ماذا اقول فيك وعنك بعد هذا السيل الجارف من الكلمات والإشادة فيك والحب الصادق والجم لك، يا استاذ الفكر ومدرسة النضال والوطنية، وماذا اكتب عنك وبأي حبر وورق وقلم ولغة ممكن ان تصف فزعنا وفجيعتنا وخسارتنا فيك، كرفاق وحزب ووطن وشعب وبرحيلك الجسدي عنا والباقي فينا روحا وحبا وتاريخ ونضال واخلاق، والحاضر وبقوة في قلوب ووجدان وذاكرة رفاقك وشعبك واصدقائك وناسك بما فيهم خصومك.

ايها القامه والهامة الوطنية التي تنحني لها كل الهامات لسمو مقامها ومكانها واجلالها واكبارها، يا نادر الصفات والمناقب، ويا كبير نضالك وتاريخك وحبك لوطنك وشعبك ويامن عشت فينا ورحلت عنا ابيا شامخا وثابتا على مبادئك ومواقفك وقيمك، ايها النادر جيناتك وعيارك والغالي والنوعي نضالك وتضحياتك ووفاك وادميتك وانسانيتك.

يا من الكل يبكيك ويرثيك وحزينا عليك ويشيد فيك ومجمعا عليك على طهرك ونقاك وعفتك وعفافك ونظافة يدك، وبحنكتك وشجاعتك ومقارعتك للطغيان والطاغية والاستبداد والمستبد ومنذ نعومة اضافرك.

 يا ضيغم النضال ومرجعية الساسة والسياسة والقادة والقيادة وبحر الصبر والحب والعطاء والرائد في قومك وشعبك وفلتة زمانك وعصرك يا سليل الكرماء والعظماء والنبلاء وفارس ملعبك وليث عرينك وغابتك ايها الحليم والحكيم الذي لا تعرف ثقافتك اللؤم والانتهازية او الصغائر والنفعية والمهاب في قومك وشعبك ومرعب كل اولئك الدخلاء على التاريخ.

يامن الكل موجوع برحيلك عنهم وفراقك لهم وحاسس بسعة الهوه والفجوة الوطنية بعدك والذي سببها ذهابك عنهم يا ذهب الرجال واكملهم واجلهم ومن سيخلدك التاريخ ويكتب اسمك في انصع صفحاته ويامن السلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا والف الف رحمه عليك وسلام على روحك الطاهرة واسكنك فسيح جناته يا (مقبل) الذي لم يمت وسيبقى خالدا في وجدان وذاكرة شعبه والتاريخ ومثلك يا مقبل لا يموتون ولا يرحلون.