طباعة

خبر زلج.. تعز كمان وكمان!!

الأحد, 10 آذار/مارس 2019 20:32 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قدر لهذه المحافظة ان تدفع ثمن مدنيتها وموقفها اللصيق بمشروع الدولة.

قدر لها ان تسكب دمها في خندق الثوابت الوطنية, وان تقضي جزءا من عمرها خلف متارس الحفاظ على الدولة ونظامها الجمهوري حين يكون ذلك ضروريا, ومطلبا وطنيا بغض النظر عن الكلفة المترتبة عليه كما حدث بالامس ويحدث اليوم.

مكتوب عليها ان توزع عرقها وجهدها وتعبها بين جنوب "المشاهرة " وشمال " ماعيوقع لنا " ولتجد نفسها في النهاية اشبه بمن يتجمل مع "خاله",

فلا هي نالت رضا الجنوب ولا محبة الشمال.

هل كان عليها بدلا عن ذلك ان تجاري همجية زنة الهالك وعسيب سلالة الشمال, ام كان عليها ان تبادل الجنوب غيرته وانتهازية الحراك!!.

مع ذلك على تعز ان تستمر في النضال من اجل مشروع الدولة المدنية مهما كان الثمن, عليها ان تدفع ثمن خياراتها الحضارية وسلك طريق النفاذ الى اقطار السماوات والارض بسلطان العلم والمعرفة والثقافة الوطنية.

عليها ان تنتصر لاحلام اليمنيين وحقهم في العيش الكريم, والنضال بكل الوسائل من اجل اسقاط المشاريع الصغيرة التي جربها الجميع, وتقودنا في كل مرة الى مستنقعات الاقتتال والفرقة واذكاء الصراعات المناطقية والمذهبية ومؤخرا السلالية, كأخطر مرحلة يصل اليها الانسان اليمني وباتت تهدد حاضره ومستقبله على نحو مانشهده ونعيشه من الحال العام.

على تعز الا تنجر الى مربعات يراد لها ان تنجر اليها وتحبس نفسها في اطاراتها المناطقية, لتصبح بذلك جزءا من وضع عام لايخدم سوى مراكز القوى ومشيخات القبيلة.

يؤسفنا ولا شك مايجري في بعض تعز, وما يرتكبه بعض ابناءها ومثقفيها, واصطفافات بعض قوى مقاومتها وعجز قواها السياسية..

يؤسفنا ان نسمع عن تشكيل بصبغته ومضمونه القبلي, حين رأت قوى الانقلاب في ذلك مايقدم لها خدمة اذكاء الصراعات البينية استغلالا لما يجري من تشوهات وطنية وتوظيفها في صراعات انتقامية وثارات تؤسس لمجتمع قبلي يتنافى مع قيم المحافظة ومدنية ابناءها.

بينما وخلال 33 عاما تحاشى المخلوع تصدير القبيلة الى تعز لاعتبارات كثيرة وحين كان ذلك يخدمه, برغم قيامه بالمقابل بتصديرها الى كل المحافظات بما في ذلك الجنوبية عقب حرب 94.

على تعز وبرغم كل جراحاتها النازفة ان تحافظ على نهجها المدني وتصون مشروعها الوطني, والا تنساق الى مايراد لها من ترك فضاءاتها الانسانية, والسير في "زغاطيط" المناطقية والقبلية وغيرها من المشاريع الصغيرة.

على تعز الا تتخذ من قذائف الحقد وحصار السلالة والمجازر اليومية الناتجة عنه واي كان من الدوافع والالام سببا للتخلي عن ودورها في صناعة التحولات الوطنية.

قراءة 1358 مرات

من أحدث علي عبد المللك الشيباني