طباعة

عبدالرحمن غالب

الخميس, 14 آذار/مارس 2019 18:35 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

قيادي حزبي عريق ومناضل عتيد منذ اللبنات الاولى لحركة القوميين العرب والحزب الديمقراطي.

انغمس غالب في العمل منذ ستينات القرن الماضي فحسب بيان النعي فقد توفي في الثالث عشر من ابريل 2017 وسيرة الحياة التي وزعت أثناء التأبين.

فقد ارتبط عبد الرحمن غالب بحركة القوميين العرب بعد أن نظمه الاستاذ عبد الرزاق شايف.

ولعبد الرزاق شايف حضور كبير في بنيان حركة القوميين العرب. فقد نظم وبنى كثيرا من الكوادر الحزبية التي لمعت في سماء الكفاح الوطني سواء ضد المستعمر البريطاني أو ضد أنظمة الاستبداد في الشمال الذين عرفوا عبد الرحمن غالب يشيدون بانضباطه وحرصه على العمل السري ولفدائيته وإخلاصه و صدق انتمائه لم يكن يحب التباهي أو الظهور كان الدينامو المحرك للعمل في قاع الحياة السرية وطوال سنوات القمع و الارهاب كان ابن غالب متواريا لا يظهر إلا في الاجتماعات السرية و النشاط تحت الارض.

في العام ٦٤ تمكن من الهرب إلى تعز بعد أن داهم البوليس البريطاني منزله في المعلا.

اسهم جانب رفاقه على سيف مقبل و عبد الله محمد ثابت وحسن الجراش و اخرون في تشكيل إطار نقابي في تعز.

كما اضطلع بتشكيل نقابات عمالية في صنعاء لأكثر من مهنة وفي أكثر من موقع. وكان حضوره فاعلا إبان حصار السبعين يوما في صنعاء.

و كان دوره فاعلا في التحضير لتأسيس الحزب الديمقراطي الثوري عام ٦٨ لينتخب في قيادة الحزب الجديد و امانته العامة.

ترك عمله في البنك المركزي ليتفرغ للعمل الحزبي شديد المتاعب حد الخطورة فقد تعرضت زوجته للإجهاض أثناء مداهمة الأمن لمنزلهم في تعز.

و قد ظل غالب في قلب العمل الحزبي السري طوال الستينات والسبعينات.

في ٧٨ داهم الامن منزله في هائل تمكن الفقيد من تهريب رفاقه ليقع في قبضة الأمن الذي يبحث عنه لسنوات وسنوات.

ظل في المعتقل وتعرض لألوان التعذيب. ولم يفرج عنه إلا بعد بيان الثلاثين من نوفمبر ٨٩م لتفرض عليه الإقامة الجبرية في صنعاء.

بعد الوحدة كان غالب واحدا من قوام اللجنة المركزية وعين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وانتخب بعد حرب ٩٤ في قوام الحزب الاشتراكي مجددا ليظل أحد أهم رموز مؤسسي الحركة الوطنية اليمنية و اليسار الماركسي. وواحدا من أهم بناة " الحزب الديمقراطي الثوري والحزب الاشتراكي"

عبد الرحمن غالب انموذج رائع للتضحية والفداء دون من او زهوا أو ادعاء امثال عبد الرحمن غالب هم ضمائر الوطن و ملح الارض وقبورهم قلوب الطيبين و عقول المدافعين عن الحق و الحرية و الحياة.

له المجد والخلود.

قراءة 1691 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 آذار/مارس 2019 01:27

من أحدث عبدالباري طاهر