممي في كل اصقاع المعمورة.

اننا اذ ننعي معلمنا الكبير، نرفع اصدق تعازينا لعائلته الكريمة ولرفيقه، الامين العام الدكتور عبدالرحمن عمر وكافة رفيقاته ورفاقه في المكتب السياسي واللجنة المركزية واعضاء الحزب في الداخل والخارج، ونبتهل الى الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان".

ان لله وانا اليه راجعون.

صادر عن:

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة الضالع

١ مارس ٢٠١٩م.

قراءة 1013 مرات

من أحدث